أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي بن بلعيد - تنتصرون للقوى الرأسمالية بذكاء وغباء في آن














المزيد.....

تنتصرون للقوى الرأسمالية بذكاء وغباء في آن


سامي بن بلعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 07:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سأبدأ من هنا , من موقع الحوار المتمدن صاحب الباع الطويل في التنوير الثوري الانساني ولكنني هنا سأتوجه بكلامي إلى جمهور المفلسين ممن ينتحل العلمانية بقصد أو من يمارسها بغباء وبنفس الطريقة الغبية التي يهاجمون بها كل شيئ له صلة بالعرب والمسلمين وما يسمونه بالتخلف والنظام الابوي القاهر سأهاجم أولئك النفر ولكنني هنا أمتلك الاسباب والمبررات التي تتحدث بلسان الواقع بينما أولئك لا يمتلكون غير العويل طبقاً وما يمليه الآمر الناهي عليهم من أسياد نعمتهم أو طبقاً وما تمليه عليهم نزواتهم وقيمهم المتفسخة التي يرونها فضيلة وتطور

إنهم لا يمتلكون نظر ولا إستراتيجية ولا حلول ولا عندهم رؤية يستصيغها عاقل , إنهم يهاجمون الاسلام والمسلمين وكأنهم هم من يحكم عالم اليوم , وكأن الاسلام والمسلمين هم من يمتلك الخطط الكونية لتسيير هذا العالم وكأنهم هم من يمتلك الثروات وقوت الشعوب , وهم من يمتلك كل وسائل الاعلام وفرق التجسس والمخابرات وهم من يمتلك التكنلوجيا التي تخلب الالباب وتغير الطبائع وتصنع الحياة وتشكلها كيفما تشاء , وهم من يصنع الافلام في هالي ود والعقاقير الطبية في أوروبا وبالذات العقاقير التي تفعل فعلها في التركيب الفيسيولوجي والسايكولوجي للبشر وتدفعهم نحو البهيمية وهم يضنون بأنها الحقيقة المطلقة

إننا أمام عبث فكري حقيقي وضحالة لا لها مثيل نهاجم الضحية وننسى الجلاد , أليس كل من يسكن الرقعة العربية بأسمه العربي أو الاسلامي أو غيره يعيشون حياة المعاناة على مدى قرون من الزمن ؟ ألا ترون برامج الافقار والتجهيل تضربهم على طول وعرض الساحة ؟ ألا ترون الاستعمار المباشر والغير مباشر يتحرّك عبر ركائزة الدنيئة ويصول ويجول ويذل من يشاء ويرفع من يشاء بغير حساب ولا عقاب بل إن هناك من يسبح بحمده صباحاً ومساء ويقرأ آيات الديمقراطية الزائفة على مسامع الناس وكأنه الاخ الحميم لجيمس وليم وماركس ولينين ؟

إننا نعيش في عمق المعاناة وفي بلاد ما يسمى بالحرية والنظام والقانون , بينما لا توجد هنا غير حرية التعبير فقط ولها حدود ايضاً , المال والرأسمال هو النظام والقانون وهو الاعلام والمدرسة والجامعة والمعهد والكنيسة والمعبد ’ هناك رئيس ينتخب ديمقراطياً تحت أشعة الشمس وهناك من يحكم ويقرر في الظل , فلا توهمون الشعوب باوهامكم المريضة منها والغبية وتخدمون الرأسمالية بقصد وبغير قصد

لقد أصبحتم تصنعون الشتات وتفتعلون الصراع وتزرعون الكراهية من أجل خدمة الاهداف الرأسمالية التي جندت الجميع لخدمتها , لقد صنعة الانسان النفعي المستهلك والمحب لحياة البذخ وأبقت أمر الحركة بيدها لحتى أصبح الفقراء يتباهون في الظهور في أبسط الاشياء التي لا تستحق الزهو والاستعلاء , كما أن صناعة الصراعات بإسم الاديان والتأريخ والعادات والتقاليد وبإرتداء الثوب السياسي الساذج الذي لايمتلك نظر ويريد أن يوهمنا وكأن كل شيئ تحت إمرة رجال الدين ورجال القبائل

إنكم تخدمون الرأسمالية الخبيثة التي تخطط لجعل كل سكان المعمورة عبارة عن عبيد يتحدثون مختلف اللغات وينتهجون مختلف المناهج ولكن الفوائد كلها تذهب لصالحهم في كل مناحي الحياة ...

فأتمنى ممن لا يحترم عقول الشعوب بأن يضع لنفسه حداً ويستيقظ إنسانيته إن كان السبات قد قادها الى الجمود أو الضياع فالشعوب في عصر مهم تطمح به الى استرجاع كرامتها وحريتها وتطمح بالخروج من عالم الصراعات الذي تؤججون ناره الى جانب الوهابيين وتجعلون من الشعوب أدات طيعة بيد المستعمرين والاحتكاريين وعصاباتهم , واكرر ما اقوله دائماً انتم بحاجة الى خيمة تغيير ومدرسة تغيير ومظلة تغيير وقبلها تسبق معلامة تغيير تنطقكم الحروف الابجدية لمعنى التغيير الانساني



#سامي_بن_بلعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الالحاد الذي يخدم الاسلام السياسي
- الشمولية والاقصاء عند العرب .. ظاهرة متأصّلة
- العلمانية التي تشبه الوهابية ( 2 )
- العلمانية التي تشبه الوهابية في أهدافها
- اليسار يلعب مع اليمين والرأسمالية تسجل الاهداف
- الخلل في العقول وليس في المناهج العلمانية أو الدينية
- مهما ضاقت حرية موقع الحوار .. يظل هو الافضل
- هل الاديان خرافه .. أم الاسلام فقط ؟ .. الى العلمانيين
- يُدافعون عن ألرسول بألسِنتهم ويسيئون إليه بأفعالهم
- كيف .. ؟ للنُّخَبْ ألمُغمى عليها أن تصحّي شعوبها
- ألكُتّاب ألذين يشبهون ألزُّعماء العرب
- كيف نُميّز ألْمُنحَلْ من ألمُتمدّن والمُتديّن من ألمُتخلّف
- ألضّياع بين مطرقة المؤيدين للدين وسندان المعاديين له
- العرب وشتات ألأفكار ألتي تصنع الشتات
- اليمين يستمثر جهود اليسار
- سموم ألأقليات الدينية أخطر من سموم ألإسلام السياسي
- ماذا يعني الهجوم على ألإسلاميين دون غيرهم ؟
- خُلِقْ العربي ليعيش تابعاً مُستضعفاً
- أعترف بالله تكون مُتخلِّفاً وأنكِرهُ تكون مُتحضّراً
- التقدُّميّة والرجعيّة وجهان للتخلُّف العربي


المزيد.....




- لحظة تصدي رجل هارب لشرطي أمريكي أدخلته في حالة حرجة.. شاهد م ...
- بروتوكول تعاون عسكري بين مصر والصومال وسط خلاف بين مقديشيو و ...
- برلين تؤكد أن التحقيق في تفجير -السيل الشمالي- لن يؤثر على ع ...
- نائب نمساوي يدعو إلى وقف المساعدات لأوكرانيا بسبب تورطها في ...
- سامي الجميّل في بلا قيود: تطرف حزب الله وإسرائيل يصعب إيجاد ...
- إيران: إصابة أم بالشلل النصفي بعد إصابتها برصاص الشرطة بسبب ...
- فلسطيني يستخرج شهادة ميلاد توأمه.. ويعود ليجدهما مقتولين مع ...
- عدد القتلى في غزة يقترب من -40 ألفاً- منذ بدء الحرب، ووزير إ ...
- لإفساح المجال لوجوه جديدة في اليابان.. كيشيدا يعلن عزمه الت ...
- زيلينسكي: قواتنا أسرت أكثر من 100 جندي روسي في كورسك صباح ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي بن بلعيد - تنتصرون للقوى الرأسمالية بذكاء وغباء في آن