خالد الصلعي
الحوار المتمدن-العدد: 3917 - 2012 / 11 / 20 - 18:46
المحور:
الادب والفن
كان صدرها العاري ،
مرفأ لأفكاري ،
كلما قطعت محيطات العشق ،
أرتاح عنده من تعب الابحار ،
كان وما يزال فعل الكون ،
يربط بين أقاصي الأعالي ،
وبين سحيق الانحدار ،
والان أنا ،
أتهجد في وجهك المائي ،
أتعبد نجمك يا سمائي ،
ويحن شوقا الى ليله نهاري ،
أعشقك في هذيان اللغة ،
في تحولات مسامي اذ تهبينها لدغة ،
فيرتج وجودي كأنه بداية انفجاري ،
أمنح للغة كل حريتها ،
كي تخاتل مرآتها ،
وتخون أمانة النسخ والاجترار،
كل قلب يعرف جيدا نبضه ،
وكم قلب صار شبيها بجدار ،
أمنح قلبي عصاه كي يهش على نبضه ،
فليس له مأرب آخر غير ساحلك الدافئ ،
يفقد الموج كل أسباب الاختيار ،
أنت بحري ،
وأنت غموض القيعان ،
أغوص وأغرق ،
ويتنفس الأفق أسراري ،
تمنحنا الريح رداءها ،
لنكسو أحلامنا بقماش الهمس ،
كم لشفتيك من لون أحمر ؟
تكاد وجنتا الكون تتوردان من الاحمرار ،
لامرأة لا تخجل من رائحة الحب ،
أمنح كل غيومي ،
أهب كل أشعاري ،
أكور ليل العشق ونهاره ،
كي تصيري أنت ليلي ونهاري ،
وأعود لخرائط العشاق قبلي ،
فلا أجد غير نبضي ،
وهو يضخ صراع الموج ،
في شريان الأحرار ،
يا فاتحة الحلم ،
وخاتمة الغيم ،
اني وليت وجهي شطر وجهك ،
وهذا السحاب بعض بخارك وبخاري .
20--11--12
#خالد_الصلعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟