أيه منصور
الحوار المتمدن-العدد: 3898 - 2012 / 11 / 1 - 00:49
المحور:
الادب والفن
الحب خرافة وصعب .هذا ما قالته لي اقرب صديقاتي .. فالحب أن اردناه .. سنعيش الغرفة القاتمة الرطبة لسندريلا .. وسنضيع بين ازقتها لنجد حذاء الحب التائه في سبل العتمة ..
وسنلتهم تفاحة سنو وايت المسممة بالغيرة والنفاق ..
وسننتظر فارسا لن يأتي
على حصان أبيض كما شاهدناه حين كنا نتأبط ذراع والدينا بعمق سلف الحياة ..
وسنبكي جمال قلب احدب نوتردام وقبح مظهره الخارجي .. وهو يحاول الحصول على " إزميرالدا " ..
وتدق اوتار ساعاتنا المهجنه في جوف صراخنا .. لنبصر حبا كحب علاء الدين لياسمينه ..شبيه بعناق الياسمين لشرنقات بريئة ..
وتضحيه "أريل اميرة البحار " بصوتها كي ترقد بجانب من احبت اساور من صمت يتحدث جورا فتراه يتزوج غيرها ..مشبعة بالهموم نراها فتهبط دزينات الدموع لأجل مساعدتها معنويا ..
نحن وجدناه خرافة وصعب منذ طفولتنا من خلال افلام الكارتون .. لكننا وللحظه مصرين على التوغل في ساحاته العمياء ..
وكأننا سنربح الرهان ..
فأحدنا يعيش دور الظالم والاخر يرتدي قميص المظلوم ..
احدنا ينام ليصحى .. والاخر يصحو لينام مغلفا بأجنحه من أحلامه المتطايرة ..
احدنا يسكب الدمع المر في فناجين لضيوفه من الشوق ..
والاخر يلقي بتلك الفناجين بصغار دموعها في سلة الاهمال ..
انا الان وبعمري لا اجرؤ على البحث عن حب كأفلام الكارتون ..
فأن تركت جزأ من (قلبي) ! لاحذائي !. في طرقات الفارس المنتظر .. فسيلقي به حين يجده .. أو يركله بقدمه !...
وأن وضعت السم في تفاحتي لعله يشفق حالي .. فسأموت وأتعفن .. وشبحي يطارده .. ولن يحصل عليه ..
ان بحثت عن الحب .. فأسجده في قلب والدي فقط .. واحضان والدتي ..
فحتى سندريلا سئمت التمثيل .. أنا متأكده ..
لكل شيء نهايته . كما يبتدأ الفلم بضحكه وينتهي بسعاده أبدية ..
ألا أننا وكما يقول دائما والدي " وأني عفتهم وأجيت " نتأثر بمشاهد الفلم وقصته لفتره من ألوقت ثم نتناساه .. فننساه ..
احبوا كما تشائون .. لكن لا تعيشوا هذا الحب عفوا الخرافة فتنصدموا بفقاعه الواقع ..
فنحن ليس سندريلا ..
#أيه_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟