عيسى محرم
الحوار المتمدن-العدد: 3909 - 2012 / 11 / 12 - 10:39
المحور:
الادب والفن
(المواطن عطية)
بحثت بين السطور لأكتب عن واقع في قضية
فما وجدت أنجع من قصة المواطن عطية
عطية شاب في العشرين من العمر تخرج من الكلية
بكفاءة رغم مجيء الكهرباء باليوم فقط ستة ساعات سوية
وانقطاع المياه لفترات رغم وجود ما يسمى بالبلدية
والصف خلف السطر الطويل لتعبئة البنزين القادم من الجهة المصرية
عطية لا يتكلم عن الأسعار فكل ما يملكه مواصلاته الشهرية
من الكلية الي بيته ومنه الي المزيد من المفاجأت الحياتية
كل يوم جديد له يعني عناء وتعب في بدنه وأموره الفكرية
يومه طويل طويل كأنه يعيش باليوم عدة دهور أبدية
كان يحلم كان يأمل كان يري نجاحات بالحياة المستقبلية
وفجأة توقف وفكر هل سيكون الغد كاليوم أم هناك أحداث كالمسلسلات الفنية
أيكون الغد أبسط من اليوم أم عقد ستحتاج للفك باسنان وأيدي قوية
لكنه تفاجأ بمشكلة البطالة الهائمة كأنها النسور الإفريقية
التي تأكل البشر وهم أحياء وتقضم من أعمارهم إن كان فيها بقية
تسائل عطية ما حقيقتها واعاز اسبابها الي الأسباب الإقتصادية و السياسية
والحزبية حتى وصل ووضعها على كاهل الوحدة الوطنية
أسبابها أنه وجد وطن برأسين له أيد كثيرة وأفواه كبيرة
كل رأس منهما يريد الذهاب بالإتجاه الأخر لعمل الإجراءات الروتينية
وقال : ليتني أستطيع دمج رأسيهما أو أعدل ببصرهما لينظرا إلي ويتناسيا مصالحهم الشخصية
وعلا صوته أنا المواطن عطية أنا من يتعرض للقهر والذل والأذية
من سياسة إقصاء الأيدي القوية وبطش المارقين علي سلم الأولوية
أرضيتم بالفتات منح وإعانات وتركتم حقـــوقنا بأسهلية
نهاية الكلام ألام تبا لكم لما تهجرون القضية تبا لكم نريد الوحدة الوطنية
لاتنسوا شعبكم فويلكم إن نسيكم المواطن عطية
#عيسى_محرم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟