أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - الارهاب الصهيوني ثوب جديد قديم














المزيد.....


الارهاب الصهيوني ثوب جديد قديم


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 3910 - 2012 / 11 / 13 - 17:24
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



يسمون انفسهم طلائعيين
في بداية القرن الماضي ,كان هناك الطلائعيون الصهاينة ,كانوا يتحملون عبئا كبيرا محفوفا بالمخاطر في سبيل حيازة قطعة من الارض او المساهمة في تأسيس قرية تعاونية أو أي شكل من اشكال الاستيطان في سياق تنفيذ البرنامج الصهيوني .وقد كان هؤلاء الطلائعيون منظمين في قوى وأحزاب صهيونية وتقوم بدورها لا من الناحية المهنية فقط بل تقوم بدورها وهي مفعمة بالايمان ومسلحة بقوى روحية وتعتمد بشكل اساسي على نفسها وهذ هو جوهر الموضوع
ليس المقصود هنا التأريخ للحركة الصهيونية وهذا مغطى في كتب وابحاث ودراسات عديدة ,المقصود القول ان الطلائعيين عملوا في ظروف الاقلية ,ظروف الدخلاء ,وقبل الاحتلال البريطاني لفلسطين لم تكن هناك قوى عسكرية قوية تقدم لهم الحماية والتشجيع ,ثم جاءت بريطانيا وساهمت في تسليحهم وتدريبهم وسمحت بتشكيل قوى الحراسة للمستوطنين وما حازوه من ممتلكات وما يقوموا به من انشطة بما في ذلك الاعمال الطلائعية في العمل بمختلف اشكاله وفي التسييج على الاراضي وحراستها وحراثتها بطرق بدائية او بطرق متطورة داخل اجواء من العداء ومحفوفة بالمخاطر الجسام .
وكان من اهم اسلحتهم انهم يمارسون دورهم بعقلية متطورة .ومنظمين وهم مدركون لأهدافهم وينفذون برامج من اجل تحقيق هذه الغايات والاهداف المقررة والمعروفة بشكل واضح .
كان العرب اكثرية عددية كبيرة .ومن بينهم الفلاحون المخلصون في الدفاع عن اراضيهم أو الاراضي التي يفلحونها ويملكها الاقطاعيون .
ومنذ حرب 1948 اصبحت الطلائعية شيء مختلف .انها تقليد بالشكل فقط من جهة وهي اداة بيد الدولة الرسمية واحزابها وتياراتها من جهة أخرى .
وبعد احتلال عام 1967 م وبعد ان رسخت اسرائيل وجودها واحتلالها ,ظهرت الطلائعية بثياب جديدة ومتنوعة بما فيها المنظمات الارهابية المسلحة التي تعتدي على ابناء الشعب الفلسطيني العزل والذين لا توجد لهم اية حماية.
لقد انتهت الحاجة الى الطلائعية التي تتعلق بالتأسيس حيث اسسوا وانتهى الامر ,ولهذا فان ظهور ما يسمى بالطلائعيين هو حالة من التقليد للطلائعيين القدامى الذين ينسب لهم فضل كبير في اقامة اسرائيل كما تدل الادبيات التي تتحدث عن هذا الموضوع ,وليس هناك حاجة ماسة لأمثالهم في هذه الظروف.
ذلك ان الاستيلاء على اراضي في الضفة الغربية مثلا يحتاج الى الدوريات العسكرية وعدد صغير من الموظفين يقومون بدورهم في مسح الاراضي تحت مظلة الجيش ومختلف اذرع الامن .ويدعمهم مبنى حقوقي قضائي معد لهذه الغاية ومسلح بقانون الطواريء وفيض من الاوامر العسكرية التي تسهل للعدو ان يستولي على الاراضي وينقلها لحيازة الصهيونية لتقيم عليها اغراضها .
ولكن الصهونية قد قامت على ظلم الشعب الفلسطيني مسلحة بارهاب الدولة في عهد الانجليز وارهاب الدولة في عهد دولة اسرائيل ..في هذه المناخات تتشكل فرق الارهاب الصهيوني وتعتبر نفسها فرقا طلائعية مهمتها تصعيب الحياة على الشعب الفلسطين .ان الحركة الصهيونية حركة عنصرية فلا غرابة ان تفرز الارهابيين المستعدين لقتل الفلسطينيين والاعتداء عليهم .
يسمون انفسهم طلائعيين ,ويحملون السلاح ,يحملون المتفجرات,ويحملون ادوات قطع الاشجار ,ويتقدمون من الشعب الفلسطيني الاعزل من اجل ارهابه والاستيلاء على مزيد من الاراضي واقامة مزيد من المستوطنات .
انهم ليسوا طليعيين بالمعنى التقليدي للكلمة ,بل هم رأس حربة ارهاب الدولة مثلهم مثل المستعربين .هم ادوات قمع عنصرية محمية بقوة الجيش الصهيوني المسيطر على البلاد .هم جزء من المبنى الصهيوني وادواته في السيطرة والتحكم وادواته في مصادرة الاراضي والبيوت وما يحلو لهم فعله ضد شعبنا وممتلكاته .
وكل من يتعرض لهم من الفلسطينيين يعامل كارهابي وفق قانون الطواريء والاوامر العسكرية



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملف السوري مرة اخرى
- استكمالا لمحمد مناصرة
- امريكا تعيد بناء المعارضة في سوريا
- ترتيب امريكي وتنفيذ قطري
- تعليق على مقال موقف شجاع لرئيس
- حماس ترتكب الفاحشة في غزة
- ما الذي لم يقله الامير حسن؟
- ما هو وعد بلفور
- مواقف القيادات الفلسطينية من تصريحات عباس
- معاوية - نتنياهو ,وعلي - محمود عباس
- نرفض تصريحات عباس
- قرض مصر الجديد
- لا بد ان تصمد غزة
- زيارة الشيخ حمد مرة أخرى
- يا حيف
- من يؤيد كرزاي؟سؤال للتصويت
- رسالة حمد للفلسطينيين
- كلمة موجزة عن الانتخابات
- محمد مرسي على طريق محمد حسني
- كانت ايدينا على قلوبنا!؟


المزيد.....




- السجن 11 عاما لسيناتور أمريكي سابق لتلقيه رشاوى من رجال أعما ...
- مبعوث ترامب: على مصر والأردن تقديم بديل لرفض استقبال الفلسطي ...
- المقاومة الفلسطينية وأسطورة ترامب
- هيغسيث: إسرائيل حليف مثالي للولايات المتحدة
- علماء يكشفون كيف وصلت الحياة إلى الأرض
- ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
- برلماني أوكراني: زيلينسكي يركز جهوده على محاربة منافسيه السي ...
- رئيس جنوب إفريقيا يحذر نظيره الرواندي من عواقب الفشل في وقف ...
- مستشار سابق في البنتاغون: على واشنطن وموسكو إبرام اتفاقية أم ...
- منعا للتضليل.. الخارجية الروسية تدعو إلى التحقق بعناية من تص ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمود فنون - الارهاب الصهيوني ثوب جديد قديم