أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الكبير الداديسي - من حق العودة إلى حق الرؤية














المزيد.....

من حق العودة إلى حق الرؤية


الكبير الداديسي
ناقد وروائي

(Lekbir Eddadissi)


الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 05:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من حق العودة إلى حق الرؤية
هل يتخلى الفلسطينيون على حق العودة؟؟؟؟؟
ذ.الكبير الداديسي
أثار الحوار الذي أجراه الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع القناة الثانية الإسرائيلية نقاشا كبيرا داخل الفصائل الفلسطينية أو خارجها خاصة فيما يتعلق بحق العودة عند قوله :) لا يحق لي العودة لصفد )القرية التي طرد منها سنة 1948( ولا العيش فيها ولكن يحق لي رؤيتها ... وأن دولة فلسطين هي حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية وهذا الوضع سيبقى إلى الأبد ... وما دمت في السلطة لن تحدث الثورة المسلحة الثالثة أبدا (....
بحثت كثيرا عن الحوار بكامله لكنني لم أتمكن من مشاهدة إلا الجزء الذي بثته قناة الجزيرة والذي يقف عند المقطع المشار إليه أعلاه فقط ، مع العلم أن هذه القناة فقدت الكثير من مصداقيتها بعدما نصبت نفسها طرفا في الصراعات التي يشهدها العالم العربي والإسلامي ، لذلك نعلن في البداية أنه لا يمكننا الحكم انطلاقا من جملة مأخوذة من حوار مطول ومع ذلك يبدو موضوع حق العودة فارضا لنفسه بعد هذا التصريح ..
اعتبر حق العودة بالنسبة لمختلف الفصائل الفلسطينية خطا أحمرا لم يتجرأ أحد على مناقشته والحسم فيها، وقدم ياسر عرفات الزعيم التاريخي للقضية نفسه للموت دون أن يتمكن من طرحه للمفاوضات ، وظل هذا الحق مقدسا بالنسبة لكل فلسطيني سواء كان رجلاً أو امرأة، وينطبق كذلك على ذرية أي منهما مهما بلغ عددها وأماكن تواجدها ومكان ولادتها وظروفها السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
ينطبق حق العودة على كل مواطن فلسطيني طبيعي سواء ملك أرضاً أم لم يملك طرد من أرضه سنة 1948 أو بعدها لأن طرد اللاجئ أو مغادرته موطنه يحرمه من جنسيته الفلسطينية وحقه في المواطنة، ومن تم فحق العودة مرتبط أيضاً بحق الفلسطيني في الهوية التي فقدها وانتمائه إلى الوطن الذي حرم منه.
و حق العودة منصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إذ نص هذا الميثاق الذي صدر يوم 10 دجنبر 1948 م على أن {لكل فرد الحق في مغادرة أي بلد بما في ذلك بلده والعودة إليه } وهو الحق الذي كرسته كل القوانين الدولية والجهوية الأمريكية و الأوروبية والإفريقية... بل بعد ذلك بيوم واحد صدر عن هيئة الأمم المتحدة القرار 194 الشهير الخاص بحق عودة الفلسطينيين والقاضي بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين والتعويض ) العطف بالواو وليس بأو ( ،وتأكد هذا القرار أزيد من 135 مرة ولم تعارضه أية دولة باستثناء إسرائيل، وقد اعتبر هذا الحق حقا قانونيا وسياسيا وليس حقا إنسانيا أخلاقيا فقط، وأكثر من ذلك اعتبره الفلسطينيون {حقا مقدسا، لا يجوز المساس به أو التنازل عنه أو التفريط أو الإنابة، بل هو حق فردي وجماعي تتوارثه الأجيال، ولا يسقط بالتقادم}.
لهذه الأسباب اعتبر تصريح محمود عباس خطيرا ،وما أن أنهى حواره حتى انهالت عليه الاتهامات بالتخلي على حق العودة ، واستغله المناوئون لحركة فتح وللسلطة الفلسطينية للنيل من السلطة ومواقفها، واتهام رئيسها محمود عباس بالتخلي كن كل الخيارات الممكنة والاعتماد على خيار وحيد هو سكة المفاوضات في الوقت الذي تسير إسرائيل في توسيع دائرة الاستيطان وتهويد القدس الشريف ... إذ صرح إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة بغزة {ليس الحق لأي كان أن يتخذ قرار التخلي عن حق العودة منفردا }، بل منهم من رأى بأن توقيت الحوار غير مناسب فهو حوار جرى في الوقت الذي تحتفل فيه إسرائيل بذكرى وعد بلفور المشؤوم ، وإعلانها المسؤولية في قتل أبي جهاد بتونس. وانتقلت عدوى التنديد لأوساط الشعبية ونقلت بعض القنوات خروج مظاهرات في عزة منددة بتصريحات الرئيس الفلسطيني داعية إلى الاعتذار للشعب ....
في مقابل ذلك حاول مؤيدو عباس الدفاع عن تصريحاته معتبرين التصريح لا يتضمن أية دعوة للتخلي عن حق العودة ،وإنما هو حوار موجه للجمهور الإسرائيلي قبيل الانتخابات الإسرائيلية من جهة ومن أجل تأثير اللوبي الصهيوني على الانتخابات الأمريكية وبالتالي فالحوار رسالة للرئيس الأمريكي القادم من جهة أخرى. ومؤكدين إن مسألة حق العودة من الملفات النهائية العالقة في المفاوضات مثلها مثل الحدود والمياه والقدس... كما أشادت شخصيات إسرائيلية بشجاعة عباس فصدر عن الخارجية الإسرائيلية { يسعدنا أن نرى عباس في أي مكان بإسرائيل شريطة المضي قدما في السلام } واعتبر رئيس الكيان الصهيوني كلمات عباس بالشجاعة التي تثبت أن إسرائيل لديها شريك حقيقي للسلام ...
ورغم اختلاف الآراء وتبادل التهم فإن حق العودة الذي ظل خطا أحمر في القضية الفلسطينية منذ 1948 قد تراجع للظل منذ انطلاق مسلسل السلام بأسلو وليست المرة الأولى التي يتخوف فيها مهجرو 1948 ونازحو 1967 وفلسطينيو الداخل والخارج من التخلي عن هذا الحق ، وهو تخوف مشروع قد يصبح حقيقة إذا ما استمر تشرذم الجسد الفلسطيني ودول عربية تظهر عكس ما تبطن في نعاملها مع القضية ...



#الكبير_الداديسي (هاشتاغ)       Lekbir_Eddadissi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعصار ساندي: علمهم اقتصادهم وقراءتنا الدينية
- الهوية والشعر في المغرب
- الهوية المغربية في الدستور الجديد
- مقامات الداديسي الائتلاف والاختلاف في خطاب نقابي أصيب بالاجت ...
- من البنية التبيعية إلى البنية العبودية
- الاعتقال السياسي من خلال رواية السحة الشرفة
- موسمية الأسواق بالمغرب
- مذكرات وزارة التعليم تثير جدلا واسعا في المغرب
- الحكومة الجزائرية الجديدة أو إعادة إنتاج الحكومة
- حرب الطرق : الحرب الصامتة في المغرب
- ماذا بعد الربيع العربي تقدم وتطور أم انحطاط وتخلف ؟؟؟


المزيد.....




- الأردن: اتهامات جنائية لـ-خلية تصنيع الصواريخ-.. و-الجبهة-: ...
- الإمارات تدعو لـ-صمت المدافع- بذكرى حرب السودان.. وتتهم طرفي ...
- محاولة تهريب 5000 نملة من كينيا إلى أسواق أوروبا وآسيا
- حسابات ضحايا مجازر الساحل بأيدي قاتليهم وميتا غير عابئة
- بعد 3 سنوات من الترميم.. رومانيا تُعيد إحياء قلعة بويناري وت ...
- بايدن في أول ظهور علني: إدارة ترامب سببت أضرارا فادحة في أق ...
- بين أوكرانيا وإيران.. تفاؤل ترامب الحذر
- -دمي في رقبتك يا نتنياهو-.. -سرايا القدس- تبث رسالة من الأسي ...
- ترامب يمدد الحظر المفروض على دخول السفن المرتبطة بروسيا المو ...
- الدبيبة يعلن تخلي حكومته عن نظام المبادلة لاستيراد المحروقات ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الكبير الداديسي - من حق العودة إلى حق الرؤية