رفيق جلول
الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 14:15
المحور:
الادب والفن
راقصة
وأنامل يد في فوّهة اللّيل
كالخريف تعرّي شجرة النّسيان
تراقص اصفرار الأوراق الحيّة
في ظلمة الربيع
وتشهق كفرس على صهوة الجسد
تغنّي والنّاي سرّ الخلود
والكون
ونهد تعتريه رعشة صيف على أمواج البحار
عندما يتوسّل فاه طفل تتدفّق منه رجولة الإشتهاء
يغسل هواؤها السّماوي المتعفّن في قوارير الصمت المباح
ركاما من زهر العذريّة المغتصبة مع نار عين حمقاء
وشعره الكحليّ الذي ينهمر على جسد يشتعل اشتعال الرّمال
في تعطّش الذكرى
في تلاطم الأمواج الغاضبة والحنين
في إيقاعات البسمات السّاحرة وخدود الورد
مع تمزّق آهات الوجع ولذّة تعرّي الأرض
وهذيان يتعالى في وهج : يركض، يعلّق بين أقمار تتراقص على مرأى الماء
وترتجف الأحاسيس
ويمضي البحر ليحرم البرّ من ملوحته المشتهاة
من الكأس
إلى عمق الأبد البعيد
في زحمة الكون
من خيط عاق وميضا من شمس
لن يصغي إلى ضجيج مطر صيفي
يحشر أنفه في زرقة البحر
ليسقط بشراهة من جبين اللّيل
راقصة
وأنامل يد
تنامان عاريتان في رمل البعاد
وصقيع صيف
في شهوة البحر
وشبق يعرّج بمعيّة الحبّ
في هدوء الأغاني
#رفيق_جلول (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟