عصمت سليم
الحوار المتمدن-العدد: 3913 - 2012 / 11 / 16 - 20:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ثقافة الانتهازية و النفاق السياسي في أوساط المجتمعات العربية تحولت الى ظاهرة بسبب تتفشى قيم القبلية والطائفية والمذهبية والجهوية على حساب قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والعدل الاجتماعى وتكافؤ الفرص
والانظمة السياسية العربية هى المسئولة عن تفشى هذة الظاهرة المدمرة للشعوب لاجل ان تظل هذة الانظمة تستمتع با متبازاتها الرهيبة فى السلطة والثروة وتبقى شعوبها ترزح فى تخلفها وتاخرها
وتلك الانظمة ايضا هى المسئولة عن ثقافة الكذب والنفاق السائدة في المجتمع العربى عن طريق حشد المتسلقين والانتهازيين من الطبقة السياسية المثقفة
واقصاء واستبعاد المجموعات السياسية والثقافية الوطنية النقية والنظيفة والتى يرى فيها خطرا على كراسيهم وانظمتهم وعلى امتيازاتهم الرهيبة فى السلطة والثروة
المثقفون المحسوبون على السلطة هم دائما الأداة التنفيذية لسياسات الانظمة العربية الاستبدادية وهم المسؤولون عن تدمير الحياةالسياسية الاجتماعية عن طريق تشوية الحقائق و تبرير الممارسات اللاخلاقية للانظمة ، واقصاء الفئات الصالحة والنقية عن ممارسة دورها في بناء المجتمع حيث استطاعت تلك الانظمة تجنيد أصحاب الأقلام الانتهازية المنافقة وأصحاب الشهادات الكرتونية فى نشر قيم النفاق السياسى والاجتماعى فى الوطن العربى من المحيط الى الخليج
وفى ظل غياب كامل لدولة المؤسسات والقانون التي تنصف الناس وتقوم على تكافؤ الفرص وحصول المواطنيين على نصيب عادل من ثروة بلادهم والمشاركة فى الحكم عن طريق التداول السلمى للسلطة استطاعت هذة الطبقة المثقفة والانتهازية ان تتحول الى خدام لقصور الرجعية والاستبداد.
لتبقى الامة العربية ترزح تحت حكم الاستبداد والفساد والقهر .....الذى ادى الى تخلفها وتأخرها وتعيش ضحية لفتن ومؤامرات من الداخل والخارج تهد د حاضرها ومستقبلها باوخم العواقب
#عصمت_سليم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟