استراتيجية الرد الايراني على الضربة الاسرائيلية

عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 3895 - 2012 / 10 / 29 - 15:59
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

تعتمد الاستراتيجية الايرانية على حالة الدفاع واستراتيجية الضربة الثانية القائمة على القوة الصاروخية في ضرب الاهداف وعلى الدفاع الجوي السلبي والقائم على كثافة القوة النارية في صد الهجوم او في القصف الصاروخي للأهداف المعادية.
نقاط الضعف في الاستراتيجية الايرانية التي تعتمد عليها اسرائيل في الضربة ضد ايران
1-ضعف الدفاع الجوي في التصدي لطائرات التقنية العالية ووقوعها تحت تأثير التشويش المحتمل.
2-قصر مدى الاستطلاع المتقدم والمبكر وعجزه وعجز عن التغطية الكافية للأرض الايرانية بشكل كامل.
3- ضعف القوة الجوية الايرانية في التصدي والقيام بمهام خارج الاجواء الايرانية.
4- وجود دول جوار معادية لإيران وغير حليفة بخلاف اسرائيل مما يعيق الرد لصالح اسرائيل.
5- اعتماد القوة والكثافة النارية والضربة الثانية دون الضربة الاستباقية الاولى او حرب الاستنزاف بالضربات النوعية والجهد الاستخباراتي نحو من الدفاع السلبي محدود النتائج.
الية تطوير استراتيجية الدفاع الايرانية
1-اعتماد انظمة انذار مبكر لكشف الضربة قبل وقوعها وللتصدي للطائرات المعادية اثناء انجازها لمهامها وبعد عودتها لقواعدها في سوريا والخليج والبحر الاحمر والبحر المتوسط.
2- اعتماد الضربة الاستباقية او على الاقل القضاء على كافة القواعد الجوية للعدو مباشرة اثناء التصدي للضربة الاولى.
3- ضرب المصالح والقيادات المعادية والحليفة للعدو في المنطقة وايجاد مناطق متقدمة للتحرك العسكري خارج حدود ايران وتفعيل دور المقاومة في المنطقة لخوض حرب استنزاف مفتوحة.
4- تدمير البنى التحتية للعدو مما يسبب انهيار العامل النفسي والضغط لإيقاف العدوان والبدء بالمفاوضات.
5- تورط القوى المجاورة لإيران وسعة مساحة الارض الايرانية كما هو عامل ضعف هو عامل قوة ايضا لان تعرضها لأي ضرر او خطر يدفعها للضغط على امريكا واسرائيل من اجل فتح باب المفاوضات.
6-هذه الحرب الاهداف فيها متغايرة لدى العدو الحاق ضربة بالبنى التحتية وزرع التذمر والتمرد داخل ايران واجبار ايران على تقليص دعمها للمقاومة في المنطقة ولايران خطوة في البدء بالمفاوضات لفك الحصار واختلاف الدوافع فضلا عن الوسائل يعني عمليا عدم انهاء الحرب بل ستكون الحال في افضلها التوصل الى هدنة ولا اراها ممكنة لأنه سيعقب هذه الحرب المزيد من العقوبات والمزيد من الحرب الاعلامية والمزيد من حرب الاستنزاف وبالتالي اضعاف دور ايران في الصراع لانشغالها بإعادة ترتيب البيت الايراني السياسي داخليا وايضا لانشغالها بإعادة البنى التحتية وبإزالة اثار العدوان مما يعني ان الاكتفاء بالرد من قبل ايران غير كاف وغير مفيد بل لابد من الضربة الاستباقية الاولى ولو عن طريق الحرب بالنيابة من خلال المقاومة ولا ننسى ان مبررات ضرب العدو موجودة فما زال العدو يحتل الاراضي العربية وبالتالي العمليات النوعية وحرب الاستنزاف وحرب التجسس والحرب الاليكترونية لابد ان تتصاعد ضد العدو من قبل محور المقاومة فضلا عن اهمية الضربة القاضية الثانية او الضربة الاولى.
7- لابد لمحور المقاومة من ادخال روسيا والصين كحلفاء فعليا في الصراع على مستو قريب من مستو التدخل الامريكي فلابد من تعزيز الضعف العسكري بالتزود بأحدث انواع الاسلحة الدفاعية والهجومية فضلا عن المزيد من كسر الحصار الاقتصادي والدعم الدبلوماسي لايران.

#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات