عبد العاطي حميل
الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 15:38
المحور:
الادب والفن
طريدها :
..........
هل ما يزال
وتري يغوي شجر حكاياها
بألحانه الصاخبة
في رثاء الوطن
و ذم السلاطين البادية
و البائدة ؟ ..
و هل ما يزال
شغبي الساطع
يساقط
يسابقني خفافا
إليها ؟ ..
و هل ما يزال
في جبة ضحكتها
سؤال أرق انتظاري
طيلة صمت
اقتسمناه رطبا
على سرير البهاء ؟ ..
و هل ما يزال
نبض خروجي منتصبا
على سور عاصمة
أهدت شهوتها الشوهاء
للريح
فباضت مدنا
للصفيح ؟ ..
و هل ما يزال
خوفها علي
يرقص عشنا الأخضر
طرزته فواكه الشوق
خارج الفصول ؟ ..
و هل ما يزال
حبري يطرب جسد كبريائها
الرخو
حين يرسو شفافا
على ضفاف ليلها
الحزين ؟ ..
و هل ما يزال
طيفي طاردها
يتعقب جناحيها
كعقاب
و هي تتخفى
كغيمة ذكريات
في يوم مطير
و هو يقفو خطوها
يراود غبار أمكنة
حبلى بمائها
بين يدي شطح حلم
يبحث عنها
بين أوراق ضائعة
يكتشف أنه الطريدة ؟ ..
...............
نونبر 2012
#عبد_العاطي_حميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟