أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - حلم محلي قد يرى النور














المزيد.....

حلم محلي قد يرى النور


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 3911 - 2012 / 11 / 14 - 01:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك حقيقة لا يتناطح حولها كبشان وهي أننا كمجتمع لسنا بمنزهين عن الوقوع في براثين الفساد بكافة أشكاله وبمختلف تلاوينه وعلى كافة مستوياتنا المجتمعية، أفرادا ومؤسسات وشخصيات عامة وذاتية، فالكل يمارس لعبة الفساد بقصد أو بدون قصد ومن حيث يدري أو من حيث لا يدري وبنسب متفاوتة ، إنها حقيقة قائمة أراد من أراد وكره من كره. فالفساد أضحى عندنا داء خبيث ندعو الله أن يشفي ممارسيه.
لكن عندما يمس الفساد الشـأن العام ويمارس من قبل مؤسسات وشخصيات عامة وقيّمين على الأمور فسيكون الأمر مختلفا .
حديثي اليوم لن يكون عن قضية فساد أو حتى شبهة فساد هنا أو هناك، وإنما أرغب في إشراككم في ثلة من أفكار تنشيطية وتحفيزية تشغل بال الكثير من الزملاء الصحفيين والمدونين الذين آمنوا بدورهم أو ربما يفكرون في أن يكونوا جزءا أصيلا ورقيبا أساسيا إلى جانب عدد من المؤسسات الوطنية التي تسهر على موضوع الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد كشف الفاسدين والمفسدين .
وهنا يبرز مباشرة وبدون أي تردد التساؤل التالي : لماذا لا يكون الصحفي أو المدون المهني سندا وقصاص أثر لمكافحة الفساد حيث تتابع الأخيرة الأخبار والقصص المنشورة في الصحف اليومية والمدونات والمواقع الإخبارية، بصورة منظمة، بغية الاسترشاد بها في كشف قضايا الفساد وكشف الفاسدين والمفسدين. طبعا إستنادا على حقائق موثوقة ليس اختلاق نوازل كيدية أو لي عنق الحقيقة لغرض في نفس يعقوب.
المسألة سهلة ولا تحتاج إلى نباهة أو تسجيل براءة اختراع، فتشكيل فرق أو خلايا بحث ترصد المعلومات الواردة في الصحف، واستيفاء تلك المعلومات بشكل كامل، هذا من شأنه أن يؤدي إلى تكامل الكل من خلال تواصل المؤسسات المهمة في مكافحة الفساد والشفافية مع الصحفيين لمعرفة كافة التفاصيل وصولا إلى التعامل مع المعلومات الصحيحة.
لماذا لا نتفق على خارطة طريق واضحة الرؤية لفضح “المفسدين” بعد التبين وتهدف إلى ترسيخ دور المدون أو الصحفي في ممارسة دور في مناهضة الفساد على الصعيد المحلي والجهوي. أيضا من ملامح خارطة طريق المدونين والصحفيين المناهضين للفساد اعتمادها بناء مجموعات تدوينية الكترونية مهنية على مختلف الشبكات الاجتماعية لأهمية التدوين وإعلام المواطن بمضامين جديدة مهنية ومعلومة دقيقة لا تحتمل الشك أو النكران.
بصراحة أكثر لست مع من يطلق العنان لصفحة “فيسبوكية” تمارس توجيه تهمة الفساد إلى إحدى المؤسسات الحكومية أو إحدى الشخصيات حيث يتم نشر أوراق ولا أسميها وثائق تدعي “فساد” كون من يتصدر هذه الصفحات الفيسبوكية لم يتأكد منها أو يضعها تحت المجهر قبل تمريرها للرأي العام. علما أن البينة على من أدعى .
اليوم بات من الضروري إن يصار إلى تشكيل إطار صحفي أو شبكة من الصحفيين على الصعيد المحلي والجهوي بغرض أن يكونوا شركاء فاعلين في مكافحة الفساد والتصدي إليه وتعزيز الحكم الرشيد والحكامة في تدبير الشأن العام وممارسة ذلك بطريقة مهنية ومنظمة.
إن شبكة محلية وجهوية "صحفيون لمناهضة الفساد وكشف المفسدين" من شأنه إن يكون طرفا وشريكا في مناهضة الفساد وتحالف طوعي يقف على رأسه صحفيين ومدونين وكتاب وحقوقيين وأكاديميين واقتصاديين من المنظقة، وكل هذا يدور في حلقة جهود وأداء هيئة مكافحة الفساد ومؤسسات المجتمع المدني المناهضة للفساد وصولا إلى المواطنين . ولن يفوت على هذه الشبكة أهمية التنسيق والتواصل الدائم مع المؤسسات الرسمية المعنية بمكافحة الفساد وسلطات الدولة التشريعية والقضائية.
وما من شك أن المسؤولية الملقاة على المدونين والصحفيين المحلين كبيرة، وما من شك أكثر أن المعالجات الصحفية الدقيقة والمهنية هي السبيل الكفيل لمناهضة الفساد وكشف الفاسدين والمفسدين على الصعيد المحلي والجهوي.
ونحتاج كمدونين وصحفيين إلى دعم أكثر من المواطن للقضاء على المصاعب التي تمنع من نقل المعلومات بصورة مهنية.
ومربط الفرس من هذه المبادرة -التي أتمنى صادقا أن ترى النور بفضل الإعلاميين المحليين – هو المساهمة في زيادة مساحة الشفافية والمساءلة التي مازالت ضيقة جدا بجهتنا ولا تكاد تبين. وكذلك – وبصفة مكملة أو موازية- إن الشبكة المذكورة عليها الانخراط بقوة في حركية النضال من أجل الوصول بشكل كامل إلى مصادر المعلومات من أجل المصلحة العامة على الصعيد المحلي والجهوي. إن هذه الخطوة من شأنها أن تكون عاملاً محفزا ومساندا لازدهار ثقافة التدوين المحلي وحينها ولادة جيل من المدونين والصحفيين المهنيين المحليين والملتزمين في مكافحة ومناهضة الفساد وكشف الفاسدين والمفسدين المحليين والجهويين.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مكان للشعبوية في المالية والاقتصاد ومستقبل البلاد
- محميّو إدريس البصري الذين تيتّموا على حين غرة
- زرع أعضاء الجسم البشري بالمغرب تجارة في الخفاء وسوق سوداء أم ...
- مازال الفقر مستطيرا بجهتنا
- المغرب:عناصر الرفاه أو العيش الكريم لسنة 2012
- زرع أعضاء الجسم البشري بالمغرب: تجارة في الخفاء وسوق سوداء أ ...
- مستشارو الملك: اختار الحسن الثاني بدقّة الرجال المحيطين به
- جرائم الانترنيت في المجتمع المغربي جرائم حقيقية في عالم افتر ...
- ظلت السعودية وبعض دول الخليج ملجأ المغرب في الشدة
- مفاوضات -إكس ليبان- من أصاب ومن أخطأ في عيون التاريخ والشعب: ...
- أكتوبر 1957 تحرير الساقية الحمراء واد الذهب والرد كان عملية ...
- في تقريره الأول بعد التأسيس هل كشف المجلس الاقتصادي والاجتما ...
- مافيا الكيان الصهيوني وملاذها بالمغرب: أخطر مجرمي إسرائيل يع ...
- مازالت الصفقات العمومية -كعكة- تسيل لعاب الفاسدين
- هل -العم سام- يجبلنا على كرهه وبغضه؟
- الأخطاء الطبية بالمغرب
- المعارضة المغربية الحالية فُرض عليها وضع المعارضة واقع حالها ...
- التقرير السياسي للمجلس القطري للدائرة السياسية لجماعة العدل ...
- هل المغرب -وردي- أم -أسود قاتم-
- هل ظاهرة تهريب الكوكايين في الأحشاء بدأت تغزو المغرب؟


المزيد.....




- ديوك رومية تهاجم ساعي بريد خلال إيصال طرد ليتحول المشهد لمعر ...
- السعودية.. ضبط مصري تحرش بفتاة وكشف اسمه كاملا.. وفيديو شخص ...
- نتنياهو يمثل للمرة الـ21 أمام المحكمة بتهم فساد
- الجيش الإسرائيلي يبرر عملياته في جباليا باستهداف بنية تحتية ...
- قمر روسي جديد يبدأ بتقديم خدمات استشعار الأرض عن بعد
- الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع عملياته البرية في رفح ويرسل الفر ...
- سكان غزة لا طاقة لهم على النزوح مع إصدار إسرائيل مجددا أوامر ...
- الحل بين يديك.. هكذا يتم التجسس على محادثات -واتساب-!
- الدفاع الروسية: قوات كييف استهدفت مجددا محطة كهرباء في خرق ج ...
- إيران تدين القصف الإسرائيلي الأخير للضاحية الجنوبية في بيروت ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - حلم محلي قد يرى النور