أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل حداد - رسالة ديموقراطية إلى ما يسمى العالم الحر














المزيد.....

رسالة ديموقراطية إلى ما يسمى العالم الحر


سهيل حداد

الحوار المتمدن-العدد: 1132 - 2005 / 3 / 9 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة ديمقراطية من مواطن سوري، إلى "ما يسمى قادة العالم الحر".. لا يحق لأحد أو لكم، أن ينصب نفسه عن الآخرين في رسم مصيرهم وحقهم وحريتهم...
بعد هذا الهجوم العنيف والضغط الكبير على سورية شعباً وجيشاً وقيادةً.. وبعد كل محاولات شق اللحمة بين الشعبين في سورية ولبنان، من قبل سادة وأذناب منظري ديمقراطية استعباد الشعوب، واستلاب مصيرها وحقها، ونهب خيراتها، وفرض سياستها عليها، وقتل كل حس وشعور وطني لديها. انتظر الشعب السوري وكل الأحرار في الوطن العربي، رد سيد هذا الوطن الرئيس الدكتور بشار الأسد، فجاء كلامه قوياً، وبسيطا، وصريحاً، وواضحاً، ومعبراً عن كل ما يدور في عقل وقلب كل سوري ولبناني وطني وشريف. وبين لهم كيف تتحطم أسس نظرياتهم في إركاع الشعوب الحرة، وأعطاهم درساً في الوطنية والقومية، وبين لهم كيف تتعامل سورية مع أشقاها العرب ومدى الأخوة واللحمة بين الشعبين السوري واللبناني، وأن مصير سورية هو مصير لبنان والعكس صحيح، ونظرة سورية الحضارة للتعامل مع المجتمع الدولي، ومع جميع شعوب الأرض، ودعوة سورية للسلام الشامل والعيش الأمن، يضمن حق شعبها وحق الشعوب العربية السليبة الأرض. وبين لهم أن سورية قيادةً وشعباً بلد سلام وحرية. فكان جوابه راقياً حضارياً على كل من حاول أن يسيء لسورية وشعبها وجيشها. فأكد بأنه سيد هذا الوطن وقائده والمدافع عن حقوقه وحريته. وها هو سيد المقاومة في لبنان يكمل درس الوطنية ويجيبهم كيف يكون الشرفاء والوطنيين... وماذا تريد الشعوب من قادتها غير ذلك؟..
فما راءه المشاهد من حشود وجموع في دمشق منذ أيام، وفي بيروت هذا اليوم لا يعبر إلا عن جزء صغير من هذين الشعبين، الذي يرد أن يقول لهم ألا يحق لنا التعبير عن نفسنا ديمقراطياً ونحن الملايين والغالبية حسب مصطلح الديمقراطية الذي تتشدقون به، والذي يقول بأنه لا يحق لأحد أن ينصب نفسه عن الآخرين في تقرير مصيرهم وحقهم واختيار سياستهم وقادهم. لذلك أرجوا من الأمريكيين والأوروبيين الذين معظم شعوبهم لا يعرف مكان سورية على الخارطة الجغرافية، ويعتقد أن الفلسطينيين هم من يحتل "اسرائيل" ويتهم من يريدون حرية بلادهم بالإرهابيين، أن لا ينصبوا أنفسهم عنا. ونحن نرى ما فعلت ديقراطيتهم في العراق. لذلك نقول لهم نحن نستطيع أن نرى ونفكر بكل وضوح بمصالحنا وأساليب عيشنا، ونعرف من هو عدونا، ومن يريد لنا الخير، ومن يريد لنا الشر. وإلا اعتبرنا ذلك إهانة شخصية لكل مواطن فينا وإهانة عامة لشعبنا، واستلاب لحقوقنا وقدراتنا.. ونسأل هنا قيادة ما يسمى بالعالم الحر، هل هذا حق لنا أم لا؟.. هو حقنا بالطبع، أليست الديمقراطية من وضع هذه الأسس. .. فنرجوكم أن تتركونا نقرر مصائرنا بأنفسنا ولا ترسلوا لنا بأبواق مزعجة وكريهة تقلق صيرورة وهدوء وأمن حياتنا بدون طائل، وتتركونا نفكر بوسيلة لإبعاد وطرد هذا الكيان "الغريب" الذي فرضوته علينا، وهذا المستوطن وساسته الصهاينة الذين يحتلون أراضينا ويهددون في كل يوم مصائرنا بأسلحة الدمار الشامل التي يمتلكونها، ويقتلون ويعذبون الأبرياء من أهل فلسطين ويسجون أصحاب الأرض في الجولان وجنوب لبنان، والتي ديمقراطيتكم طبعاً لا تراها. ابعدوا عنا وعن أطفالنا ونحن سنصبح ببعدكم بألف خير وسلام وأمان. فنحن شعب حضارة عريق، نريد أن يعيش بسلام وأمان وحرية ونرفض الاحتلال والذل، والخنوع.
وأنا كمواطن سوري كغيري من ملايين الشعب السوري، أدرك أن كل ما حدث ويحدث ما هو إلا وسيلة من الوسائل التي وضعت لها المخططات مسبقاً للحفاظ على الكيان الصهيوني الغريب والسيطرة على ما يسمى بالشرق الأوسط الكبير وثروته، واستعباد شعوبه. وما إغتيال رئيس وزراء لبنان السابق وقرار مجلس الأمن 1559 الذي أرفضه كسوري إلا خطوة في هذا الطريق. وأتسأل لماذا لم تأتيكم هذه الحمية في تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي تخص قضية فلسطين وشعبها واحتلال الكيان "الإسرائيلي" لهضبة الجولان وجزء من جنوب لبنان. وهي قرارات عديدة وكثيرة جداً. أهو سؤال مشروع أم أنكم ترون بعين واحدة وتكيلون بمكيال واحد.. هل هذا هو عدل ديمقراطيتكم وما تعدون الشعوب به؟. لم تعد وعودكم تنطلي حتى على أطفال هذا الوطن الذين بدورهم يشكلون لحمة مع باقي شرائح الشعب حول قائد هذا البلد لدحر كل مخططاتكم.
دمشق، في 08/03/2005.
د. سهيل حداد



#سهيل_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مصر والصومال.. اتفاق للدفاع المشترك
- ترامب يحذر من عواقب فوز هاريس في الانتخابات الرئاسية
- أربعة أسئلة حول مفاوضات الخميس لوقف إطلاق النار في غزة
- بايدن وهاريس يتلقيان إحاطة بشأن التطورات في الشرق الأوسط
- عزيز الشافعي يدعم شيرين ويوضح موقفه من إصدار أغنيتها الجديدت ...
- أمريكا تجدد دعوتها لسوريا للإفراج عن الصحفي -المختطف- أوستن ...
- قصف مدفعي إسرائيلي من العيار الثقيل يستهدف مجرى نهر الليطاني ...
- متهم بالعمالة للحكومة المصرية يتوصل لصفقة مع السلطات الأميرك ...
- في ختام اليوم 313 للحرب على غزة.. آحدث تفاصيل الوضع الميداني ...
- مصراتة الليبية تعلن إعادة تفعيل المجلس العسكري ردا على نقل ص ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل حداد - رسالة ديموقراطية إلى ما يسمى العالم الحر