اهرب منك

محمد الفهد

الحوار المتمدن-العدد: 3919 - 2012 / 11 / 22 - 09:58
المحور: الادب والفن
    

أهرب منك ...هو اخر قراري
ايتها الطاعة بالاماني والقهر ..عالمك خيال يشحذ من اركان الفراغ خيوطه وترسليه لسمائي الملبدة بالعويل فتتساقط امطاري نحيب
أهرب..حيث الصمت اخر صخرة في سواحل الصحراء ..صحرائي بلاربيع اوينابيع ..حيث اللاتلاقي فيصير الجفاء أمنية عصري القادم...
انتي بنت الصدفة محروسة بالاقدار الضالعة بالتسكع على ارصفة الغربه..حيث الدم الذي لاقيمة له في تراث المجاهدين
هل تدمع عيناك.. حين تكون اجفان ايامي ناعسة وهي تحرس بقايا بلد كالفحمة موصد..يؤلمني هذا البلد المسعور ...
يوقظ كل اشكال النفرة والقرف المدفون على شفاه الورد البائس..مات جميع الورد بلاذكرى
أهرب منك..حين اكتشفت انك اخر زهرة في قطيع الياسمين وهو يودع بساتين الكرز..ويلوح بمنديل نصفه من ثيابك
زمن اضاعك واضاعني ...
كلانا الان يقرأ في صفحة الابراج الفلكيه بجريدة صار لونها اصفر كالعشب الميت عن سرية طقوسه الليليه ومن سيموت قبل الاخر
ياعزيزتي كلانا ميتين...لانحتاج لفك الالغاز فمن اقفل قلبه بالقسر وبات يجامل غيمة بلهاء في صيف لامطر فيه الى الصيف القادم..هرب من الحياة
أهرب منك خوفا على اقدامك الملكيه ان تلامسها قدماي الملوثتان بجحيم ركام القصف واتربة سقوف تهدمت على رأسي..من ميادين صار الشرف فيها لعبة الاطفال والعسكر...من مدن مرعوبة يوقظها رجال الامن كل صباح ككلاب البر..من أزمة روحي التي تجهل عالم الانثى من رموش العين الى الولادة القيصريه..
هل علمت الان سر رحيلي..
ستعيشين بعدي وافرش لك دمي كاسفلت الشوارع لاخر مداه ولاخر قطرة بدمائي..
أذا غادرتك فأنتبهي الى الطريق من بعدي فهناك لصوص وذئاب فأحترسي...وتدثري في الشتاء حاولي بكل جهدك ان لاتمرضي
أمنحيني سعادة في الموت لاني في الحياة لم اسعدي...

#محمد_الفهد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات