عادل محمد - البحرين
الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 20:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أشكر وأشد على يد الكاتب والمناضل الوطني جاسم المطوّع على حُسن نيته وحبه لوطنه وشعبه ولكنني أختلف معه على معظم ما جاء في مقاله من التحليلات والحلول، حيث إننا في البحرين وإخواننا في الكويت والعراق ولبنان وكما الشعب الإيراني قبل أكثر من ثلاثة عقود، ابتلينا بتيّارات مذهبية وطائفية سنيّة وشيعية متطرّفة تنفذ أجندات خارجية. على سبيل المثال التيّارات الشيعية تسعى إلى تكرار سيناريو الثورة الإيرانية في البحرين بأساليب ماكرة كرفع شعارات سياسية وطنية وديمقراطية بالمشاركة مع القوى الوطنية والتقدمية في الظاهر ولكن في الباطن ينفذون أجندات خارجية من أجل تغيير النظام في البحرين إلى دويلة شيعية تابعة لنظام ولاية الفقيه وذلك بواسطة فيلق القدس وبمساعدة حزب الله اللبناني والتيار الصدري من الخارج والخلايا الإرهابية في البحرين. مع الأسف الشديد معظم قادة وأعضاء الجمعيات الوطنية والتقدمية الذين يفتقرن إلى المعلومات عن الحركات الوطنية والسياسية الإيرانية، لا يتذكرون أو يتناسون ما حدث للقوى الوطنية والتقدمية الإيرانية بعد الثورة الكاذبة والفتنة الخمينية، ولن يستوعبون دروس الأحداث الكبرى في التاريخ.
لقد ظهرت من تحت عمامة وعباءة الخميني مئات الأفاعي والضباع والثعالب على شاكلة رجال الدين والثوريين الإسلاميين الذين حصدوا أرواح آلاف من رموز النظام السابق والمناضلين الوطنيين الذين شاركوا في الثورة، بواسطة آلات القتل والإبادة المسمى بالمحاكم الثورية، واستولوا على ممتلكات وثروات الشعب الإيراني.
المثل الشعبي " الكثرة تغلب الشجاعة" ينطبق على الوضع السياسي في البحرين، حيث القوى السياسية الدينية التي تقود الأكثرية إذا فازت في اللعبة السياسية، سوف تكرر سيناريو الثورة الإيرانية وتستولي على جميع المرافق والممتلكات، وتزيل القوى الوطنية والتقدمية من الساحة ومن ثم تطاردهم وتعاقبهم بالمحاكمات الثورية والإعدامات والسجون، وحتى الأقليات القومية والمذهبية الأخرى لن تنجوا من البطش والقمع.
#عادل_محمد_-_البحرين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟