أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا الهمادي - شبيبةحزب الأصالة والمعاصرة ...و مخاض الولادة














المزيد.....

شبيبةحزب الأصالة والمعاصرة ...و مخاض الولادة


رضا الهمادي

الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 01:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر مشروع تأسيس حركة شباب الأصالة والمعاصرة تحديا تنظيميا كبيرا لهذا الحزب و ورشا مفتوحا سيساهم في تعزيز بنيته التنظيمية وكذلك في توسيع قاعدته. كما سيشكل أرضية لتجميع كفا ء اته الشابة و وبلورة اختياراتها و توجهاتها. لقد قطع هذا الورش التنظيمي أشواطا كبيرة، لكن الملاحظ أن مرحلته الجنينية تعرف عدة نقائص قد تكلف هذا التنظيم الوليد الكثير في أيامه الأولى

أولا: من حيث الشكل الذي يراد به تنزيل هذا المشروع، يلاحظ أن الحزب يريد التوفر على "مجرد" شبيبة بالشكل المتعارف عليه في المنظومة الحزبية المغربية بكل التشوهات و النقائص التي تشوبها. فشبيبات الأحزاب في نسختها المغربية هي مجرد حضانة للمراهقين والمناضلين الشباب و مجرد خزان انتخابي داخلي يستعمل في أوقات الشدة، ويدخل في سبات عميق بمجرد إنهاء مهمته.
كان الأجدى لمنظري الفكرة تأطير الفئة الشابة داخل الحزب وتهييئها لتأسيس تنظيم شبابي بكل ما تحمل الكلمة من معنى حتى يحقق أهدافه و التي يبقى أهمها تكوين نخب شابة جديدة وقادرة على تقديم إضافة نوعية وضخ دماء جديدة في الحقل السياسي المغربي الذي لم يستطع سياسيوه التكيف مع الإيقاع المتسارع الذي تتخذه الأحداث ببلادنا

ثانيا: تأسيس هيئة تنظيمية من حجم و أهمية القطاع الشبابي لا يكون إلا بطريقة تشاركية تأخذ بعين الإعتبار آراء و اقتراحات الفئة الشابة من مناضلي الحزب والتي تبقى المعني الأساسي، و الملاحظ أن الطريقة التي جيئ بها بهذا المشروع لم تسبقها نقاشات عميقة في مقرات الحزب، فلم نسمع عن لقا ء ات أو مناظرات جهوية نظمت لهذا الغرض، أو عن قافلة جابت جهات المملكة لشرح مضامين هذا المشروع و تفصيله للمناضلين مما ترك الباب مفتوحا للإشاعة و لحرب المعلومة التي أصبحت سلاحا في يد المطلعين الذين يمتلكونها

ثالثا: ميلاد شبيبة الأصالة و المعاصرة هو محطة مهمة في المشروع الإستراتيجي المتكامل الذي انخرط فيه الحزب بعد المؤتمر الثاني والذي يروم القطع مع المرحلة التأسيسية. لكن الملاحظ أن مشروع حركة الشباب لا زال مغرقا في العموميات و لم يحسم في مجموعة من القضايا الهامة و المصيرية التي تهمه كمدى استقلاليته عن باقي هيئات الحزب و الكوطا التي ستمنح له داخل الهياكل... لذلك كان الأجدى الإنكباب على تفصيل مجموعة من النقط المحورية و المهمة قبل إطلاق الدينامية التنظيمية لهذا الورش

رابعا: وهو أهم عامل قد يساهم في الإجهاز على هذا التنظيم الوليد في مهده. فبمجرد الحديث عن حركة شباب الأصالة و المعاصرة، انطلق المزغردون والمطبلون والمهللون للحديث وتجييش الشباب لفائدة فلان أو علان في غياب أبسط حديث عن فكرة أو برنامج. فانطلق سباق محموم بين مجموعة من الأسماء السي انخرطت في حرب المواقع دون إعارة أدنى اهتمام للتصورات ومقارعة الأفكار بين الراغبين في تحمل المسؤولية
وقد كان لي شخصيا حوارات مع مجموعة من شباب الحزب الذين أسهبوا في الحديث عن المواقع والأشخاص و عجزوا عن إعطاء جملة واحدة حين تطرقنا للبرامج و أولويات المرحلة المقبلة! والملفت للنظر أن باقي شباب الحزب يجارونهم و لايستنكرون هذا المنطق الذي أصبح تقليدا عاديا متفقا عليه. الظاهر أن عدوى الحروب الإنتخابية الصغيرة انتقلت إلى فئة كبيرة من شباب الحزب المفترض فيهم أن يقودوا التغيير ويحولوا الحزب إلى مؤسسة كبيرة لا تؤمن بالأشخاص

لقد مر شباب الحزب بمجموعة من المحطات التي خرجوا منها بخيبات كبيرة، فالطريقة المبهمة التي وضعت بها اللائحة الوطنية للشباب في البرلمانيات الأخيرة، و إسقاط بعض الشباب في المجلس الوطني للحزب دون معايير واضحة مع التركيز على شباب محور الرباط ـ الدار البيضاء وإهمال كفا ء ات باقي الجهات تركت صدى سيئا جدا في نفوس الكثيرين
لقد تحول مصطلح "مناضل شاب" إلى ڭريمة سياسية يستعمله البعض للمتاجرة به. وهو ما يثير حنق و امتعاض شريحة واسعة من الشباب المؤمنين بمشروع الحزب والراغبين في تجاوز "ديمقراطية التعيين" والوصول إلى ديمقراطية حقيقية تضمن لهم ممارسة السياسة بشكلها الصحيح والقيام بواجبهم التأطيري لباقي فئات الشعب.



#رضا_الهمادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة 20 فبراير و اغتصاب الربيع الشبابي من طرف القوى السياسية ...
- في البرامج السياسية...و التقهقر المعرفي للأحزاب المغربية
- في التزكيات الانتخابية...مهازل الترشيح السياسي بالمغرب
- في أشباه النخب…
- في القضية الشبابية...تأملات في الحراك السياسي الشبابي بالمغر ...


المزيد.....




- مصادر لـCNN: إدارة بايدن تتجه نحو السماح للمتعاقدين العسكريي ...
- مكالمة بين وزيري الدفاع الروسي والأمريكي حول التصعيد في أوكر ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- في خضم الحملة الانتخابية... 4 أشخاص يقتحمون حديقة منزل سوناك ...
- راهول غاندي زعيما للمعارضة البرلمانية في الهند
- مؤسس ويكيليكس أقر بذنبه أمام محكمة أميركية مقابل حريته
- فقد الذاكرة تحت التعذيب.. الاحتلال يفرج عن أسير مجهول الهوية ...
- القضاء الأميركي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- تحذير صحي في الولايات المتحدة بسبب انتشار حمى الضنك
- هيئة بريطانية: سقوط صاروخ بالقرب من سفينة جنوبي عدن


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضا الهمادي - شبيبةحزب الأصالة والمعاصرة ...و مخاض الولادة