ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 08:43
المحور:
الادب والفن
لي مِنْ هذا الليل
نِصْفَ فراشٍ
وسَماءٍ كاملة ٍ ...
حينَ انام ُ
كالسكيّن ِ المطويّة ِ
تحتَ مَخدّة ِ طفلٍ مَحموم ٍ ,
يبقى جِلْدُ البردِ
يلازمني
فروة َ دُبٍّ
مكسورَ الساقِ
يُرقّط ُ وجهََ الثلج ِ
بِمحنته ِ ....
السابلةُ تمرُّ
الانفاسُ السابلةُ
تمرُّ
وقطاع ُالطرقِ يمرّون
كسعالٍ مألوفٍ
فالوقتُ
هو السلُّ تماماُ ..
مايوقظُ هذا الناعسٍ دوماُ
حشرجةٌ
في دربِ الريحِ ,
طيورٌ
تهوي في شهقة ِ أنفاسٍ,
رجلٌ
يتوسّخ تحتَ مظلّتهِ بالوحلِ
ولا يحتملُ الامطار ...
لي
في هذا التِسْيار
مَحْملَ عار ْ....
لطمةُ عشبٍ نَديان ٍ
تضربهُ
تحتَ العنق ِ ...
يفكّرُ :
اين هوَ الليل ُ
واينَ انا ؟
ضربةُ شمسٍ
تدمغ ُ جبهته ُ
فيعودُ لنفْسِ الليلِ
لنَنفْس الساعةِ
حيث البرد
جِلد الدبِّ الاعرج ِ
وهو يطارد طولَ النوم ِ
سِكّينَتَكَ المطويةِ
تحتَ الثلجِ المتهافت ....
10-11-2012
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟