رد على مقالة ناصر رجب ! محمّد تُرْجُمان -القِرْيانَة العربيّة- المكّيّة (2)

طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3912 - 2012 / 11 / 15 - 08:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

رد على مقالة ناصر رجب ! محمّد تُرْجُمان -القِرْيانَة العربيّة- المكّيّة (2)


الكاتب...


ماذا تعنى إذن "بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ"؟
"مُبين" هو اسم فاعل من "أَبَانَ"، صيغة أَفْعَلَ (بمعنى السّببيّة والتَّعْدية)، التي تعني : "جعل ]الأشاء[ بَيِّنَة"، وكذلك فَهِمه السُّدِّي وآخرون، كما سبق ورأينا. وهذا هو المعنى الذي تقترحه أيضا الآية 4، من السورة 14 التي تستعمل صيغة "فَعَّلَ"، (بمعنى التشديد، الكثرة)، "بَيَّنَ" : "وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ".
غير أنّ التّضاد بين النُّعُوت في الآية 103 في السورة 16، بين "أَعْجَمِي" من ناحية، و "عَرَبِي" و "مُبِين" من ناحية أخرى، وقع فهمه من طرف أغلبيّة المفسّرين على أنّه تضادّ بين "المتوحِّش"، أي غير عربي (عَجَمِي)، و غير واضِح (أَعْجَمِي)، مُقابل مُبِين/عربيّ مُبين(37). وهذا التّضاد ترسّخ شيئا فشيئا في المِخيال الديني للمُفسّرين تحت تاثير فكرة "الإِعْجاز" (بمعنى أنّ البشر كانوا قد صُيِّروا غير قادرين على الإتيان بشيء مثل القرآن)، أوّلاً في شكلها الأصلي in statu nascandi، ثمّ أصبحت عقيدة حقيقيّة لـ "الإعجاز القرآني" شملت حتّى لُغتَه. في حين يبدو أنّ محمّد كان في البداية قد حاول بوعي تام أن "يخلق كتابا عربيّا مُقدّسا، قرآنًا، يُماثِل القريانة المسيحيّة السريانيّة"

تعليق...

مبين صفه للسان جاءت من كلمة بان وليس إبان ولا تحمل أي صيغه فعليه .. نفرض هناك قرينه قرانيه بين اللغة السرياني والآرامية ولغة القران ماذا يعني هذا بالنسبة للمعنى ..لو ترجمنا كلمة شرك أو كفر أو أي كلمة أخرى إلى اللغات المختلفة سنحصل على نفس المعنى.. القران يعتمد على العقائد الفكرية لا على شكل اللغة ..وضع الكاتب قرينه توافقيه بين القران واللغات الأخرى... ولكن القران اثبت العكس .. والدليل على ذلك مزاعم المعارضين للدعوة.. في قول الله .. ولقد نعلم بما يقولون لك... في قولهم .. إنما يعلمه بشر .. إي إن محمد يتلقى تعاليم القران من على لسان شخص أخر كأن يكون كاهن أو راهب .. ولكن أيها المعارضون لسان الشخص الذي تلحدون إليه أعجمي أي لا يتكلم اللغة العربية وهذا للسان.. أي لسان محمد عربي مبين ..

بما إن اللغة السريانية واللغة الآرامية لغتان أعجميتان بالنسبة للعرب للقران ..أذن هي افتراءات تضليلية اختلقها المشركين والكاتب ..قال الله.. إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ{105}

القران...


وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَـذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ{103} إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{104} إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ{105}

الكاتب...


لقد سبق واعترَضَنا مقطع يجب علينا الآن فحصُه أكثر عن كثب، نعني بذلك الآية 44 من سورة 41 (فصّلت) : "وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا (قريانة) أَعْجَمِيًّا (أي بلغة أجنبيّة) لَّقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ (أي كانت آياته واضحة ومفصولة بعضها عن بعض) أَأَعْجَمِيٌّ (أي بلغة غير عربيّة) وَعَرَبِيٌّ".
في السّياق، لا تبدو كلمة "فُصِّلت" تعني "مُتَمايِز أو مُنفَصِل"، ولكن حسب اعتقادنا تؤدّي معنى "وُضِّحَ"، أي فُسِّرَ وشُرِحَ، بالمعنى "بُيِّنَتْ" كما جاء عند

تعليق...

دليل الكاتب على قرينة القران من اللغات الأجنبية الأخرى كلمة أعجمي ...حتى لو جعلنا القران أعجميا وفصلنا آياته باللغتين العربية والأعجمية لاعترضوا عليه وقالوا ااعجمي وعربي .. ففي كل الأحول هم لا يؤمنون سواء أن كان القران عربي أو أعجمي أو فصلنا آياته من الأعجمي إلى العربي .. قل هو للذين امنوا وهدى وشفاء أما الذين في أذانهم وقر فلا يؤمنون به ولو أنزلناه بلغتهم اؤلئك ينادون من مكان بعيد ... قال الله {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ }فصلت44

الكاتب...


هناك مقاطع من "القرآن الأوّل" يبدو أنّها كانت تفسيرات لقريانة (سريانيّة؟) سابقة. فقد كان محمّد و/أو آخرون الذين ساعدوه يعملون على طريقة الـ mepashqânâ(مُفسِّر، تُرجمان، مُترجِم)؛ والعبارة السريانيّة التي يُعادل "مُفَصَّل" هي mashlemânûtâ(57). وفي هذا السيّاق،فإنّ لفظة "فَصَّلَ" يجب وضعها في علاقة مع عبارة "الْكِتَابِ الْمُبِينِ"، أو "قُرْآنٌ مُبِينٌ" (سورة 15، آية 1)، وهي صفة القريانة العربيّة : الكتاب الذي يُتَرْجِمُ، والذي يَنْقُلُ، والذي يَقتَبِسُ، والذي يُفَسِّرُ(58).
تجميعات القريانة العربيّة (قرآن) المكّية
لقد نسب القرآن إلى مجموعات من النصوص أو مأثورات على أنّها أساس بدايات دعوة محمّد، وهذا ليس بجديد على البحوث والدراسات، حتّى لَوْ أنّنا لم نستخلص كلّ الفائدة المأمولة من هذه الفكرة. مثل هذا المقطع لمنتغومري وات : "إنّ التعبير المتواتِر "هَذَا القُرْآن" يعني غالبًا عدّة مجموعات من المقاطِع وليس مقطعًا واحدًا، كما يبدو أنّه يُشير ضِمْنيًّا إلى وجود "قُرْآنَاتٍ" Qur’ans أخرى. كذلك التعبير "قُرْآنًا عَرَبِيًّا" يبدو أنّه يُشير ضِمْنيًّا إلى احتمال وجود "قُرْآنَات" بِلُغَات أخرى(89).

تعليق...

كلمة نزول أو نزل..أي قراءه جديدة للحدث الجديد أو الرد على الأفكار المضادة للتنزيل أو تصحيح موروث ديني محرف منسوب إلى الله.. فالقران عبارة عن ردود فكريه على مزاعم وأفكار المعارضين للدعوة .. فالرد هنا متعلق بالغيب لا يمكن استنباطه من اللغة المتداولة لان أصل الرد غيبي فمحمد لا يعلم نوع الرد.. أولا.... وثانيا ..لا يعلم ما هي الكلمات التي يحتاجها للرد على المعارضين.. .. فالرد هنا غيبي ومحكم بالكلمات التي توصل فكرة الرد وطبعا هذا لا يتم إلا عن طريق الوحي وبكلمة (قل) .. مثال .. للرد على مزاعم أهل الكتاب في قولهم..{وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً... محمد لا يعرف الرد .. الرد تأتي عن طريق الوحي وعلى لسان محمد .. قل لهم يا محمد .. قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللّهِ عَهْداً فَلَن يُخْلِفَ اللّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة... مثال أخر...للرد على المزاعم الطائفية لأهل الكتاب .. {وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ ... محمد لا يعرف الرد .. الرد يأتي عن طريق الوحي وعلى لسان محمد .. قل لهم يا محمد ...قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }البقرة .. سؤال للكاتب ؟ كيف وضع محمد قرينه للقران من كتب أخرى ومعظم الإجابات غيبيه عن طريق الوحي .. اخبرنا يا فيلسوف الغبرة

#طلعت_خيري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات