أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - أقزام الديكتاتورية














المزيد.....

أقزام الديكتاتورية


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 08:21
المحور: كتابات ساخرة
    


في إحدى بلاد الكفار جمعية أطلقت على نفسها جمعية الثقافة العربية وهي في الواقع ومنذ أكثر من ٢٠ سنة مضت على تأسيسها ليس لها علاقة لا بالثقافة ولا بالعرب.
لماذا؟
ليس السبب في الناس الذين قادوها وإنما يبدو أنها بسبب الجينات العربية وخصوصا العراقية التي تكره العمل الجماعي .
العمل الجماعي بالنسبة لبعض العراقيين هو ذوبان الشخصية وعدم إرضاء الغرور الأجوف الذي من خلاله يجب استعراض عضلاته الفكرية والتاريخية وحتى الجغرافية منها.
العراقي ديكتاتور منذ صغره فهو الأخ الذي يجب ان يحافظ على أخته حين تخرج إلى الشارع وهو مشروع مخابرات مصغر لكتابة التقارير عن تحرك أخته ومن لف لفها.
والعراقية من جهتها أما مقادة ليس لها في أمرها حيلة وأما خنوعة ترضى بما هو مقسوم لها.
وهذا الكلام ليس مطلقا ولكنه يحتل 99.9%.
نعود إلى هذه الجمعية البائسة.
قبل أيام جرت انتخابات الهيئة الإدارية وفازت في رئاسة الجمعية شاعرة لم يتسن لأولاد الملحة أن يقرأها لها شيئا.
ويبدو أن احد الكتاب، كما قيل لكاتب السطور، استبشر بالخبر خيرا فهو معروف بحسن نيته ،وثقته بالآخرين لا حد لها فقد كتب رسالة خاصة الى من يهمه الامر يقول فيها:
سيدي الكريم
وجدت من المناسب أن افضفض لك عن حسرتي فقد آملت خيرا في الهيئة الإدارية الجديدة خصوصا وان الرئيس شاعرة لها ديوان مطبوع وكانت مناسبة أن اطرح عليهم حفل توقيع كتابي الجديد مع مناسبة حفل توقيع كتاب هذه الرئيسة.
وكنت اشعر سيدي الكريم أنها فرصة رائعة أن يشترك كتابان في جلسة واحدة ليطرحا ثمرة جهودهما أمام جمهور معني بالثقافة.
ولعلك تعرف سيدي أنه من النادر أن يلتقي كاتبان في حفلة توقيع واحدة أمام الجمهور ولهذا كان الشعور بالغبطة لايوصف.
ولكن من حيث لم أتوقع سيدي الكريم فقد رفضت الرئيسة أن يشترك احد معها في حفل التوقيع لانها تريد أن توزع كتابها لوحدها أمام الجمهور.
ليكن لها ذلك وليس هناك من سيزاحم هذه الشاعرة ولكن لابد من وجود أخلاق ثقافية تربأ عن ممارسات الأميين والجهلة.
المثقف كما تعرف سيدي ويعرف معظم الناس يكره الأنانية والتسلط ودائما يبحث عن العمل الجماعي ومن هنا كنت أتوقع أن يتصل في هذا العبد الفقير الى ربه احد من اعضاء مجلس مجلس إدارة هذه الجمعية ليهنئني أولا على صدور كتابي وليشكرني ثانيا على قبول اشتراكي في حفل توقيع مزدوج.
لدي سيدي سؤال يحيرني عسى أن تشبع فضولي وتجيبنئ عليه:
هل العراقي يصلح لكل شيء إلا أن يكون سفيرا لبلاده، بمعنى أن يكون في منصب مسؤول في بلاد الكفار؟ وهل صحيح انه ما أن يستلم موقعه حتى تراه يشتري ٢٠ قفلا أو " زرادية" ليقفل بها مكتبه ويكتب على بابه ممنوع الزيارات حتى أشعار آخر؟ وهل صحيح أن الجينات العراقية لاتشبه أي جينات إنسانية أخرى من حيث فقدان التواصل والتعاون والبحث عن سبل لزيادة الأواصر الاجتماعية.
في معظم بلاد الكفار لدى الجالية الهندية أكثر من جريدة توزع مجانا ولدى الجالية الصينية ٣ جرائد أو أكثر توزع هي الأخرى مجانا عدا الجاليات الأخرى التي لاتقاس إمكاناتها المالية بما تملك الجالية العربية أو العراقية على وجه الخصوص.
في بلد الكفار إياه لدى هذه الجمعية نشرة شهرية من اهم مواضيعها كيف تطبخ كبة الموصل والتبسي وحامض شلغم.
أرجو إلا أكون قد أزعجتكم ولكن للضرورة أحكام
ودعناكم.
فاصل نفسوي: دعوة حارة الى زميلي الدكتور قاسم حسين ليتحفنا برأيه عن شخصية الفرد العراقي وحبه للديكتاتورية المعاصرة فهو اقدر على ذلك من كثيرين.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديتول ٩٩.٩ بالمائة
- نظريات الزاملي العسكرية
- دك عيني دك
- الدعاء برفع الضيم والبلاء وجر حرف اللاء
- شكريات فاخرة لوزير التجارة
- قوانين في ادراج حسنة ملص
- سبائك زوجة السيد النائب
- اولاد الملحة يستفزون خيال المآته
- ببغاوات سياسولوجية في عصر النهضة
- بين حانة ومانة تظهر الاسئلة البطرانة
- السارقون وماادراك ماالسارقون
- حيص بيص التيار الصدري
- ليخزيكم الله ايها الخلفاء غير الراشدين
- الكفار جنتهم في الارض وهم يعرفون
- خوية الصيهود، استر علينا الله يستر عليك
- يا روان انت وين وفاضل تامر وين
- حين بكى لوريا ذات يوم
- هلهولة للعيدية عيني.. تعيش الحكومة
- ولكم هاي شلون مصيبة.. عورة ووزيرة ثقافة
- العراقي حي ما خلصان ..ميت ما خلصان


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - أقزام الديكتاتورية