أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أفلام الرُعب .. والعُنف العراقي














المزيد.....

أفلام الرُعب .. والعُنف العراقي


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 20:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( أظهرتْ دراسة قام بها باحثون في جامعة ويستمنستر البريطانية ، نشرَتْها صحيفة الديلي ميل .. ان مُشاهدة أفلام " الرُعب " تُساعِد على تخفيف الوزن .. إذ ان مُشاهدة فيلمٍ واحد ، تُساوي نصف ساعة من المشي السريع ! . راقبَ الباحثون مُعدل نبضات القلب وكمية الاوكسجين وثاني اوكسيد الكربون المُستهلكة ، لإستنتاج وحساب مُعدل الطاقة المُستهلكة أثناء عملية المُشاهَدة . وإكتشفوا ان مُشاهدة فيلم " ذا شايننغ " بطولة جاك نيكلسون ، يستهلك 184 سُعرة حرارية .. وفيلم " جوز " للمخرج ستيفن سبيلبرغ 161 سعرة .. وفيلم " طارد الأرواح الشريرة " بطولة ماكس فون 158 سعرة .. وهكذا ! . قال الباحثون ان السبب في فقدان السعرات ، هو مادة الادرينالين التي يفرزها الجسم خلال فترات قصيرة من التوتر النفسي الشديد او حالة الخوف ، فيرتفع معدل التمثيل الغذائي ، مما يُساهم في حرق معدلات عالية من السعرات الحرارية ) .
ولو كان هذا الأمر صحيحاً .. لكان معظم العراقيين ، ولا سيما في بغداد والعديد من المحافظات .. في مُنتهى الرشاقة .. بل يُعانون من النحافة أيضاً ! .. لسببٍ بسيط : هو المُسلسل اليومي من [ الرُعب ] الناتج عن العمليات الإرهابية والعُنف المجاني . فالذي يقوده الحظ العاثر والتوقيت السئ ، للتواجد في المكان والزمان الخطأ .. فأنه لايخسر بضع سُعراتٍ حرارية ، بل يفقد حياتهُ كلها ، نتيجة إنفجارٍ أعمى .. أما شهود العَيان الذين يُصابون ويُجرحون .. فأنهم فعلاً يفقدونَ جزءاً مُهماً من وزنهم ، نتيجة قطع أحد أطرافهم ! .. والآخرين الأبعد قليلاً ببضعة امتار .. فأن الحادث يُصيبهم بالصمم المؤقت والذهول .. فمنهم مَنْ يختلَ عقلياً ومنهم مَنْ يُصاب بأمراضٍ نفسية خطيرة ، ولا سيما الأطفال والشباب . وأمثالنا من الذين نُشاهد مقاطع قصيرة ، من هذه العمليات الإجرامية العنيفة ، في نشرات الاخبار اليومية وتقارير المُراسلين .. فأننا فعلاً ، حرقنا الكثير من السُعرات الحرارية ، وأفرزنا الأدرينالين بِغزارة .. في الأشهر الاولى من بدء موجة العُنف الاهوَج ، نهاية 2004 .. والتي تصاعدتْ وأصبحتْ أكثر عُنفاً وأعمق جنوناً خلال السنوات اللاحقة .. ولم تقتصر على طَرَفٍ واحد : فالمُحتَل الامريكي بدأ العُنف المُنفلت .. ثم عصابات القاعدة وما يُسمى دولة العراق الاسلامية .. ثم الميليشيات الطائفية المُختلفة ذات الإرتباطات المشبوهة .. ثم مجاميع الجريمة المُنظمة .. ثم الحكومة مُمّثلة بقوى الأمن والجيش وإدارات السجون والمُعتقلات .. الخ . نعم .. تحّولَ العراق الى مُختبرٍ مُخيف ، لإجراء التجارب الإجرامية البالغة العُنف .. مِنْ قِبَل أطراف عديدة ، دولية وأقليمية .. بِمساعدة ودعم داخلي .. ولم تكن هذه الأطراف كلها ، تستخدم الفئران او الأرانب في تجاربها الدامية .. بل ان عشرات الآلاف من العراقيات والعراقيين ، ذهبوا ضحايا بريئة ، كُل ذنبهم انهم كانوا هُنا مُصادفةً في هذا الزمن المجنون ! .
حتى الأدرينالين ، لم يَعُد يُفرَز ، هُنا .. حسب " المنطق " وكما هو مُفتَرَض ، في حالات الخوف الشديد او التوتر العالي او الشَد العصبي المتواصل .. وحتى الهرمونات فقدتْ إنضباطها ولم تعد خاضعة للقوانين والعلم .. فبعد كُل هذه السنين الصعبة من العُنف الأهوج .. لم نفقد نحن العراقيين .. مجرد كيلوغرامات من أوزاننا .. بل فقدنا الكثير من توازننا وترابُطنا ووشائجنا .. لم نحرق سعرات حرارية فقط .. بل حرقنا أعصابنا وحرقنا الجسور التي تربط ضِفافنا بعضها ببعض !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثعابين
- أرباح الإحتكارات هي الأهم
- والعِيد إجانه وإنكِضه
- عصافير
- عُطلة عيد الأضحى عشرة أيام
- في العيد .. ملاحظات بسيطة
- صَوم يوم عَرَفة وقانون العفو العام
- نانو - تَنَكَلوجي - !
- سوفَ نَجُن من الفرح !
- بعض ملامح الوضع في الأقليم
- - الحلول - سهلةٌ في العراق
- الأيام العشرة
- نيران - صديقة - في موريتانيا
- السلبيةُ والكَسَل
- رعاية الكِبار
- في أربيل : مباراة بين الحكومة والبرلمان !
- المالكي .. والبقرة الصفراء
- رأيٌ في السُلطة والمُعارضة في الأقليم
- هذا العالم المُضطرِب
- العِيال كِبرتْ


المزيد.....




- مشهد مروع رصدته كاميرا.. طفلان صغيران شبه عاريان وسط حطام سي ...
- خرائط تظهر أماكن توغل القوات الأوكرانية في روسيا.. إليك ما ت ...
- مصور شجاع يوثّق منازلة شرسة بين راكب أمواج وموجة هائلة.. من ...
- برلمانيون أتراك يرفعون صورة هنية أثناء كلمة الرئيس الفلسطيني ...
- انطلاق الحملة الانتخابية لمرشحي الرئاسة في الجزائر (صور)
- عباس -قرّر الذهاب إلى غزة-
- الدوحة ـ انطلاق المفاوضات حول إطلاق سراح الرهائن وهدنة في غز ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1845 عسكريا أوكرانيا وتحرير ب ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان (فيديو)
- الدفاع الروسية: خسائر قوات كييف في كورسك بلغت 2640 عسكريا


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - أفلام الرُعب .. والعُنف العراقي