على الشعب العراقي .. ان يعيش في جزيرة ( واق .. واق .....

زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)

الحوار المتمدن-العدد: 3905 - 2012 / 11 / 8 - 18:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد فوز ( اوباما) في الانتخابات الامريكية الاخيرة ، وجه رسالة الى الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة ، تتضمن الرسالة دعمهم لشخصه في بناء الاقتصاد الامريكي ، ذكرني ذلك بسلوك اعضاء مجلس النواب العراقي وقراراته الرنانة الذي يفصح عن ستراتيجية تنمية الفقر والعوز لدى الشعب العراقي عامتا" ، واخر القرارات الغاء البطاقة التموينية ، وغيرها من القرارات ، لكن لايهم لعضو مجلس النواب الذي يعيش في سفراته الخارجية والترف والصرف الذي تقدمه الدولة لهم وخزينة الدولة في خدمتهم ، لايهم ان يكون الشعب جميعا" في ادنى مستوياته ..... ، وكثيرين من اعضاء مجلس النواب ينامون اثناء عقد الجلسات لوصول حالة الملل لديهم لأنهم حققوا ماحققوه ذاتيا" فليكون مايكون ، فوجود المجلس وعدم وجوده واحد ، لايفرق ، لوكان هنالك مجلس نواب يتكون من 20 نائب لديهم الخبرة والكفاءة في مجال عملهم فهذا كافي ليحقق مايريده الشعب العراقي ولكن ...، ودائما" في خيالي حكاية ( عراك الزكم ) عضو مجلس النواب في زمن نوري السعيد ، ففي احد الايام ومجلس النواب مشغول يناقش احداث الساعة الصراع العربي الاسرائيلي سنوات الخمسينيات من القرن الماضي ، فأذا ب ( عراك الزكم ) نائم اثناء الجلسات ، وبجانبه احد النوات اخذ بأيقاضه ، وليقول له ماذا بك ياعراك .. اذا به يقول نعم انا غفيت قليلا" لكني كل تفكيري خلال هذا الشهر هو كيف دخلت هذه المنضدة الكبيرة لغرفة الاجتماعات ، ضحك النائب وقال له انها ( البراغي) يأتينا من الخارج داخل صندوق صغير ، وبعد تفكيكه يربط ببراغي حسب القياسات وليس التفكير في هذه المنضدة ، وقال له أن هّم الحكومة هو الصراع الدائر ، وهذا المثال ينطبق على اعضاء مجلس نوابنا ، لااعتقد عصارة فكرهم مسخرة لمعاناة الشعب العراقي ، والطامة الكبرى ، اليوم اعلن مجلس الوزراء أن خسارة مالية كبيرة اصابت الخزينة نتيجة تعيين محافظ البنك المركزي ، الذي مارس هو وجماعته الفساد الاداري والمالي ، واصبحت هذه الواقعة امام انظار الشعب العراقي ، ولا يستطيع اي واحد ان يستوعب ، ماهي الغايات التي تمرر بمبالغ هذا الشعب الذي يعيش حالة فقر شبيه الشعوب الهندية واقل من مستوياتهم في العيش ، لحد اليوم لم يستطع مجلس النواب العراقي من حل مشكلة المتقاعدين ولم يمظر نظرة المساواة في الدرجات الوظيفية وتفاوت الخطير للرواتب بين شرائح المجتمع ولم تحل ازمة السكن واين تلك الوعود والكذب على الشعب البائس كما تقول بعض الاعلاميات ( الاكثرية الصامته ) . الا على الشعب العراقي ا، يترك بلده لهؤلاء اللصوص ، ويعيش في جزيرة ( واق واق) الافضل له ليبدأ حياة جديده ، ام ماذا يفعل وهذه هي حكاية الواقع العراقي ، من شماله الى جنوبه ...

#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات