عبد السلام الزغيبي
الحوار المتمدن-العدد: 3908 - 2012 / 11 / 11 - 17:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هناك رموز النظام السابق الذين فقدوا مصالحهم، يحاولون عرقلة المسيرةن وهناك القوى الجديدة ومصالحهان وتشكيلات الثوار ومصالحهان والمليشيات الجهوية ومصالحها.
منظمات المجتمع المدني والاحزاب الوليدةن ولكل حساباته ومصالحهن وأصحاب وسائل الاعلام الجديدة ومصالحهم، وأفراد وشخصيات ومجموعات، كانت مهمشة في السابق وتبحث الان عن مصالحها،،....
كل هؤلاء لهم مصالح ومطالب قد تتضارب مع مطالب ومصالح طرف اخر، والكل يريد الدفلع عن مطالبه ومصالحه ورؤيتع لكيفية توزيع الادوارن ومن هنا ياتي الاختلاف، وتبدا الصراعات، التي اذا لم تتم السيطلرة عليها، وادارتها بشكل صحيح وديمقراطي، ستعم الفوضن الامر الذي يثير قلق المستثمرين الاجانب والشركات العاملة في ليبيا،وحتى البعثات الدبلوماسية التي بدأت تقفل ابوابها الواحدة تلو الاخرى.
هذا ما آلت اليه الثورة والتغيير ويجب أن نعترف بهذا الواقع الجديد ولاندس رؤوسنا في الرمال، ونحاول اخفاء الحقائق والوقائع بدلا من دراستها ومجابهتها.
أننا نفتقد الامن.. نفتقد القضاء.. نفتقد الجيش.. نفتقد النظام.. نفتقد هيبة الدولة.ز نفتقد الاقتصاد والمشاريع.. نفتقد الامل.. نفتقد أشياء كثيرة حلمنا بها ولم تتحقق.
لانريد عزل سياسي.. نريد مصالحة وطنية، تنصف الذين ظلموا في العهد السابق، وتعيد لهم حقوقهم، وتقتص ممن ظلمهم.
نريد تقدير دور الثوار الحقيقيين، لاثوار البطاقة!
تعيش ليبيا اليوم نزاعات وتحديات جديدة تلوح بآفاق سياسية مضطربة، نتيجة لصراع آثبات الوجود، مما يفاقم من هشاشة الدولة، ويعرقل التطور السياسي.
ماذا يضرنا لو أعتمدنا النظام الاتحادي الفيدرالي،(الذي أعتقد أنه يشكل ضمانة حقيقية للوحدة الليبية)،وهو النظام الذي كان ناجحا على مدى 12 سنة، وهي السنوات الوحيدة، التي شهدت فيها البلاد استقرارا وازدهارا، وخلق وقتها، دولة فعلية ذات هوية وطنية مشتركة.
وفي كل الحالات لن نخسر شيئا، فأن نجح نستمر عليه، وأن فشل في بعض جوانبه، فان النظام الديمقراطي يمكننا من اصلاح ذاك الخلل بل وحتى ألغائه والعودة الى ما يتوافق عليه الليبييون.
كل أقليم ينظم نفسه ويرتب أموره، يحل مشاكله، يرتب شئونه،يجمع السلاح الذي في محيطه، ينظم أمنه. له ميزانيته وله هيكله الاداري، يقوم بتشغيل العاطلين من سكانه، ويقدم الخدمات لسكانه، له طبيعته اللغوية والثقافية، التي يجب أن نعترف بها لانها واقع ملموس.
فالنجرب ولن نخسر شيئا، ولكنا حتما سنربح ليبيا.. وتكون مصلحة ليبيا فوق الجميع.
#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟