أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون نعيم الرومي - كَفكِف دموعَك يا قلَم














المزيد.....

كَفكِف دموعَك يا قلَم


ميسون نعيم الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3909 - 2012 / 11 / 12 - 12:57
المحور: الادب والفن
    



نـَحـن قـَومٌ
نـحـبـط العـَزائـم فـيـنا
وَنـقـتـل الهـمم
نـَنـهشُ بـَعـضنا بـقسـوة
مـن دون رادع
ولا يـعاتـبنا الَنـَدم
لـطعن الظهور مـشـرّعـة سيوفـنا
بلا اسـتحياء ولا حياء
فـَسعـد مـثـل زيـد
مثل عـَمرو هـم سـواء
في سـواء في سـواء
افكارنا مـُشـتـتة ، نـفوسنا مـمـزقـة
قـلوبنا مـُحطمة ، عـقولـنـا مهدمـّـة
هَـجـَرَنـا الحب
ومات فـيـنا الـوفاء
نأكل عـَلقـما وَنـَشرب سُـمـّـاً
واعـتـدنا ان نـَقول لمن يجـلدنا
نـَعم ! ثـمَ ... نـَعم
اصوات نـَشـاز
نـَسمعها في آذانـنا نغم
الـذنـب لـَيـس ذَنـبـنا
تـَعـلـمّـنا الخنوع والجحود
والـولاء
غـَسلو عقولنا وبدلوا افكارنا
حـَـدَّ النخاع
نـَحـن قـــوم
تـَوازنـنا اخـتـل فـيـنا
فـأَصبحـنا
نـَخلط الحقيـقة بالحـلـم
نـَمتهـن الـتــَديـّـن
ونـَدعي كــَـرَم الـكـرم
وَنـَفـخـر بـما لـَيـس لـنا
الـذنـب لـَيس ذنـبـنـــا
فـَنحـن قـوم أَشـقِــياء
تـَكالب الشر علينا والبلاء
منذ غابر الأزمان .. الى الحجاج
مرورا بـالمغـول والتـتـر
وهـلم جـَـرّا
بـكــُره الفرس والتـرك
وحقـد العجم
يالــَهُ مـن هـَرم
أَسـفـله قـمـّـه ... وقـمـَّـته رمـَـم
يـَومٌ !!! خيـّـم الشر
وَحـَل الـفـَنـاء
بـوصول جَلاد قـادنا الى العـدم
دماء الأبرياء مِــنــّا
أوسـمـَـة على جلودنا
شـَقـائـق حـَمـراء..
مات الـزرع ، والضرع
وكـلّ شـيئ
وَتـَورَّم فـيـنـا حتى الورم
رَحـَلـت الشـمـس عنـّــا
وانكسف القـَمـَــر
وجَـفـت فـيـنا مـَنابـع العطاء
مات الفرح فينا وغـادرنا الـنـَغم
يـُطربـنا الحزن والأنـيـن
نأكـل السـنـين ونـَجـتـر الألم
ونـَعـقـد في الـروح مؤتمر القمم
أَلـيـوم قـَد زَحـَف الـجـَراد
أكل كلّ اخضـــر
من الـثمار ومن الـنـَماء
حــلَ الـفـقـر وكـَثـر الـجـياع
نـَشـكـوهم لـعـَيـن لـَن تـَنام
ولا تــنـَـم
إلى خالق الأرض والأنس والسماء
فـَويـلهم من يـَوم قـَريـب
حساب فـيه ، وفـيه الحسـم
من حـشـود الأرامـل
وَجـيـوش الــيـتامى والـثـكالى
سـَتـشـرق الشـَمس ثـانـية
وَيـَنـتـَـشـر الـضيـاء
بـسـَواعـد الأحـرار
يـَعِـمًّ الـعدلَ وَيـَعـلو الـبنـاء
بـَلـد الـمجـد مـَوطني
مهـد الحضارة والـسـنـاء
موطن الـخيـر ومهـبـط الـنـبـوّة
تـرحـل حتما ! نـعم حـتـمـاَ تـرحـل
بل ســتـرحــــل
وجوه شـاحـبـة ! صـفـراء سوداء
عـُذرا ثـم عـذراَ
سـَيـداتي ساـدتـي
أَنـا عِــراقـيـة
مـن قـمة رأسي حتى اخمص القدم
تـقاذفــَـتـنـي الـويـلات
وهـَدني الترحال والأعـياء
حـبي لـبلدي جراحاتي بـقـَلـبي
ما لهـن شـَفـاء
أُعاني غـَصة فـي الروح
وأَلعـق بـصمت
نـَزيـف طعـنة ظالمة بـَلهاء
لـم ولـَن أُحـيـد عـَن مـَبـادئي
وما اشـتراني العـُــملاء
دَعـوا الـلوم جانـبا
فـَكـلـنا ضحايا أنـظمة خـَـرقــاء
لا تـَعـذلـونـي سـادتـي
فـَوجـع بـَلـدي
يـَسـحـَبـني الى الـعـدم
وقـد سـَئـمت الـعـَويـل والـبـكـاء
من عَـدم كـُنـت ، وأغــدو فـي عـدم
إنـفـض هـمـومـك يـا قـلـَم
كـَفـكِـف دمـوعـك يـا قـَلــَـم

نوفمبر / 2012
ستوكهولم



#ميسون_نعيم_الرومي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمارالخَريف
- وا ويلتي .. يا وَيلَتي
- حبيبي...بلدي
- خُلاصَة الروح
- السَرابْ
- يا صاحبَ المَطرَقة العَتيد
- الدارمي
- مَتى تَنْهَض يا عِراق
- وَردَة فالنتاين
- رياح الغضَب
- لوحةالاهية مقدسة
- تُرى..هَلْ تَسْمَعْينْ.. ؟
- مساء.. النور
- حَبيب.. أبيْ
- ثَورَةٌ...مُحاصَرةٌ...صامِدَةٌ
- تُحْفَةُ البِلاد
- لاتَمْشِ... مُخْتالاً
- يا... لائمي
- ألنصرُ للشعوبِ
- البلد المتمدن الاول...ومُشكلَة الشهادات المزَوَّرة


المزيد.....




- وفاة النحات الروسي البارز زوراب تسيريتيلي
- المترجم سامر كروم: لماذا ينبض الأدب الروسي بحب العرب؟
- العمود الثامن: زعيم الثقافة
- التورنجي يتحدث عن تجربته الأدبية والحركة الأنصارية في جبال ك ...
- الكشف عن الإعلان الترويجي لفيلم -المشروع X-.. ما قصته؟
- فلة الجزائرية: تزوجت كويتيا ثريا أهداني طائرة خاصة ومهري لحن ...
- الكشف عن الإعلان الترويجي لفيلم -المشروع X-.. ما قصته؟
- مصر.. جدل بسبب اللغة الثانية وقرار وزير التعليم أمام القضاء ...
- -معرض الكتاب- في الرباط يتذكر -السي بن عيسى- رمزا ومثالا يحت ...
- إسرائيل زيف الرواية: الجيش يحقق مع نفسه


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميسون نعيم الرومي - كَفكِف دموعَك يا قلَم