أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - راخوي وببغاء الأزمة !!














المزيد.....

راخوي وببغاء الأزمة !!


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 22:33
المحور: كتابات ساخرة
    


دخل الاسباني المقهور بأزمة راخوي ،التي تجتاح البلاد منذ توليه الحكم و إغراقه اسبانيا في وحل تدبير تقشفي للأزمة المالية الخانقة ،على زوجته على غير عادته حاملا الخيبة و قلة ذات اليد سائلا غياها إن "اخترعت" للأولاد ما يشبه قدر الحكايات القديمة..تفاجأت بالسؤال مخبرة إياه أن الكوميدور خال من اي شيء !! حتى و إن كان من بقايا طعام قابلة لصنع طورون كاذب !!
هذا و أكثر هو حال إخوتنا الاسبان الذين يعيشون أسوأ أيامهم في ظل اسوإ أزمة و بتدبير اسوإ حكومة في تاريخهم الحديث ! يبدو أن السيد راخوي شعر أخيرا بالخازوق الذي أقعده عليه الرائع ثاباثيرو !
لم يعد امام راخوي سوى التوسل في خطاباته الانتخابية الأخيرة للأقاليم لأن لا يتحول خسرانه الاقتصادي إلى خسارات سياسية ! و إن كان المقام الذي قال فيه ذلك يوحي بالهمز و اللمز لدعاة الانفصال في الباسك و كاتالونيا ،فإنه حقيقة الأمر غير ذلك ..إنه لايريد خسارة انتخابية فحسب !
قد يفهم متأخرا أن الزمن الذي كانت فيه روح الوطنية تحصد أصوات الناس و تبدل طريقها من خانات إلى أخرى في أوراق التصويت قد ولى منذ طرد الإسبان رئيسه السابق أثنار لمجرد أنه كذب على إيتا في تفجيرات مدريد ! لذلك ، ربما يمكنه أن يجرب طريقا آخر أسهل للتصديق.فالمشاعر في زمن الأزمة لامعنى لها إذا لم تأت بالعمل للذين أخرجتهم خطط راخوي إلى الشارع دون امل في ايجاد تكافل وتضامن من الدولة قبل المجتمع !
الناس في بلاد لوركا لم تعد تهتم بملاحق الثقافة أو اخبار الصحف ،فهوت مبيعاتها و سرح صحافيوها الذين كانوا إلى عهد قريب يحللون الأزمة فصاروا من ضحاياها ! و محبو الماطادور الاسباني فضلوا ان يبقوا في بيوتهم بدل اقتناء تذاكر لقاء منتخبهم أمام فرنسا ،في حين فضلت القنوات عدم شراء حقوق البث الخيالية للقائهم ببيلاروسيا ! فضل الناس و تلفزاتهم برامج الرسوم المتحركة و السلسلات على مالم يعد بإمكانهم التضحية من أجله !!
مالم يفطن راخوي له لحد الآن على مايبدو أنه غير من أمزجة الاسبان حتى كادت الأرقام المخيفة لمعدلات البطالة المتزايدة و التي جعلت إسبانيا في المقدمة مع نظيرتها اليونان تذهب بعقولهم..أزمة طالت و لاتريد أن تنتهي ! و الرخاء و القدرة على تدبير أحسن للأزمة الذي كان يعد به حين كان يزبد في انتخاباته السابقة أمام الاشتراكيين لم يكن سوى كلام انتخابات ! فصار اليوم مثل المجروب الذي يحاول أقرب حلفائه في انتخابات الأقاليم الابتعاد عنه و عن أحاديثه ما أمكن و إن كانوا ذوي قرباه السياسية كما وقع مع رئيس غاليسيا !
لم أكن أدري إلى حد قريب أن السياسيين الاسبان يمكنهم أن يتأثروا بانتخاباتنا ، فيقولون ما لن يفعلوا ،أو ما لن يستطيعوا فعله ! إلى ان جاء السيد راخوي محمولا على النعش الذي رتبه له ساباثيرو بعناية و دهاء !
أظن أن السيد راخوي ليس بكل هذا السوء في علاقته بنبض الشارع الاسباني،فهو على الأقل سمع بالنكتة الاسبانية التي تؤرخ للأزمة ! وسمع بالأكيد عن ذاك الزوج الذي طلب من زوجته قليلة الحيلة أن تطهو الببغاء الذي رافقهم زمنا ! فاجأته مرة أخرى أن لا أرز في البيت،ولا فرن كهرباء يعمل،ولا غاز في المنزل..ولا إمكانية مطلقا في المطبخ لتحويل الببغاء إلى وجبة غذاء !!
أمام اندهاش الإسباني وزوجته ،صاح الببغاء -الذي تابع حديثهما هلعا خائفا- في ما يشبه الزهو من الفرج: بـيـبـا راخوي !!



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرميد وروح دون كيشوت !
- في الحاجة إلى تأريخ سجوننا !
- ساندي الذي ننتظره !!
- أرجوكم ،لا تدمروا الأسد !!
- لازال حصان درويش وحيدا !!
- ماذا يريد العسكر؟؟
- جريمة هادئة في حق اسبانيا!!!
- مصري الهوى..
- التاريخ المهرب..
- فرانسواالثاني..
- العسكر هم العسكر !
- سلطة الكسكس...
- الفلول الحقيقيون..
- سياسيون بروليتاريون جدا !
- فاتح ماي بدعة.. !
- حلم ماي الذي لايموت..
- خرافة الكيبورد..
- حكومة الاضراب!!
- اللوائح...والروائح
- الزمزمي نازلة..!


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - راخوي وببغاء الأزمة !!