أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهدي عطية - وعود بلفور














المزيد.....

وعود بلفور


شهدي عطية

الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعود بلفور
تحل اليوم الذكرى الخامسة والتسعون لوعد بلفور الذي صدر في الثاني من نوفمبر عام 1917 وهو ما مهد سياسيا لإقامة دولة إسرائيل على الأراضي العربية فيما بعد .. حقيقية أن وعد بلفور لم يكن ليؤسس لدولة صهيونية في المنطقة إلا بمساعدة وعود بلفورية تبعته ولكنها هذه المرة كانت وعود عربية رسّخت ودعمت بنيان هذا الكيان فوزير خارجية بريطانيا لم يكن سوى بلفور الأول أما بلفور الثاني فكان هو حال الحكام ال
عرب عام 1948 عندما ذهبوا لإلقاء المسئولية على وعد بلفور وعلى غدر بريطانيا ومخططاتها الاستعمارية لتقسيم العالم العربي وعلى أمريكا و تآمرها مع إسرائيل و هرولة رئيسها إلى الاعتراف بإسرائيل بعد دقائق من إعلان قيامها وتناسوا أن ضعفهم كان أشد تأثيراً فى النتيجة النهائية من قوة العدو علينا . ضعف سياسي قبل أن يكون عسكريا فما الوهن العسكري للقوى العربية وقتهاإلا انعكاسا لأوضاع اجتماعية واقتصادية وسياسية تحكم العواصم العربية في ذلك الحين . ولم يتعلم العرب دروس التاريخ وكأن شبح بلفور بات واقعا لابد منه فكان بلفور الثالث عام 1977 ليكون هو الحدث الأكثر أهمية وتأثيرا أيضا في تاريخ اسرائيل بعد تأسيس الدولة عام 1948 ليتحقق لهم أكثر مما أرادو بإخراج مصر من معادلة القوة العربية من الصراع بأسره لا لتكون على الحياد ولكن لتصبح الحليف الأكبر لدولة إسرائيل في المنطقة ولتتحقق كلمة كارتر اثناء التفاوض " إذا دخلت مصر واسرائيل وأمريكا في حلف واحد فلن تستطيع أي دولة في المنطقة أن ترفع رأسها " وقد كان بموجب بلفور الثالث وكأن النظام المصري وقتها أراد أن يدوس أكثر على الجراح العربية فقد وافق مجلس الشعب المصري على الإتفاق في شهر أبريل 1979وتحديدا في ذكرى مذبحة دير ياسين .لم يمثل حسني مبارك بلفورا جديدا برغم كونه كنزا استراتيجيا فقد كان إمتدادا طبيعيا لمن سبقه مكرساً ومتمماً وعود بلفور الثالث ولم يكن غريبا أن يصبح هكذا فهو كان خير خلف لخير سلف وفق منطقهم ومنطقه أيضا . حتى جاءت ثورات الربيع العربي لتحيي الأمل في نفسالشعب المصري بأن تبعية الإرادة المصرية ستنتهي وينتهي معها عهد الكنوز الإستراتيجية ولكن فوجئنا بعد عقود من الإنتظار ببلفور رابع يتعهد ويؤكد على إحترام المعاهدات مع الكيان الصهيوني حتى كان آخرها الرسالة المهينة التى توصف شخص قاتل إرهابي بالعظيم وتنتهي ممهورة بعبارة "صديقكم الوفي "فاتحة بذلك عهدا جديدا من تكريس وجود هذا الكيان وكأننا نقرأ مذكرات بن جوريون حين كتب " لماذا لا يريد أن يفهم المصريون أننا لا نطمع في شيئا لديهم ، كل ما نريده هو أن يبقوا داخل حدودهم ويفعلون أي شيئ هناك داخل حدودهم فقط " وهذا هو جوهر الصراع أن تظل مصر داخل حدودها ولا تشغل أمرها بأحوال غيرها وتنفيذ هذا الفعل بمثابة بلفور آخر .

شهدي عطية
‏"



#شهدي_عطية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصر بين حزبين
- مصر بين ثورتين
- المشير ... وكل الدروس المنسية .
- عزيزي بشار الأسد أرجوك إفترس ضحيتك بشهية أقل
- ذكـــرى
- شعب يولد ونظام يحتضر


المزيد.....




- السعودية والعراق يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية ومستجدات الأ ...
- أولمرت: نتنياهو يساند جرائم المستوطنين البشعة ضد الفلسطينيين ...
- نائب أوكراني: إما أن تدفع أوكرانيا للجميع أو تختفي من على ال ...
- ترامب يفرض رسوما جمركية إضافية على الصين
- الأسواق العالمية تواصل التأرجح على وقع تعريفات ترامب الجمركي ...
- أوكرانيا تُعلن -أسر صينيين يقاتلان مع الجيش الروسي-.. وتستدع ...
- مفاوضات مباشرة مع إيران ورسوم جمركية تراوح مكانها: هل عاد نت ...
- الصين تهدد.. سنتصدى لحرب ترامب التجارية
- اليمن.. آثار الغارات الأمريكية على الحديدة
- غوتيريش: لا ينبغي أن تصبح الضفة الغربية غزة أخرى


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهدي عطية - وعود بلفور