ما بين المواقع الإباحية والسياسة

محمد شوقى

الحوار المتمدن-العدد: 3905 - 2012 / 11 / 8 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قرار النائب العام المصرى بحجب المواقع الإباحيه والذى جاء مؤخراً نتيجه للوقفه التى إحتشد لها عددا من التيارات الإسلاميه أمام مكتبه من وجهة نظرى ما هو إلا قرار سياسى بحت .
فالمتابع للمشهد السياسى المصرى منذ إندلاع ثورة 25 يناير 2011 يجد أن فصائل وتيارات عديده طالبت بإقصاء وعزل النائب العام من منصبه ، هذه المطالبات كانت تتزايد حدتها مع كل جريمه أو قضيه حكم فيها بما لا يأتى على هوى هذه التيارات والفصائل ، ومؤخراً قام الرئيس محمد مرسى بمحاوله فاشله لإقصاء النائب العام إستتبع تلك المحاوله تعالى أصوات المطالبين بعزل النائب العام والتأكيد على أن هذا المطلب هو مطلب شعبى يجب أن يرضخ له النائب العام الذى هو يمثل الشعب وبما أن الشعب لا يريده فهو منعدم لهذه النيابه التى آلت إليه عن طريق التعيين وليس عن طريق الإنتخاب ، هذا المطلب الشعبى جعل النائب العام يفكر عدة مرات لإرضاء جموع الشعب وخاصه التيارات الإسلاميه التى هى المحرك الأساسى للشعب ضده فما كان منه إلا محاولة إسترضاء التيارات الإسلاميه حتى يقلل من هجومهم عليه وحشدهم ضده ، وحانت له الفرصه لإرضائهم منتهزاً وقفة بعض التيارات الإسلاميه والمطالبه بحجب المواقع الإباحيه على شبكة الإنترنت فإلتقط هذه الفرصه وأصدر قراره بحجب المواقع الإباحيه فى مؤشر واضح منه للتيار الإسلامى المصرى بأنه تعلم من درس المحاوله الإطاحه به وأنه الأن سوف يلبى كافة مطالبهم فى مقابل أن يتركوه لينعم بمنصبه حتى يقضى الله أمراً كان مفعولا
مع إيمانى الشديد بحرمة مشاهدة المواقع الإباحيه إلا أننى ضد حجبها وجعل الأمر يشبه الأب الذى يمنع أبنائه من الخروج إلى الشارع كى لا يسمعوا أو يروا ما لا يريد لهم رؤيته أو سماعه فهذا القرار مثل ذلك الأب فبدلاً من أن يجلس الأب مع ابنائه يسمع منهم وحاول إيجاد حلول لمشاكلهم يلجأ إلى الطريق السهل فيمنعهم من الأساس من الخروج للشارع حتى لا يقعوا فى أى مشكله يضطر هو إلى إيجاد حل لها متناسياً حق الإنسان فى أن يجرب فيخطأ فيتعلم من خطأه
بدلاً من أن يصدر النائب العام هذا القرار كان عليه أن يبحث عن أسباب لجوء مرتادى هذه المواقع لها أو أن يكلف بعض المؤسسات الإجتماعيه بالبحث عن الأسباب ووضع الحلول الواقعيه الكفيله بجعل مرتادى المواقع الإباحيه بالعزوف عنها خصوصاً وأن الشعب المصرى مسلمين ومسيحيين معظمه متدين .

#محمد_شوقى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات