أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محيي المسعودي - من اجل وأد غزّة , سفراء اسرائيل يصلون القاهرة قبل انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب














المزيد.....


من اجل وأد غزّة , سفراء اسرائيل يصلون القاهرة قبل انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 10:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


من اجل وأد غزّة , سفراء اسرائيل يصلون القاهرة قبل انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب
بقلم - محيي المسعودي
سارع امير قطر بالذهاب الى القاهرة "بصفته سفيرا لاسرائيل في الدول العربية" ليتلقي هناك رئيس وزراء تركيا طيب رجب اورغان "بصفته سفيرا لاسرائيل في المنطقة والعالم الاسلامي" وفي القاهرة كان هناك - عن منظمة حماس - خالد مشعل الذي اشتراه مؤخرا القطريون لصالح امريكا واسرائيل وبوساطة وسمسرة الاخوان المسلمين في مصر الجديدة . واجتمع الثلاثة في القاهرة مع رئيس مصر الجديد محمد مرسي - صديق امريكا الاكثر اخلاصا لها من حسني مبارك - من المؤكد ان القطري (حمد) هو من اقرب الاربعة الى اسرائيل, ومن المؤكد ايضا ان اسرائيل امرته بالتوجه الى القاهرة من اجل انقاذ هيبتها وسمعتها العسكرية - المحلية والاقليمية والعالمية - التي اهانتها بضع قذائف وصواريخ محدودة اطلقتها فصائل المقاومة الفلسطنية من قطاع غزة "المحاصر منذ سنوات والصغير مساحة ومواردا وقدرات عسكرية ". خاصة وان تلك القذائف والصواريخ فاجأت رابع قوة عسكرية ولوجستية ومخابراتية في العالم . واستطاعت قهر القبة الحديدية التي فاخرت بها اسرائيل حد الغرور , عندما سقطت تلك الصواريخ على مدن ومستوطنات الصهاينة في عموم الاراض الفلسطنية بما فيها تل ابيب والقدس المحتلة . لقد تناخى "ابناء اسرائيل" العرب الغيارى وعلى رأسهم امير قطر من اجل انقاذ اسرائيل من الحرج الذي وقعت فيه . وربما حمّل الاسرائيليون امير قطر مسؤولية اخفاقهم في مهمتهم الاخيرة وهي سحق قطاع غزة, لانه عندما ذهب الى غزة قبل ايام لم يستطع شراء الفصائل الفلسطينية ولم يستطع الحصول على المعلومات الصحيحة حول امكانيات المقاومة العسكرية من سلاح وخطط واستعداد . ومن المؤكد ايضا ان ما جمع حمد باوردغان من اجل وأد غزة, هو الحرج والمفارقة الكبيرة التي وضعتهم فيها الحرب على غزه , فبينما دفع حمد ملايين الدولارات وقدم الاسلحة المختلفة للمجاميع المسلحة في سوريا من اجل اذكاء الطائفية واسقاط هذا البلد, وجيّش العالم باسره , هو واوردغان من اجل هذه المهمة ولم يظنوا بشئ من اجل خراب سوريا بحجة دعم المعارضة , كل هذا السخاء المالي والعسكري والدعم السياسي واللوجستي لمجاميع اغلبها ارهابية في سوريا لا يستطيع حمد واوردغان "والحال هذه" تقديم أي دعم للمقاومة في غزة حتى بالتصريح , لان حمد هو سفير اسرائيل في البلاد العربية واوردغان شريك اسرائيل في تقاسم الجسد العربي الذي يعدان لتمزيقه واحتلاله . لقد مكنت امريكا "حمد" من التحكم بالجامعة العربية والسياسة العربية, فلا غرابة حينما نسمع قول وزير خارجية قطر في مؤتمر وزراء الخارجية العرب وهو يقول: من لا يوافقنا على موقفنا لا مكان له في الجامعة العربية وبهذا القول يشير الى عزل سوريا عن الجامعة, ويرد في الوقت نفسه على وزير خارجية لبنان الذي طالب الدول العربية التي تقيم علاقة مع اسرائيل بقطع تلك العلاقة , ومعلوم لدى الجميع طبيعة العلاقة بين امير قطر واسرائيل !
لقد اجهض حمد واورغان ومرسي ومشعل مؤتمر وزراء الخارجية العرب, قبل ان يولد , ولم يستطع لا مرسي ولا مشعل فعل شيئ غير القبول بالمشروع القطري التركي وذلك بسبب الضغط الامريكي على الاثنين , ربما لا يندم مرسي لان امريكا صاحبة الفضل بوصوله الى السلطة ولكن من المؤكد ان مشعل يعض اصابعه ندما على اليوم اشتراه فيه القطريون من المقاومة بحجة " الاخوانية الجديدة" وخاصة في مصر ليجد نفسه بعد ذلك واقفا في صف اسرائيل ضد كل تأريخه واهله وشعبه ومبادئه التي كان يؤمن بها قبل صفقة الشراء .
لقد انتهت قمة الاربعة – حمد , اورغان , مرسي , مشعل – مع نهاية مؤتمر وزراء الخارجية العرب , انتهت بطلب وزراء الخارجية من من الطرفين ( حماس , اسرائيل) ايقاف الحرب وبشروط اسرائلية غير معلنة مع حفظ ماء وجه حماس قليلا دون ان تُتحقق أي من شروط حماس, مثل رفع الحصار عن القطاع ووقف استهداف قادة ورموز المقاومة ناهيك عن الاعتراف الاسرائيلي بوجود شعب فلسطيني له حق اقامة دولته على تراب فلسطين . صحيح ان غزة بكل ما فيها ليست قادرة على الاستمرار بالحرب , وصحيح ان اسرائيل قادرة على محو قطاع غزة من الخارطة بحكم ما تمتلكه اسرائيل من اسلحة وخاصة اسلحة الدمار الشامل , ولكن الصحيح ايضا ان ثمن ذلك سيكون باهضا على اسرائيل وقد يكلفها لاحقا وجودها بالكامل وفي اية لحظة , لانه اذا كانت غزة صغيرة المساحة ومحدودة القدرات مقارنة باسرائيل فان اسرائيل اصغر منها مقارنة مع ايران النووية او مصر القوية , او مجموعة دول اقليمية تناصر القضية الفلسطينية .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة ترد العدوان الاسرائيلي على حسابها الخاص .. واموال الخليج ...
- من وراء عرقلة صفقة السلاح بين بغداد وموسكو .. وما حقيقة الصف ...
- بعد اتفاق اوباما ورومني على اسقاط الاسد -لصالح اسرائيل- اين ...
- مدينة الثورة
- طائرة المقاومة اللبنانية .. تربك وتُذل اسرائيل .. وتكشف عاها ...
- ديمقراطية الصحراء
- قانون البُنى التحتية ومصادر تمويل فعالياته في العراق .. مشكل ...
- من الذي شوّه ولوّث انتفاضة الشعب السوري !؟
- رجل ادمن الهذيان
- التشكلية الاردنية مها محيسن .. تتخذ من الطبيعة موضوعا ومن ال ...
- الاحداث في سوريا تكشف خفايا مشروع سحب الثقة عن رئيس الوزراء ...
- زيارة اوغلو الى كركوك محاولة - برزانية- لنقل صراع بغداد مع ا ...
- سوريا والخيار المفقود
- المقامة الرابعة ... بلاد تحكمها زمرة ابليس
- الوضع الأمني في العراق ليس كما يصفه السياسيون وتتناقله وسائل ...
- -في الترجمة من الانكليزية الى العربية - للدكتور حميد حسون بج ...
- ايفادات رسمية .. ام سفرات سياحية !؟
- كيف استطاع المالكي ان يكون اقوى من خصومه السياسيين, واكثر شع ...
- قراءة في مهرجان بابل الاول للثقافات والفنون
- لا للمؤتمر الوطني .. لا للتوافقات السياسية .. نعم لعراق قوي ...


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محيي المسعودي - من اجل وأد غزّة , سفراء اسرائيل يصلون القاهرة قبل انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب