رياض خليل
الحوار المتمدن-العدد: 3913 - 2012 / 11 / 16 - 12:40
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
لايمكن لأي استبداد أن يستمر . والتاريخ حافل بظهور وزوال الدول الاستبدادية ، المتعاقبة . عاش البشر في حلقة مفرغة تناسل الاستبداد : ( ابن خلدون) . حدث هذا لآلاف الأعوام . أما في عصرنا الراهن ، وبعد ترسخ الديمقراطية كنظام اجتماعي سياسي وطني وإلى حد ما دولي . فقد تغير الوضع . وصار بالإمكان الانتقال من الاستبداد إلى عكسه ( الديمقراطية ) ، وصار بالإمكان قطع السلسلة الاستبدادية . والحيلولة دون إعادة إنتا
جه دوريا . الآن صار بالإمكان الخروج من جحيم الديكتاتورية ، إلى جنة الديمقراطية ، نهائيا . وبالتالي صار بالإمكان وضع المجتمعات على السكة الصحيحة للحياة الشاملة للفرد والمجتمع .وبالشكل الذي يتوافق مع الفطرة والسليقة . ويحميها من خلال ميزان ومعيار احترام وحماية حقوق الإنسان المدنية والسياسية الأساسية . وهي قاعدة الاستقرار والأمن والسلم الاجتماعي والتعايش السلمي الأهلي والوطني والدولي . وإن الدفاع عن الديمقراطية هو وبناء على ماتقدم .. هو ليس مجرد حاجة وضرورة أخلاقية ومنطقية . بل هو ضرورة حيوية لصون الجنس البشري من الهلاك من خلال التناحر والاقتتال والصراع المريع . وهذا الهدف هو هدف شامل .. عالمي .. مترابط .. ومتكامل .. وهو شأن الجنس البشري برمته . لأن أي خلل في أي جزء من الكرة الأرضية ينعكس عليها كلها . والعالم هو أكثر مايكون تواصلا في أيامنا ، وهو ليس بمنأى عن أي خطر مهما صغر شأنه ، وبعد مكانه جغرافيا . والدفاع عن الديمقراطية ليس منة ولا فضلا من أحد على أحد . بل هو واجب تقتضية مصلحة الجميع . ومساعدة الشعب السوري ودعم الثورة السورية هو مساعدة للذات والأسرة الدولية قبل أن تكون لسوريا الشعب والثورة . إنه حاجة شاملة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا وأخلاقيا .. والأهم : إنه دفاع عن القانون الدولي والإنساني من الانتهال السافر له من قبل عصابات مارقة تستهين وتستهتر بكل ماقدمته البشرية من إرث حضاري . وتستهين بالسلطة الدولية نفسها ، وتسخر منها بشكل سافر .وتتحداها باستمرار . كما تتحدى الضمير العالمي كله . وعلى العالم المتحضر تقع مسؤولية كبرى في البحث عن مخرج يفضي إلى مساعدة السوريين للخلاص من حرب الجنون السافلة التي تشنها ضده العصابات الأسدية المارقة دون حسيب ولارقيب
#رياض_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟