عبد السلام الزغيبي
الحوار المتمدن-العدد: 3912 - 2012 / 11 / 15 - 16:41
المحور:
الادب والفن
كل مطلع على مجلة صباح الخير المصرية،التي كانت تصل بانتظام الى المكتبات وأكشاك بيع الصحف والمجلات في بنغازي، يعرف حق المعرفة الأستاذ علاء الديب وزاويته الأسبوعية الشهيرة في تلك المجلة( عصير الكتب) التي مارس من خلالها النقد الفني على مدى خمسين عاماً .. كل أسبوع يقدم قراءة نقدية بسيطة وعميقة لنص أدبي. يتوجه الى القارئ العادي ليثقفه ويشرح له أسرار الأدب. وفنونه
تعلمت أجيال متعاقبة من الكتاب والقراء في ليبيا ومصر ودول عربية، قراءة الأدب وتذوق الفن بفضل علاء الديب. وكانت صفحته لعقود من أهم أبواب الصحافة الأدبية العربية.
في زيارتي لمصر في يوليو 2011 اقتنيت كتابه ( عصير الكتب)، بعد أن عثرت عليه بالصدفة في كشك لبيع الجرائد والمجلات في محطة القطار المتجه من القاهرة للإسكندرية، واستمتعت بقراءته في المحطة بعد أن تأخر القطار عن موعده وواصلت القراءة في القطار..
كل الكتّاب الكبار في مصر مروا من بوابة علاء الديب الذي قام بدور كبير في اكتشاف المواهب الأدبية وتقديمها عبر صفحته الأسبوعية.
هذا الأديب الكبير، بكل ما قدمه من أعمال إبداعية ونقدية وترجمات، وما اكتشف من مواهب عبد لها الطريق الرجل الذي عمل بدأب لتشجيع الناس علي الاستنارة والفهم، لماذا يلقى هذه المعاملة السيئة والمهينة من رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية ؟ لقد قرروا استبعاد الكاتب علاء الديب من العمل بمجلة القاهرة ، بحجة توفير الراتب الشهري الذي يتقاضاه عن مقاله الأسبوعي و عن عمله كمستشار أدبي للجريدة، وهو مبلغ 2000 جنيه مصري (حوالي 700 دولار)..!! .. مبلغ يمكن أن تتقاضاه سكرتيرة مكتب سيادة رئيس الهيئة..!!
لا يعقل ان يحدث أمر كهذا في أية دولة متحضرة، وفي دولة بحجم مصر تستند على سبعه آلاف سنة حضارة وشهدت ثورة جاءت لحماية كرامة الناس والوطن.
إنها مهزلة واهانة كبيرة لكل الأدباء والكتاب العرب قبل المصريين.
#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟