أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس أحمد - السفارة أمانة














المزيد.....

السفارة أمانة


عباس أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3913 - 2012 / 11 / 16 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما بدأ عود الإسلام يشتد مع بداية الدعوة الإسلامية ، فإن أول مافكر به رسولنا العظيم محمد ( ص ) أن يقوم بعمل ما قام به من قبل ذلك في تاريخ الدعوة بمكة، وهو إرسال سفير الصحابة المكيين إلى أرض يثرب ، حتى يمهد الأمر لقيام دولة إسلامية في هذا المكان ، وإن يكون صورة متحركة للإسلام وقدوة للمسلمين وغير المسلمين وأن يمثل رسول الله ( صلى ) وأن لا يكون هذا السفير، سلبيًا ينقل الرسائل فقط بل له مهام أخرى جليلة، وأن يرتفع بالمؤمنين إلى أعلى درجات الإيمان فلا يكفي فقط أن يقنع الناس بالارتباط بهذا الدين فما أكثر المرتبطين بهذا الدين ولا يعملون له! بل ما أكثر المرتبطين بهذا الدين ويعملون ضده ويحاربونه ويكيدون له! ولا بد أن يكون من الرجال المستقرين نفسيًا الذين لا يحُبَطون بالمعاداة والتكذيب، ولا بد أن يكون من الرجال المخلصين جدًا الذين لا يستقطبون إلى غيرهم بإغراء من اغراءات الدنيا مهما عظم، ولا بد أن يكون هادئًا سهلًا لبقًا في كلامه دبلوماسيًا في حواره .
أسوغ هذه المقدمة وأنا أتطلع الى تصريح النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد السلام المالكي , والذي تناولته وسائل الإعلام وقوله بان السفير العراقي في روسيا فائق عبد العزيز نيرووي يعمل "وفق ولاءه لقوميته الكردية على حساب ولاءه للعراق ."
في بداية القول أقول باني والحمد لله لا توجد بيني وبين السفير العراقي في موسكو اي ضغينة ولا سوء فهم ، ولا مشكلة ، ولا تربطني بالاحزاب العراقية اي رابط او علاقة تعاون ( وهذه خصلة اعتز بها ) فالإستقلال بالرأي ( نعمة ) من الله ، ولكني ممن يؤمنون بان ( الساكت عن الحق شيطان أخرس ) هكذا علمنا ديننا الحنيف ، وإني إذ اكتب موضوعي أرجو أن لا يفهم باني أعادي هذا لأجل ذاك وأدخل في دوامة الحقد والكراهية والعمالة لأنه ( والحمد لله ) صفة العمالة لدى العراقيين جاهزة ( ومعلبة ) ويمكن إطلاقها على اي شخص دون التفكير بتوابعها لأنهم أصلا لا يفهمونها !!
علاقاتنا المتميزة في موسكو بالوسط الدبلوماسي العربي والعراقي من بينهم ، وإهتمامي بالأمر والفضول في تمكنت من خلاله الحصول على بعض المعلومات والتي تؤكد جميعها بإن تصريحات البرلماني العراقي تجاه سفير العراق في موسكو فايق نوري نيروي صحيحة ودقيقة بشأن إستغلال السفير لمنصبه لأغراض تصب فقط في صالح قوميته دون العراق وكأنه سفير للإخوة الكرد وليس لبلد اسمه العراق !!! ، وبالفعل لقد كان على دراية كاملة بالمباحثات التي يجريها وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي في موسكو وقام قبيل سفره بتكليف القائم بالاعمال جابر حسون عنوز بإستقبالهم في المطار وإقامة دعوة عشاء لهم ، وكان من أشد متابعيها ليس حرصا على اتمامها ، لأنه غير مقتنع أصلا بروسيا ودورها الكبير في الأمم المتحدة ولاحتى في إمكانياتها ( لأنه غربي الهوى ) ، وينظر لها على إنها تتخلف عن الغرب بالكثير ولا تستطيع ان تقدم شيء يخدم العراق ( وهذا ما سمعته منه بنفسي ولم يبلغني به أحد ) ، ولكن متابعته للمباحثات وإن كانت عن بعد ، فهي تأتي وللأسف الشديد في معارضة الأخوة الأكراد لأي مباحثات تنجم عن شراء أي سلاح وضد أي محاولة لتأسيس جيش عراقي جديد يمكن له ان يدافع عن العراق بعربه وأكراده وأن يحمي حدوده ، في وقت يسعون هم فيه الى شراء سلاح لتدعيم ميليشيات ( البيشمركة ) سواء من بلغاريا او تشيكيا وحتى من روسيا حيث يتردد بان مسعود البارزاني سيزور موسكو لهذا الغرض !!
وتأكيدا على ذلك فإن السفير العراقي كان يتصنع السفر قبل اي زيارة يقوم بها السادة المسئولين العراقيين من غير القومية الكردية وللأسف الشديد ، والغريب في الأمر إن إجازاته جميعها تبدأ قبل يوم او يومين من زيارة أي مسئول أو وزير عراقي ، حيث سبقت زيارة وزير الدفاع ومباحثاته زيارة وزير الشباب ووزير التعليم العالي والبحث العلمي ومسئولين عراقيين آخرين ومن مختلف المستويات لم يكن السفير حاضرا أو مرافقا او مستقبلا لهم حتى ثار الروس هذا الأمر في إحدى المباحثات الرسمية وتسائلوا حينها أين تمثيل السفارة في هذه المباحثات !!!! سؤال وضع أحد السادة الوزراء في موقف محرج ! ، وعلى عكس هذا الأمر فإن قدم الى موسكو رجل أعمال ( كردي ) أو رئيس جامعة أربيل مثلا فنراه يتسابق لفتح له ( صالة الرجال المهمين في المطار ) ويخصص لهم السيارات الفارهة الموجودة في السفارة !! .
وحتى على المستوى الشعبي في روسيا سجل الطلبةالعراقيين الدراسين هذا الأمر على السفير العراقي حين رفض لهم طلبهم بدعم السفارة لمشاركة العراق في أسبوع الثقافة العربية الذي أقيم في الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب بمشاركة دول عربية عديدة ، بحجة عدم وجود تخصيصات مالية لهذا الأمر ، إلا إن هذه المخصصات ظهر عندما حجز السفير بنفسه صالة مطعم ( غالتغتيكا ) كاملة للإخوة الأكراد في إحدى إحتفالات عيد نوروز !! ناهيك عن محاولاته ( أكردة ) طاقم السفارة والملحقيات الفنية التابعة لها !! أمور تجعل من الصعب التصديق بأن مثل هكذا سفير هو للعراق !
لقد أختار الرسول العظيم ( ص ) مصعب بن عمير كأول سفيرا له في يثرب لأنه يعرف جديدا بان من أختاره له الخبرة في التعامل مع الأغراب ، والتعامل مع عادات وتقاليد مختلفة ، وإنه كان يستطيع التعامل مع أهل الحبشة – وهم ليسوا عربا أصلا – ويدينون بدين لا ينتشر في مكة – فهو ولا شك يتسطيع ان يتعامل مع اهل يثرب وهم من العرب ويدينون بدين مألف له !! وهذه أمانة وضعت في رقبة السفير !!! والحليم بالإشارة يفهم .



#عباس_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراة العربية


المزيد.....




- هل الصين قادرة على الفوز في حرب الرسوم الجمركية أمام أمريكا؟ ...
- تركيا تؤكد اجتماعها مع إسرائيل في أذربيجان للتنسيق في سوريا ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: اعتراف فرنسا بدولة فلسط ...
- كارثة سانتو دومينغو: ارتفاع حصيلة قتلى الملهى الليلي في الدو ...
- -قال سامحيني يا أمي لأنه مات وتركني-
- من هو مايك هاكابي سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل في عهد ت ...
- محمد نبيل بنعبد الله ضيف برنامج “بوليميك” على شدى تيفي
- إسرائيل: الكنيست يرفض الاعتراف بدولة فلسطينية -من جانب واحد- ...
- الاعتراف بدولة فلسطينية.. هل ينهي الصراع مع إسرائيل؟
- إسرائيل تندد والسلطة ترحب بعزم باريس الاعتراف بدولة فلسطينية ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس أحمد - السفارة أمانة