أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - حُبّ في طقوس العبادة - أوراق متناثرة ..














المزيد.....

حُبّ في طقوس العبادة - أوراق متناثرة ..


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 05:57
المحور: الادب والفن
    


حُب في طقوس العبادة - أوراق متناثرة ..
لقد دخلت عمق الأرض , ونواتها
حتى احترقت , و تجعّدت
ودخلت عمق الشعب , ووجدانه
حتى صُلبت .
دخلت عمق الوطن
جغرافيته .. تاريخه .. حدوده
حتى ابتعدت .. وأُبعدت .
عبَرت أعاصير الألم , وأشواك حقول التجارب اليومية
حتى تناثرت , وتوزعت .

دخلت هياكل النضال , فضحّيت بما كان معي .. وما سيكون
بأعيادي , بأفراحي , بأولادي بكل شئ كل شئ كل شئ ..
دخلت متحف الشعوب
أنفاق الإضطهاد , وسراديب الظلم ,
تذوّقت سموم الغربة , وعلقم البطالة , وشلل الوحدة
فكتبت .. وغنّيت .. وقرأت .. وتأملت وصليت وصلّيت ..
فوق أمواج المحيطات سافرت وأبحرت فوق الجليد مشيت ,
وعند خطوط النار وتماس المعارك والحروب والخيام عشت واختبرت -
عشت وزرعت وتحدّيت
من رأس النار حتى مياه الخليج والدخان,
ومن مدار الجدي حتى اّخر مدار السرطان
عابرة خط الإستواء باستواء .
درست وطني الكبير والصغير من الماء إلى الماء
ومن الخابور حتى منابع النيل ,
فلم أرتو بماء الديمقراطية
ولم أعثر على أي ورقة خضراء واحدة للحرية ..!

لبنان / 1994

***

حفرتُ أثلام الليالي بالقلم ,
سمدّتها , وسقيتها بقطرات الدمع , والدم .
تعب هزّ جذور الأشجار" وترجرج " الزمن
وابكى الحجر
علّقت القناديل نجوماً وأيقونات
بعثرت الأوراق والأقلام والممحاة
والأرشيف والذكريات
بنيت أهرامات فوق إهرامات
فامتدت جزيرة الأحلام , والصور
وأدفأت شرايين البرد و (المنع ) والخطر!

***
جمعت باقة من أزاهير الحقول .. ومدرجات الجبال
وأريجها بين يدي
أقرأ الجريدة الصباحية .. وأستعدّ للفطور
وها هو الهاتف اليومي يهتف ويرنّ نبض القلب
حبيبتي : أين أنت ؟
حبيبي وقلبي , اشتقت لك ..!

***

حب في طقوس العبادة :
لقد حفرتُ إسمك بفيروز السماء
فوق بحر السهول وأمواجه الخضراء
رسمت وجهك من قمح بلادي بعقيق الصيف
فوق مزارات الأبرار..
ليصعد قربان الله.. بيد عذراء
بهية مقدّسة في ترنيمة فصحية , وأجراس ميلاد
هناك تعلو ترانيم القديسات , والرعاة ,
وأناشيد الأنبياء
ورسائل التلاميذ تهئ الأطفال , وسعف للشعانين تركع
ونار للصليب .. ومواكب السيدة العذراء
أحمل إسمك حبيبي وأغني...
مع كل هذا التراث العريق , وكناراته العذبة
ويحلو الحبّ كرغيف مقدّس ..!.......... صف 1995

***

متى يلتقيا الغريبان ؟
في أي دهر وزمان
متى ترتعش اليدان
ويخفق القلبان؟
أين ومتى سيلتقي الحبيبان القريبان .. البعيدان ؟ مصلوبان للحرية عند سواقي الوديان
في صومعة النسك , في واحة التعبد للوطن ,
بنيا ونصبا كوخاً للناسكين خيمة للمشردين المبعدين ..

سمراء , وحنطيّ قرويّان
على موعد للقاء .. لحرية وأمان
عند حافة الكون قبلة , أم عند شط الفرح مقيّدان ؟
أراك هناك عند شاطئ البحر حافية القدمين
بين الكثبان والرمال و الأغصان
بين الأشجار بين أغمار الحبق والريحان
مخملية الصدر.. أنسج خيوط الشال والزهر
وقصب الفستان
لأحلى عناق ولقاء وعينان وهمستان ونظرتان
وشفتان في جرار الخمر تغتسلان .. وتسكران
لنخب الحبّ ونخب الحرية متواعدان
لنخب الحب للوفاء لحرية الأوطان ! ............ 1994
مريم نجمه / 4 / 10



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وما الثوار إلا أبناء هؤلاء ! من الثورة وإلى الثورة - 29
- نداء فوق نهر الغانج - النداء الأخير !
- من الثورة وإلى الثورة .. يوميات - 28
- بوح .. وشم الذكريات ؟
- من يوميات الثورة السورية - 27
- خواطر سريعة
- صباح الخير يا دمشق ..
- ودائماً مع الثورة - 26
- من كل حديقة زهرة : زراعة , صحة , جمال - 37
- ويسألونني ؟
- يوميات .. وخواطر ثورية - 25
- تعابير عامية .. من مفرداتنا الشعبية الصيدناوية - 11
- صباح السياسة ..
- الثورة .. ورأي شخصي - 24
- إنها ثورات الشعوب
- خواطر من اليوميات الثورية - 23
- هذا السوريّ ..... !
- أول الطريق ...
- هل تأثر فكر ماوتسيتونغ في الفلسفة الصينية التقليدية وروحها ا ...
- هل تحققت نبؤة المعلم ماو ( نظرية العوالم الثلاث ) ؟


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - حُبّ في طقوس العبادة - أوراق متناثرة ..