حيدر فوزي الشكرجي
الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 22:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الدول الديمقراطية اقوى سلطة هي سلطة المواطن فهي تحدد من يبقى ومن يرحل عن طريق صناديق الاقتراع، وقد يخدع مواطنو شعب من الشعوب او يكونوا اصلا ضعفاء فيتخلوا عن هذه السلطة كما حدث في المانيا وايطاليا فكلا الدولتين اوصلت حكام دكتاتورين استأثروا على الحكم في بلدانهم خلال الحرب العالمية الثانية (وهم هتلر وموسليني).
او قد يكون الشعب في وعيه وتماسكه كالشعب الفرنسي المشهور بأسقاط الكثير من الجمهوريات اشهرها من كان يرأسها بطلهم القومي في الحرب العالمية الثانية شارل ديغول.
في العراق ما زال المواطن قليل الخبرة بالديمقراطية وذلك امر طبيعي لخروجه من حكم دكتاتوري امتد لثلاثون عاما ولأن طريقة التحول للديمقراطية اتت من دون فترة انتقالية ومن غير أي ضوابط لذا لم يتلقى المواطن الوعي الكافي بماهية الديمقراطية
وكانت الطريقة الوحيدة لاكتساب هذا الوعي عن طريق الانتخابات، ففي الانتخابات الاولى كان الهدف الاساسي دفع اكثر عدد من المواطنين للانتخاب لإكساب الحكومة المنبثقة الشرعية اللازمة لعقد الاتفاقيات واخراج الاحتلال من العراق، اما في الانتخابات الثانية فاكثر الناخبين صوت على اساس عرقي او طائفي ولم يفكر بالمصلحة العامة وكانت النتيجة كارثية بالنسبة للمواطن فارتفعت نسبة الفساد بدرجة كبيرة وتوقفت تقريبا عجلة البناء والاعمار، وهذا كان الدرس القاسي للمواطن فكانت البداية فخرج الى ساحة التحرير مطالبا بحقوقه وفعلا تحسن الوضع في اغلب المجالات، وبعدها عند التصويت على العربات المدرعة وقبل يومين على قرار الغاء البطاقة التموينية في كل هذه الجولات خرج المواطن منتصرا وتراجعت الحكومة عن قراراتها.
المفروض ان المواطن قد عرف حجم السلطة التي يمتلكها في ضل النظام الديمقراطي ولكن هل يا ترى سيستخدمها في الانتخابات القادمة؟
#حيدر_فوزي_الشكرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟