فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1133 - 2005 / 3 / 10 - 10:33
المحور:
الادب والفن
كلمات كتبتها وجعا بعد التفجير المجرم في مدينة الحلة العراقية ...ترددت مرارا قبل نشرها..وهاأنذا أعزم على مخاطبة الله ...قبل الضمائر الميتة:
ياسيدي الرب...أطرق بابك ثانية
أنا أمة الرجل..أمتك ...هكذا سميتني، وهكذا دعتني القبيلة
أتسلق سلم الصعود اليك وحيدة...أترك عتبات الدار، أهجر مرابع الصبا
أتوه عن مغارة علي بابا الجديد، وأبتعد عن قانون حمورابي
ألهث وراء رغيف محبة، وقمر عاشق
أبحث عن دارة ياسمين ...أجثو أمام رمانة جفت ضروعها
ومشمشة لم تر الشمس، ودالية أكلت عناقيدها ...ثعالب النهار
هاأنذا أقصدك....للمرة الثانية ...هذا العام
أتلمس أبوابك...التي لاأعرف معدنها، ولاأدري أين تقع؟؟
هل تشبه سماءك سماءنا؟؟؟
انك على الأقل سيدها....ربما ..تحتضن غيومها
وتشعل مصابيحك من نجومها، تتخذ منها وسادة مريحة
وتترك عالمنا ....عالمك !!! يزداد قحطـــا
وتزحف اليه صحراء الكراهية....صحراء الموت
قواميسها تفتقر للحب....معاجم طوائفك( طوائفها) لاتحتوي مفردات ...تتحدث عن المشاعر، والحواس
سوى مشاعر منتهكة، وحواس مثقوبة ...برصاص من خلفتهم على الأرض
وزرعتهم ...ليقتلـــونا ....باسمـــك
ولنكن قربانا لأعيادهم....باسمك
تبتر الأوطان، والرقاب...تشرذم الجماعات....تسلب قوة الأفراد، وتسخر لاسمك
ـــ بماذا تفكر الآن؟؟؟ هل نخطر ببالك؟؟؟
ــ أمن الحكمة أن تمنح السيف المسموم لمن يحملون راياتك؟؟
وينثرون الجمال مقابرا...في الكون ...يقتلون أحلام الصغار قبل أن يولدوا؟؟؟
ـــ أمن الحكمة أن تحمل رائحة جنتك الموعودة طعم الدم المسفوح؟؟؟
وأن تبني غربان الظلام أعشاشها في بيوت العصافير؟؟؟
ـــ أهذه رغبتك عندما تترك بوصلتك الحزينة بأيدي قطاع الطرق؟؟؟
يحملون أقفاص الصبايا، ويخبئون زهور الحياة في طين الموت؟؟؟
ــ أليس من العبث أن تتركهم يصلبون الحب؟؟؟
ويغسلون سكاكين الذبح في مياه الفرات، ويعمدون قرابينهم في دجلة، ويشربون الأنخاب من دم الضحايا
انتقـــامــا لشرفهم ( الوضيع ...
ـــ أين هي حكمتك؟؟، ورحمتك؟؟؟ ...حين تترك شراشف مريم ، وبيارق حليمة، وزهور فردوس...مطلية بخطيئة القتل....باسم شرف الله...
وخطيئة الموت ....باسم الحب؟؟؟
وخطيئـــة الضحية ....أين هي ؟؟؟؟وباسم ...من نسجلها؟؟؟
وكيف نمسح المرايا ، التي صورت تاريخنا الحاضر...
وفجرنا الديني الملتحف بثوب طرزوه باســمـك، وعمـــدوه بــدم مسيحـــك، وأرخـــوه بهجـــرة محمـــدك
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟