إنهم يمنعون النغم

أسماء الرومي

الحوار المتمدن-العدد: 3900 - 2012 / 11 / 3 - 01:26
المحور: الادب والفن
    

لاعجب والقلبُ حائرٌ
ونغمةُ الشوقِ لاتُنصِتُ
لاعجب والخلجاتُ تُبكي قلبي
وتُبكيني
غردي يا نغمةَ الحبِ
غردي واستبيحي صمتي
وانطقي يا دنيا السكونِ
لا تُخبئي
لا تُداري
لا تدوري بغيرِ الحبِ
وإن كان هذا الحبُ أعمى
وهل سمعتَ ياقلبي بحبٍ غير أعمى؟
حتى الحقيقة هي عمياء إن كانتْ حباً
لأنها لا تُكثِر التدقيقَ والحساب
لأنها تستلُّ الطيبَ
لأن الطيبَ هو من ينتشر
لفّ قلبي يا سارياً مع الليلِ والدموع
إنهم يمنعونَ النغمَ حتى في القلوب
لفّ روحي فالقلبُ تمزّقَ
والروح لم تبقَ إلاّ خيالات
خذيني يا حيرة ودوري
يا لدنيا الحيرة والأشجان
يا لهم ... يا للفتاوى
ويا للأكاذيب ، كيف يُمنع الجَمال؟
أيُمنع غناء الطيرِ
وتُمنع ألوانُ الحقول
والزهور ؟ فاحرقوها ؟
أو فافقأوا العيون
ودوروا مدناً للعميانِ*
فحرامٌ أن تروا الجَمال
وحرام ... وحرام
إلاّ شهواتِكم فاحملوها على أكتافِكم
يا حاملي الذنوب
دعي النيرانَ لمن يُذكيها*
فلا نيرانَ عندي إلاّ لتحرقَ قلبي
وريحٌ كانتْ تُدني أشرعتي
دارتْ فجرفتْ سفني بمراسيها
2/11/2012
ستوكهولم
*ـ مدينة العميان ـ قصة شهيرة للكاتب الأنكليزي
H . G . Wells
The Country off the Blind
*تجاوباً مع قصيدة الشاعر رقيق القلبِ والكلمة ـ باقر الفضلي ـ
ــ فلسطين لا تلجم السفن ــ

#أسماء_الرومي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات