أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - نقاش هادئ لمعضلة دينية يستثمر فيها الأمريكان بكثافة














المزيد.....

نقاش هادئ لمعضلة دينية يستثمر فيها الأمريكان بكثافة


سامي العباس

الحوار المتمدن-العدد: 3898 - 2012 / 11 / 1 - 00:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقاش هادئ لمعضلة دينية يستثمر فيها الأمريكان بكثافة .
قد لايفلح تسليط الضوء على المنشأ المشبوه لمؤسس المذهب الوهابي "محمد بن عبدالوهاب " في رفع ريعية السجال مع اتباع هذا المذهب . بل قد يزيدهم اصرارا والتفافا حول معتقدهم الديني . ولكن يتعذر علينا من جهة اخرى الفصل بين النص وتطبيقاته -استعير مصطلح اركون : اسلاميات تطبيقية ..
ذلك ان الفصل يخرج البعد العيني للظاهرة خارج قوس فيما نحن بحاجة لكشف آليات تعشيق العنف كسلوك بالنص كوعي . لاشك ان لدى الأديان جميعا هذا الميل لاستخدام العنف في تدعيم سلطة المعرفة .ومن هنا فالطريق مفتوحة باتجاهين بين الدين والسياسة كحقل لادارة صراع المصالح . ولذلك أيضا يجري تزويد المصالح -ممن لايرى ضرورة لحلها في اطار السياسة – بآلهة الحرب المقدسة .. لاشك ان الحقبة السعودية من عمر المنطقة التي بدأت عقب وفاة عبد الناصر في السبعين من القرن الماضي ,والمستمرة حتى الان .شهدت تكثيفا غير مسبوق للاستثمار السياسي في الدين . وكان العمود الفقري للاستراتيجية السعودية للهيمنة على القرار العربي هو نشر المذهب الوهابي "بالمال والدعاة " في بيئة ايمانية ماصة لأسباب متنوعة : فشل مشاريع التنمية , توفر حصة كبيرة من الرأسمال الرمزي المشترك .فشل الأيديولوجيات العابرة للانقسامات المذهبية والدينية في لحم هذه الأخيرة ..الخ..
لقد ادى فشل المشروع القومي العربي –بمعزل عن أسبابة - الى استعادة الهويات الدينية لوظيفتها السسيولوجية في ترتيب الرعية داخل الكيانات السياسية الناشئة عن حركة نزع الاستعمار .
وأدى انهيار الاتحاد السوفييتي –ظهير حركة القومية العربية – الى تضخم دور الوهابية في اعادة ترتيب المنطقة وفقا للمصالح الاستراتيجية الأمريكية – ظهير المعسكر الرجعي العربي –بما تشغله الوهابية " المذهب الرسمي للمملكة السعودية " كرأس جسر ايديولوجي لمد النفوذ الأمريكي واعادة موضعته داخل الوعي الجمعي للمسلمين السنة كحليف دولي . ومن الباكستان الى المغرب تولت الوهابية القيام بهذه الوظيفة السياسية " اعماء العين عن اليد الأمريكية الموضوعة على النفط والغاز انتاجا وتسويقا" وما يؤمنه ذلك لها من تابيد سيطرتها على العالم, ومنع ظهور منافسين دوليين محتملين يخلخلون نظام القطب الواحد . هذا العرض يعطي الفرصة للعين كي ترى اهمية الوهابية في الاستراتيجية الأمريكية .وما يستتبع ذلك من ضرورة اعادة النظر في وسائل الصراع مع الولايات المتحدة الامريكية وفي جدولة الاولويات بما يخدم رفع ريعية المواجهة .. ان كنس النفوذ الامريكي يرتبط على نحو عضوي بكنس الوهابية خارج المعتقد الاسلامي .وهذا ينهض به رجال دين متنورون يستلهمون اسلامهم من لحظة في التاريخ لم يكن فيها الاسلام متوترا بل كان واثقا من نفسه ومنفتحا على الثقافات المجاورة .
لن نخرج من مخنقنا الراهن دون اخراج" اسلام الأزمة" كنسخة من اسلامياتنا التطبيقية من بين ظهرانينا .وهذا يتطلب تقليم أظافر ثقافة العنف التي اعادت استيلادها الوهابية في مجرى استحضار اسلام اوّلي " مطابق " لحاجات البدو "كحامل اجتماعي "لثقافة الغزو ..
سامي العباس
31-10-2012



#سامي_العباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دردشة مع صديق :
- الجواميس الديمقراطية
- بين تشرينين:
- نحو افغنة سورية
- سجالات
- قبل خراب مالطه
- الخروج من الدوامة
- حوار مع من؟؟
- هل الاستبداد مسؤول عن كل بلاوينا؟
- صندوق الاقتراع
- في الشروط التي تحكمت بحداثتنا
- من تاريخنا العياني
- بين الاصلاحين:السياسي والديني
- حول صدوعنا اللاهوتية
- بين الديمقراطية والاستبداد السياسي
- ردود على ملاحظات اسمهان كيلو
- حول لقاء سميراميس
- الاستاذ طارق عزيزه
- السيد ارجوان الشامي
- الى معارضة تقول ان المجلس الوطني لايمثلني


المزيد.....




- سوريا: -سوء التغذية الحاد- يحدق بأكثر من 400 ألف طفل جراء تع ...
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- إصابة ثلاثة أشخاص في غارة بمسيرة روسية على مدينة أوديسا الأو ...
- انقسام فريق ترامب حول إيران: الحوار أم الضربة العسكرية؟
- حريق يستهدف أحد السجون بجنوب فرنسا ووزير العدل يصف تصاعد اله ...
- المبادرة المصرية تحصل على رابع حكم بالتعويض من -تيتان للأسمن ...
- تصاعد الخلاف الفرنسي الجزائري مع تبادل طرد الدبلوماسيين.. فإ ...
- حادث مرسى مطروح: روايات متضاربة بين الأهالي والشرطة المصرية ...
- رشيد حموني : التحول الإيجابي في العلاقة المغربية الفرنسية خي ...
- ما وراء سحب الجيش الأمريكي بعض قواته من دير الزور السورية؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي العباس - نقاش هادئ لمعضلة دينية يستثمر فيها الأمريكان بكثافة