آمنه سعدون البيرماني
الحوار المتمدن-العدد: 3891 - 2012 / 10 / 25 - 22:15
المحور:
الادب والفن
العيد و طفلة
على التلفاز..رأيتها
مجرد طفلة..فرحة بالعيد
تتمنى ..بل تحلم
بثوبٍ ورديٍ
بشريطِ حريرٍ لضفيرتها ...ُمذهّبْ
لم أسأل..كيف تصلي أسرُتها
لم أسأل ما قوميتها
لم أسأل ما نوع المَذهبْ
هي مجرد طفله ..بحلمٍ ورديٍ
تتوق لثيابٍ حلوه وشريطٍ مذهّبْ
أحرقتني لهفتها...ذكرتني
طفلة أخرى..تبحث عن أخٍ فقدته
عن أمٍ ثكلى متعبهٍ ,تبحث في اكوامِ ُركامٍ
بلا جدوى ,عن بقايا الأبْ
************
أيه يا عيدُ
بأي حالٍ تأتينا....كل عامٍ يا عيدُ
ُكّنا يوما ما أطفالا
كغيرنا...نفرح بالعيدِ...ببهجتهِ
لشروقِ شمسه...نسهر..نتمنى ....نترقبْ
نلتهم حلوى التمرِ ..من التنورِ
تخرجُ ساخنةً
نفرح بعناقٍ..بقبلة و عيدية
من الأبوين..للروح و القلبِ ,تُرّطبْ
وها هي طفلة من صوِر الماضي ,تحضُرني
وحدها... تقف صامتةً...ذاهلهً
صورتها تكاد تتلاشى...باهتةً
تبحث عن أمٍ فقدتها
وفي موكب عزاء أحِّبتها
تبحث عن بقايا الأب
***********
ماأشبه يومي بأمسي
قد ُكِتَب ألا نهنأ أطفالاً
أن نولد شيوخاً... في الدنيا
منذ المهد نشقى...نتعذبْ
ولا تعجبْ ..
هي حالُ بلادي...منذ سنينٍ ..لاتعجبْ
#آمنه_سعدون_البيرماني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟