أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد القابجي - ثلاثةٌ لا رابع لهما














المزيد.....

ثلاثةٌ لا رابع لهما


جواد القابجي

الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لن أقصد الثالوث في مملكة ما مثل ( الله * الملك * الوطن ) حيث لا وجود وقيمة للشعب الذي هو الذي صنع أو جعل من الملك أن يكون ملكاً , ولا أقصد الثالوث الشيعي ( يا الله * يا محمد * ياعلي ) وهو من مقدّسات الشيعة في كل العالم الإسلامي ..
أقصد هنا ثلاثة مشاريع قاسية تكبّل فيها العراق وأهله وأصبحت مشاريع دمار لعراقٍ جديد كان يفترض أن يُبنى في مواصفات كمثل جنّات النعيم بعد إنهيار أكبر طاغية في العالم ومحاولة التوجه لبناء عراق جديد نباهي به الأُمم .. فقد تأسست ثلاثة مشاريع جثمت على صدر العراق وأعاقته من السير قدماً لإرساء السلام والطمأنينة ونشر المساواة والعدالة الإجتماعية والرفاهية لشعبٍ ذاق الويلات من آلام الماضي .. هذه المشاريع الثلاثة وقفت حائلاً في طريق أي تقدُّم والى هذه اللحظة لم نحصد بسببها غير الويلات من قتل ودمار وعدم الحصول على أبسط الخدمات .. إنها أولاً :
مشروع الطائفة السُنيّة .. الذي يراد من خلال دعمه من قبل دول الجوار الطائفية إثارة النعرات وعدم الإستقرار ويشترك في هذا المشروع وبكل قوة عناصر وأيتام عفلق بدعوى إعادة نظام صدّام لأنه كان نظاماً سُنيّا .. وبهذا فقد خُدِعَتْ الطائفة السُنية وحصل ماحصل من دمار وقتل بتناحر مابين الأخوة في الوطن الواحد .. وبعد هذه الفترة المظلمة ساد بعض الهدوء لتدخل بعض الكُتل والأحزاب للعملية السياسية وقد تم ذلك بعمليات تحالفية وكان الإشتراك في العملية السياسية , لكنها كانت توافق فيما بين المتخالفين ( الأخوة الأعداء ) فأنتجت المرحلة مايسمّى بـ ( المحاصصة ) وكانت للأسف مردود سيء وقد أثَّر كثيراً على التفريط في حقوق أبناء الشعب العراقي ..
المشروع الثاني في هذا الثالوث : هُم الأخوة الكورد في كردستاننا الحبيب وقد إستخدموا ورقة ثغرات الخلاف مابين السنّة والشيعة وأخذوا يلعبون بها ويمارسوا دوراً بل أدواراً من تأجيج الخلافات حتى تسنح لهم الفرصة ليلعبوا بكل العراق على طريقتهم الخاصة وقد دفعتهم المصالح النفعية الى الذهاب الى السعودية وقطر لعمل التحالفات والكل يعرف ماهي مواقف هذين البلدين من خلال إرسال البهائم المفخخة لقتل أبناء شعبنا العراقي .. إضافة لما شاهدناه وسمعناه من إستضافة شخصيات مسؤولة هاربين من الدولة العراقيةالى كردستان وهم من المطلوبين للقضاء بدعاوى الإرهاب وسرقة أموال الشعب .. إنه تحدّي غير أخلاقي من قبل مسؤولي الإقليم وهم من ضمن العملية السياسية , ولا أعرف كيف أُفُسِّر إحتضان المطلوبين للعدالة في إقليم تابع للمركز والسلطة الإتحادية .. كيف يُفسّر لنا الأخوة في الأقليم هذا الموقف ..؟؟ إضافة الى التصرّف في الإقليم وكأنه ملك خاص للأغا فلان الفلاني في دولته المستقلّة .. إنه إستهتار في القوانين .. لم نذكر ولكن الإعلام لم ينسى شيئاً من التصرّف في الثروات التي تخص المجتمع العام وليست لشخص واحد يتصرف بمايريد ..
المشروع الثالث : إنه الطائفة الشيعية التي شملها الظلم والإضطهاد منذُ حقبات زمنية وقد لاقت أنواع من العذاب وأيضاً قدَّمت القرابين من الشهداء والتشرُّد والسجون والمعتقلات .. فقد رأت هذه الطائفة أن لها الحق في أن تكون على رأس السلطة في العراق وأول كل شيء نسبتها في المجتمع العراقي كأغلبية .. لكن للأسف تغلغل في صفوفها من البعض من الإنتهازيين والنفعيين من الذين دخلوا تحتَ عباءة الدين الذين أساءوا لسير العملية السياسية بترك أثر لايمت بالأخلاق التي يدَّعون ..
ماذا سيصنع الباقون وهم أقلية من الحريصين على بناء الوطن وهل تقدر على التصفيق يداً واحدة ..؟؟
إن مامرَّ علينا مايقارب العشرة أعوام مابعد السقوط ماهو إلا ( الفشل ) الذريع وبهذا نستنتج بأن الدين لايصلح لقيادة الدولة وقد أثبت لدينا إن المحاصصة او المشاركة ما أتت لنا إلا بالفساد ونهب المال العام وعدم التفكير بفئات الشعب المسحوقة وإنما الأغلبية في العملية السياسية هم من المنتفعين والإنتهازيين .. أملنا في نجاح القوى والتيارات العلمانية الديمقراطية أن تأخذ مكانها لإنقاذ هذا الشعب لأنها تحوي بينها الفئات الشعبية من مختلف الطوائف وليس مقتصرة على طائفة واحدة وبذلك ستحقق العدالة الإجتماعية وبالتأكيد من أهدافها إحترام الدين والعقيدة وإنها الحل الوحيد لإنقاذ شعبنا وإحقاق الحق ..
**********************************



#جواد_القابجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل أزمة تلدُ أُخرى
- أبوذيَّه وقصيدة للوطن والناس
- ترك صافي المياه او رضه المستنقع
- حوارية مفيدة بين أبٍ كافر وإبن مسلم
- أمثال عراقية
- الصحوة والبنى التحتية
- جدلية الإرهاب ومواقف الساسة من القضاء
- الى الخالد كاظم إسماعيل الگاطع
- عرض مسلسل ساهر الليل وطن النهار
- في مولد قامة إعلامية عراقية
- المسلمون في رمضان بلا أمان
- بقايا الظلم في العهد الجديد
- الى قاسم وتمّوز
- لابدّ للظلم ان ينجلي
- الأنتخابات المبكرة والتيار الديمقراطي
- (( توافقات النهب العام ))
- على أية صخرة يُذبح العراق
- لا برلمان بدون أمان
- وزارة الأوقاف ودورها الفاعل
- (( شوكت تصحه ياشعب ))


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد القابجي - ثلاثةٌ لا رابع لهما