أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - البصمة الذكية والسيطرات الامنية وهموم المواطن














المزيد.....


البصمة الذكية والسيطرات الامنية وهموم المواطن


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 3898 - 2012 / 11 / 1 - 23:58
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



الالتزام بأوقات الدوام الرسمي ظاهرة حضارية تعكس الوجه الحضاري للبلد .
مما لا شك فيه ان التكنلوجيا الحديثة دخلت جميع مفاصل الحياة واصبحت ضرورية ولا يمكننا الاستغناء عنها سواء في المنازل او في دوائر ومؤسسات الدولة رغم تاخرنا في استخدامها الا ان تاثيرها بدا واضحا ولو بشكل بطيئ نسبيا .
البصمة الذكية او هكذا تسمى تستخدم في العديد من الوزارات والدوائر والمؤسسات باستخدام بصمة احد اصابع اليد او كارت مخصص لكل موظف لغرض تنظيم وضبط الموظفين اثناء دخولهم وخروجهم وربما لعن البعض من الموظفين هذا الجهاز الذي اصبح يتحكم بهم من خلال بصمة اصابعهم وربما سببت لهم مشاكل كثيرة .
لو اخذنا بنظر الاعتبار الوضع الامني والزخم المروري في شوارع عاصتمنا بغداد الحبيبة بفعل السيطرات الامنية وانتشارها الواسع مما يجعل الموظف او المواطن يجد صعوبة كبيرة في الوصول لمحل عمله بالوقت المحدد وبالتالي يتعرض للمسائلة من قبل رئيسه رغم كل التبريرات التي يقدمها .
لعل السيطرات الامنية اصبحت واقع حال لما يمر به العراق من ظروف استثنائية وكان لها الدور الاكبر في ما ينعم به الشارع العراقي من امان ولكن في بعض الاحيان تكون السيطرات مصدر قلق كبير للمواطن بسبب الروتين القاتل الذي يجعل المواطن يتذمر كثيرا للازدحام الشديد الذي تسببه بعض السيطرات باستعمال جهاز كشف المتفجرات الذي ثبت عدم كفائته وفشله و خصوصا قبل بداية وبعد نهاية الدوام الرسمي مما يجعل الطريق طويلا جدا لاي موظف او مواطن للوصل لمحل عمله او منزله .
كان من الاجدر ان يطبق نظام البصمة الذكية على المسؤولين اولاً ( اعضاء البرلمان والوزراء والمدراء العامين ) ليكونوا على اطلاع تام بمميزات هذا الجهاز والالتزام باوقات الدوام الرسمي ويكونوا قدوة لموظفيهم قبل تطبيقه على الموظف البسيط ومحاسبته الذي يجد صعوبة في الوصل بالوقت المحدد لبدء العمل , وهذا يدعوهم الى التسامح بعض الشئ في حال تاخر البعض لدقائق قليلة بسب الزخم المروري او في حالة غلق الشوراع ولا سيما التي تكون فيها عدد من الوزارات كاجراء امني او تحسبا لاي خطر قد يؤدي بالضرر بالوزارة وموظفيها .
في حقيقة الامر ان البصمة الذكية ليست ذكية بما فيه الكفاية بسبب تدخل المشرف عليها والتلاعب بالزمن حيث يشاء هو والمسؤول عنه وهذا يدل على عدم ذكائها وعدم فعاليتها ما لم يكن الموظف ملتزم شخصيا بوقت الدوام الرسمي وعدم التكاسل في اداء واجبه وهذا هو ما يجب ان نصل دون تدخل الة او جهاز معين يتحكم باداء عمل موظفينا والارتقاء بدوائر ومؤسسات الى الحد الذي يجعل منها نموذج يقتدى به .
علينا ان ندرك مدى ما وصلت اليه الدول المتقدمة ونستفيد من تجاربهم وبالتالي تطبيقها بالشكل الصحيح ولو جزئيا لكي نصل لما نطمح اليه فالامم لا تتقدم بالامنيات ولكن علينا ان نبذل قصارى جهودنا وان نتخلى مصالحنا الشخصية والمحسوبيات لاجل الوطن .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطابات مفتوحة لامنة البيرماني
- زيكو وحلم المونديال
- اوراق متساقطة
- اطفالنا خارج اسوار المدارس
- قانون العفو العام
- وكان الضباع في حفر الباطن
- مأدبة افطار صحفية
- صمت الفقراء
- المعاق العراقي تطلعات وامال
- في ذكرى احتلال الكويت
- امرأة من رماد
- عبد الكريم قاسم وثورة 14 تموز
- المرأة المطلقة من ينصفها
- الحفل التأبيني للراحلة فاطمة العراقية
- فاطمة العراقية وداعا
- وقفة مع الذكرى والوفاء
- وداعا ايها القلب
- الازمة السياسية وبقاء المالكي
- ابواب الحب ..... ابواب الحرب
- المؤتمر الوطني ومبادرة قناة الفيحاء الفضائية


المزيد.....




- شون -ديدي- كومز يواجه ضحيتين أخريين في لائحة اتهامه
- ترامب يتحدث عن السبب في حادث اصطدام الطائرتين في واشنطن
- رئيس الوزراء العراقي يعلن القبض على قتلة المرجع الديني محمد ...
- معبر رفح: متى تخرج أول دفعة من الجرحى من غزة ومن سيدير المعب ...
- أول ظهور لتوأم باندا نادر في حديقة حيوان في برلين يثير إعجاب ...
- هل خطط المحافظين في ألمانيا بشأن الهجرة قانونية؟
- هل -يستعين- ميرتس بأصوات البديل مجددا؟
- استعدادات لفتح معبر رفح ونتنياهو يهدد باستئناف القتال مع حما ...
- إسرائيل تنفذ ضربات على مواقع لحزب الله في لبنان وتقول إنها م ...
- -الويب تون-.. قصص مصورة نشأت في كوريا الجنوبية وتتطلع لغزو ا ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - علي الزاغيني - البصمة الذكية والسيطرات الامنية وهموم المواطن