ماهر المنشداوي
الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 14:27
المحور:
الادب والفن
في بعض لحظات دهشتك
تشعر ان السماء العاقر
تلد لك الليلة الالاف الدمعات
وتكتشف إن رائحة الطين
ليست كما كنت تمر عليها
لا مبالياً
بل وددت أن تتعطر بها
قبل أن يفوت الاوان
حتى وطنك هذا الذي
طالما خفضت له جناح الذل
دون أن يحفظها لك
أيضا دخل منظومة دهشتك
هذه الليلة
وأكتشفت رغم السادية والقسوة
فأنه يتلبسك مثل النسمات الربيعية
أما دجلة والجرف
فهما ركعتين خالصتين
فقط كي تأمن الخوف
لذلك لاتنتظر
فدهشتك لن تدوم الا نصف يوم
بعدها ستقول الذي كان هناك
بين الرافدين البعيدين
كان في تشرين
ورحل في تشرين
وأستوطن في تشرين
#ماهر_المنشداوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟