ياقو بلو
الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 22:07
المحور:
الادب والفن
في حضرة تذكار ذات حديث كان
ياقو بلو
ذات ليلة عابرة...
التقت لغاتنا،ووحدنا الابجديات على الهاتف.
كانت اول مرة...
ارسم لك صورتك وانا مغمض العينين.
صار الكلام يجرف المسافة بيننا
فتكوم الظلام في لون عينيك
رغبة سفر بين طيات تذكاراتك العتيقة.
اجلس اليوم بيني وبينك شاهدا عدلا
هل كنت انا؟!
كلما امد يدي لأمسك كرة الباب...
يزجرني دوران اشيائي المعلقة على الحائط.
اذكر،
إستأذنتني دقائق لبضع شأنك.
تركت كأسي وسيكارتي جانبا
وأذكر اني انشغلت بشواء عشائي
اول مرة على ترددات موجات صوتك.
حين عدتِ،قلت لك:
ارى الفرح على وجهك في رعشة اصابعك،
واسمع اصداء كلماتي
تتبرعم على شفتيك حيرة قبلة بريئة.
سألتكِ بلجاجة من يسابق بياض مفرقيه:
هل بلغت الاربعين قبل الليلة؟
المرأة في الاربعين اجملها...
اما واختا وحبيبة.
لماذا لا تلمين ظلال رموشك ضفيرة؟
احس ان شعرك مدهون بزفير الحزن.
كانت الريح تلك الليلة...
غربية تمسح رويدا لون السماء الكالح،
وصغار نجوم درب التبانة
تحرس هناك في البعيد حقول الياسمين.
ناولتك بضع قطرات مطر لتفطمي رغبتك بالبكاء
خشيت لئلا يتبعثر شوقي اليك عاصفة
تفسد وقار سكون الليل بين دموعك.
هل بحت تلك الليلة بحبي لك؟
ما زلت اذكر...
كَلَ متن الكلام في حديثنا
جلسنا كل امام نافذته المطلة على زحام التمنيات
نشرب اول فنجان قهوة ذاك النهار.
.......................................................
.......................................................
#ياقو_بلو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟