دينا قدري
(Dina Kadry)
الحوار المتمدن-العدد: 3892 - 2012 / 10 / 26 - 16:45
المحور:
الادب والفن
عـيدٌ بِـأَيَّةِ حـالٍ عُـدتَ يا عيدُ
بِـما مَـضى أَم بِـأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
أمرٌ قلبَ مصرَ أسافلها أعاليها
فليت دونكَ بيداً دونَهم بيدُ
لم يترك الدهر من قلبي همًا
إلا وأبكى عينٌ وانثنى به جيدُ
يا صاحبيا أَصدقٌ ما أرى مصرَ
الريادةِ يُبكيها حاسدٌ قبل محسودُ
نزلتْ بها جماعةٌ بِئْسَ صنيعُهم
الكذبُ ديدنُهم والغدرُ غير محدود
جـودُ الرِجالِ مِنَ العمل وَجودُهُمُ
مِـنَ الـلِسانِ فَلا كانوا وَلا الجودُ
صـارَ المنافقون أئمةً و وزراءَ
فَـالحُرُّ مُـستَعبَدٌ وَالـعَبدُ مَعبودُ
نـامَتْ أُُسدُ مِصرَ عَن فئرانها
فتبجحت وتسيد منها كل رعديدُ
ويبقى مقبّلُ الأيدي لسيدهِ عبدًا
لَـو أَنَّـهُ فـي ثِـيابِ الحُرِّ مَولودُ
لا تَأْمن العبدَ وإن بانتْ نواجزُهُ
فالقلبُ بالأحقاد للظلمات مشدودُ
مـا كُـنتُ أَحسَبُني أَحيا إِلى زَمَنٍ
خائنُ الشهداءِ مَشكورٌ و مَحمودُ
وَلا تَـوَهَّمتُ أَنَّ الـناسَ تعاموا
استوى لديهم عظيمُ قدرٍ ومنكودُ
مَـنْ مكّنَ مستغلقَ الفَهمِ قيادةً
وهو من جُهلاءِ الفكرِ معدودُ
ماذا لقينا مِنْ الزمنِ وَأَعجَبُهُ
ثورةً تُنْجب ربيعًا لخريفِهِ موعودُ
#دينا_قدري (هاشتاغ)
Dina_Kadry#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟