أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - إعصار - ساندي - وثقافة الكراهية ..ثقافة التخته رمل!!














المزيد.....

إعصار - ساندي - وثقافة الكراهية ..ثقافة التخته رمل!!


عبد الحسين طاهر

الحوار المتمدن-العدد: 3901 - 2012 / 11 / 4 - 00:34
المحور: كتابات ساخرة
    


إعصار "ساندي" وثقـــافـةالكراهية ثقافة..التخه..رمل
عبد الحسين طاهر
ما إن تحدث عاصفة ما أو هزة أرضية في أي ركن من أركان المعمورة حتى تفاجئنا هذه الجماعة او تلك والتي تحاول اخذ دور قارئة الفنجان والكف والبخت في آن واحد وتكون أحياناً هي الكل بالكل ..فهي عالمة (الجيولوجيا ) والمطلعة على أسرار الكون ..الظاهر منها والباطن ليكون حالها كحال الذي يضرب في (التختة رمل) ..!!
وهذه الأخيرة (التختة رمل) نعترف لكم اننا نجهلها كلياً وليست لنا ادنى فكرة عنها.لا عن التختة ولا عن الرمل ولا حتى عن ضربها وتقسيمها فضلاً عن جمعها وطرحها ..كنا نسمعها وحسب عندما كنا صغاراً نعيش في القرية كانت تدور مع بعض الكلمات من أمثال (القبلة نامه والباز بند وعلم الـ..جفرة؟) وغيرها من الكلمات الغريبة التي نسمعها على افواه آبائنا الفلاحين. فكلما تنبأ احدهم بشيء او توقع حدثاً ما قيل له انك تضرب بـ(التخته رمل). هذه الكلمات كانت تملأنا أعاجباً في طفولتنا وتكاد تكون هي الجمل السحرية التي لا يمكن للمرء أن يعيش ويكوّن علاقات (احترامية) بينه وبين (القيمين على ثقافة القرية) والقرى المجاورة دون أن تكون لدية حصيلة من هذه المفردات الثقافية...جدا!
أصحاب هذه الثقافة, ثقافة ( التخته رمل ثقافة كره البشرية ) يحملون اليوم مقاساتهم التي لا يعرف احد كنهها ولا مقدار درجاتها, يحملونها على ظهورهم أينما رحلوا وكيف وأينما حدثت هزة أرضية او زلزال ما او( نفخة هواء) ..في أي بقعة من بقاع العالم لا يتوانون عن وضع مقاساتهم هذه جنباً الى جنب مع مقياس رختر ...!! فإذا كان مقياس رختر(رحمه الله وادخلت عظامه الجنة) يقيس لنا علمياً مقدار قوة الزلزال والهزات الأرضية وارتداداتها, فأن مقياس هذه ( الجماعة ) مختص بمقاسات اخرى لا يعرفها الا (الراسخون بالعلم )، مقاساتهم هذه مختصة على ما يبدو بقياس درجات (الكفر والفسوق)..!! نعم وبالملم فهم يعلنون وفي كل مرة ويذيعون معلومات على الملأ تتعلق بدرجات كفر وفسوق هذه الجهة او تلك!! ممن تقع في ديارهم تلك الكوارث والنكبات التي نطلق عليها ويطلق عليها العالم عادتا بالكوارث الطبيعية اما هم فلا يعتبرونها كذلك..!!!تصور انهم يبكون ويلطمون جباههم على مجرد "بعيرة " يسمونها ناقة صالح بينما لا يطرف لهم جفن على تدمير خمسة او عشرة قرى بما فيها من عجائز واطفال ومرضى واناس ليس لهم لا ناقة ولا جمل بعقر الناقة التي يسمونها بناقة النبي الذي يسمونه صالح واليوم هللوا وكبروا وسودوا الرسائل في الفيس بوك فرحين
بكارثة "ساندي " وبالامس اضا عندما
وقع الطوفان الذي أحدثه زلزال المحيط الذي حرف الكرة ألأرضية عن محورها وقتل مئات ألآلاف من سكانها وجعل العالم يهب شعوباً وحكومات لنجدة المنكوبين وهم في معظمهم من الناس المسلمين في اندونيسيا وماليزيا ومن فقراء الهنود الذين لا يهتمون بالديانات كثيراً واكتفوا بما ورثوا من ديانات أسلافهم (عبادة الأبقار والقرود والأفاعي ). هذه النكبة التي نزلت بخلق الله لم تهز شعرة واحدة في أبدان (جماعة التخته رمل) وبدل إن يحزنوا ويواسوا العالم كما هم الناس ألأسوياء راحوا يتضاحكون ويتقافزون ويتغامزون ويتراقصون و يهنئ بعضهم بعضاً وقد اعتبروا الفتح قد نزل ..!!
لماذا ..؟ لأن ذيل الزلزال قد مس منتجعات في جنوب التايلاند الذي يعتبرونها (موبوءة) يرتادها (الكفار) من اليهود والنصارى...عجيب!!!
وهكذا قالوا عندما وقع زلزال في تركيا ولم يشفع لنا احتجاجنا بكون الجارة تركيا بلداً ( أسلاميا ) فقيل لنا إن الزلزال قد وقع لوجود ملهى هناك يرتاده الكفار ايضاً وهؤلاء يرقصون ويشربون الخمر لذلك تعين على ألآلاف من الناس إن يموتوا..!! ويدفنوا تحت أنقاض بيوتهم ومتاجرهم ومساجدهم بما فيهم من أطفال ونساء وعجزة و تهدم على رؤوس آخرين ديارهم وتنفق مواشيهم وتخرب مزارعهم وشوارعهم (ويلعن سلف سلفاهم) لأن بضعة ( كفار من اليهود والنصارى ) يرقصون ويشربون الخمرَ..!!؟.. ....اي نعم هذه هي ثقافة.... التختة رمل!!ثقافة ...الماكو..شيء!!؟/
عبد الحسين طاهر



#عبد_الحسين_طاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق قديمة/ غداً سأعطي صوتي !!
- مرة أخرى مع ابن..المقفع
- قرأنا لكم/ القساوسة يطاردون ..السحرة والساحرات !!؟
- وداعا أبا جعفر ايها ..الحداثوي الجميل
- أبا جعفرأيها ..الحداثوي الجميل
- من ذاكرة الأحداث / وإلمن تريّد الحَيل..يابو سكينه
- حليب من..دبش !!
- ياحلاوة..صار البيت..لمطيره!!
- هجوم الحكومة ..عادت حليمه لعادتها القديمة
- وجه ..امي
- امهارش ..الهراتي
- وجهة ..نظر.. منتازة !!
- قرأت لك العالم اينشتين وومضة ..البصيرة /4
- قرأت لك..جارلس داروين ..يجمع الخنافس !!
- قرأت.. لك..من -نيكولاي كوبرنيك- الذي (اوقف الشمس- وجعل الأرض ...
- قرأنا لكم /..تفاحة..إسحق انيوتن
- اكراما...لعيد العمال المجيد / بطاقة ضيافة في العربة الرابعة ...
- أهنا اكلان (التبن )..يجرادة!!؟
- وماذا عن الوجه..الشرعي!!
- القرصان


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الحسين طاهر - إعصار - ساندي - وثقافة الكراهية ..ثقافة التخته رمل!!