أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ميشال فارشافسكي - إسرائيل – انتخابات جديدة على خلفية ضجيج الجزمات














المزيد.....

إسرائيل – انتخابات جديدة على خلفية ضجيج الجزمات


ميشال فارشافسكي

الحوار المتمدن-العدد: 3895 - 2012 / 10 / 29 - 10:59
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



بطلب من الحكومة، صوت البرلمان الإسرائيلي لصالح قانون لحله و تحديد موعد الانتخابات البرلمانية يوم 22 يناير المقبل.

لم يكن ثمة ما يهدد استقرار التحالف اليميني الحاكم منذ ثلاث سنوات، فأقصى اليمين يرى أهدافه تتحقق وكل محاولات كبح مشاريعه الاستيطانية، من قبل المحكمة العليا مثلا، أفشلتها القوانين الجديدة المناهضة للديمقراطية على طول الخط، و الأحزاب الدينية الأصولية أُغدقت عليها المساعدات لصالح مؤسساتها (و لجيوب بعض قادتها)، أما معارضة الوسط (كاديما) و يسار الوسط ( بقايا حزب العمال و ميريتز) فتوجد في حال من التفكك غير مسبوقة. و تؤكد كل استطلاعات الرأي ان لدى اليمين حظوظ جيدة ليتعزز مرة أخرى في الانتخابات المقبلة، رغم ان حزب الليكود، داخل هذا اليمين، قد يخسر بعض النقط لصالح حلفائه الأكثر يمينية. فلماذا، و الحالة هذه، انتخابات قبل الأوان؟

درع انتخابي ضد الضغوط الأمريكية و ضد التذمر الشعبي

السبب الأول متصل بصفة من طباع الإسرائيلي الذي لا يجب الانتظار و يعشق الإثارة المصاحبة لإعادة توزيع الأوراق. إنها احد الأسباب التي جعلت الانتخابات سابقة للأوان منذ سنوات 1970.

السبب الثاني من طبيعة إستراتيجية: فمع تطلعه إلى فوز رومني بانتخابات الرئاسة الأمريكية ،ومع انخراطه في هذه الحملة، يعلم ناتانياهو ان لأوباما حظوظا جيدة للفوز. و في هذه الحالة، قد يغريه تطبيق الخطوط المطورة في خطابه بالقاهرة و تصفية بعض الحسابات مع المحافظين الجدد الإسرائيليين الذين لم يترددوا في إهانته أمام الملأ مرات عديدة. يريد قائد الليكود أن يتمكن من مواجهة الضغوط الأمريكية المحتملة بولاية مستندة على أوسع شعبية ممكنة.

السبب الثالث مرتبط بالسياق الاجتماعي الإسرائيلي. فإن كان الاقتصاد الاسرائيلي في منأى لحد الآن من الأزمة ، و ان كانت المؤشرات الاقتصادية المستعملة من قبل المؤسسات المالية الدولية جيدة بالأحرى، فإن مخاطر حركة اجتماعية تظل حقيقية. طبعا لم تتجدد تعبئات صيف العام 2011 في السنة التالية، لكن الشعور العام لدى الجمهور ، لا سيما الطبقات الوسطى، هو أن الشرور التي كانوا ينددون بها، أي عواقب النيوليبرالية المنفلتة و نزع معمم للضبط، تفاقمت ليس الا. إن ناتانياهو نيوليبرالي أصولي لا يضاهى، و صديق للأغنياء لا يخفي احتقاره للفئات الشعبية. وحتى توصيات لجنة تراشتنبيرغ الخجولة التي كان ناتانياهو مضطرا لإرسائها بضغط من المظاهرات الضخمة صيف 2011 ، رفضتها الحكومة . و يعبر العديد من الإسرائيليين عن استعدادهم للخروج مرة أخرى الى الشارع، لكن ضد الحكومة هذه المرة.

نهوض لا غنى عنه

لكن ما ليس جليا بنفس القدر هو نهوض محتمل لحركة مناهضة للحرب من شأنها خلق حركة فعالة ضد هجوم يسمى وقائيا على إيران. مفارقة الأشهر الأخيرة هي أن معارضة الحرب صادرة، باستثناء بضع مئات من المناضلين، من الدوائر العسكرية – جنرالات قدامى و رؤساء مصالح المخابرات الذي تتقدم توقعاتهم الكارثية في حال مهاجمة إيران عنوانين الصحف. إن كان استطلاعات الرأي تبرز أغلبية عريضة ضد الحرب، فنادرون من يعبرون عن مخاوفهم بواسطة التعبئة. تجرى الأمور كلها كما لو أن ثمة اطمئنان إلى قيام اوباما بتهدئة الوضع.

لكن السؤال المرافق على نحو معاود لعلاقات إسرائيل بالولايات المتحدة الأمريكية تبقى راهنية: من يحرك الآخر ؟ هل الكلب الأمريكي يحرك الذنب الإسرائيلي؟ أم كما كان يقوا أرييل شارون:" عندنا الذنب هو الذي يتمكن في الغالب من تحريك الكلب".

عن أسبوعية Tout est à nous ! عدد 167 – 25 اكتوبر 2012

تعريب المناضل-ة



#ميشال_فارشافسكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذبحة غزة، إجرامية ودنيئة
- التهدئة بغزة: هزيمة لإسرائيل
- هل من سبب يدعونا إلى مساندة السلطة الفلسطينية؟
- أنابوليس: مؤتمر حرب
- غزة: معتدى عليها. لا فئران في المصيدة !
- فلسطين: سياسة فرق تسُد الاستعمارية
- الهَمَج الجُدُد
- مبادرة اسرائيلية 100%: القصف الاسرائيلي اليومي لغزة هو سبب ا ...
- لبنان: حرب اسرائيل الاستباقية الدائمة وحدود الأحادية
- فلسطين بعد فوز حركة حماس


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ميشال فارشافسكي - إسرائيل – انتخابات جديدة على خلفية ضجيج الجزمات