عماد عبد الملك بولس
الحوار المتمدن-العدد: 3897 - 2012 / 10 / 31 - 13:59
المحور:
الادب والفن
لمــاذا ؟ ..
أداة القتل والاستفهام !
وطريق الألم المكنون
وعلامة حيرة فى كل سبيل
ودليل لجبال التيه
....................
- "لم أفهم" ..
ضحكوا من عقلى ..
- "ولماذا لم تفهم؟"
قالوا وانصرفوا جهلاء
- "ولماذا لا اجد شريكا فى الحيرة"
أتساءل....
***
ووجدت جوابا لجميع سؤالى،
" إنى مجنون "
تأتى الراحة أكواما
حين أُغَلِّقُ أبوابى ،
فى وجه الأسئلة جميعا
وأُجَمِّدُ قلبى لا يشعر ،
أخنِق طيرَ الحق الصادح فى أعماقى
ويصير "اللا معنى" السيد
يقضى ويقدر للأفهام !
***
وأنا طفلا .. كنتُ أراقب
ما كنت أُكثِّرُ أسئلتى
لم أكُ ابصر غير الخير
لم أك أدرك ما معنى
أن يضحك أحدٌ من أسئلتى
ويجيب : " تفهم هذا حين تصير "كبيرا" "
.. صرت كبيرا ،
لكن لم أفهم !
قد صارت أسئلتى أكبر
وتراصت بجوار صغار الأسئلة ،
صار استفهامى سدا
يحجب أفراحي خلفه
يمطر أيامى عجزا
***
ويُصَنِّفُ جمعُ العقلاء سؤالى
بعضه كفرٌ ..
بعضه وهمٌ
أغلبه تعالى ..
وجميعُه من وحى خيالى ،
لا ينبع من معقولٍ واقعْ.....
صار الواقع صنما يُعْبَدْ
- أى عقول لا تتجمدْ ! -
صار العاقل لا يتعلم
صار الآمن لا يتجدد
صار الخوف جوابا أوحد
صار العقل طريد الحالْ
يا من تقبع فى قوقعتك
مختبئا من وجه سؤال
أقسم بسؤالى .. بالحيرة !
.. لن تأمن شر الزلزالْ !!
(1989)
#عماد_عبد_الملك_بولس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟