أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعه عبدالله - احترام قرار المحكمة الدستورية الاتحادية مسؤولية وطنية














المزيد.....

احترام قرار المحكمة الدستورية الاتحادية مسؤولية وطنية


جمعه عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 20:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احترام قرار المحكمة الدستورية الاتحادية مسؤولية وطنية
بعد سقوط الطاغية المستبد , وجاء العهد الجديد على عرش السلطة بديموقراطية عرجاء وعمياء وهجينة في الكثير من الاحيان , لاتفرق بين الصالح والطالح . وبين الاخضر واليابس , ولم تر معالم الطريق من الذي يدعم مسيرة الاصلاح وتطوره المناسب , وبين الذي يعمل على حرف المسيرة السياسية ودفعها الى المنحدر او الطريق المسدود لدوافع ضيقة , وختلط عليها حابل بالنابل ولم تعد تميزبين الانتهازي بالف وجه ولون من التملق والنفاق , وبين من يملك وجه واحد ينطلق من دواعي الحرص والمسؤولية على مصالح الشعب والوطن . وهكذا انحرف الهدف السامي للعملية السياسية بعد سقوط نظام القمع والطغيان ,وانزلقت الى دوامة الصراع السياسي , الذي شهد جملة من المفاهيم الهجينة في القاموس السياسي برؤية ضبابية وافكار متناقضة التي تشبه الكوميديا السوداء , في اسلوب تعاملها مع الواقع او اسلوب معالجتها للمشاكل والمعضلات , او اسلوب استجابتها لمستجدات الظرف الراهن , وبهذا المنطق توفقت اطراف العملية السياسية عند حدود مصالحها ومنافعها الذاتية في توافق السياسي , ولهذا ولدت حكومة الشراكة الوطنية مشلولة ومعطلة وعاجزة عن ادارة شؤون البلاد , واتبعت اسلوب شفط ونهب المغانم , والاستحواذ على الاموال بحجة المشاريع او العقود الوهمية مع شركات غير موجودة على الارض سوى على الورق , ونتيجة لهذا التخبط برز الفساد المالي والاداري ليحتل موقع السيادة في مفاصل الدولة وفي الحياة السياسية , ويتزامن مع تصاعد ظاهرة الارهاب وجرائم القتل التي تطال الناس الابرياء . وصار هذا الثنائي المخيف والمرعب ( الفساد والارهاب ) الطامة الكبرى التي جلبت البلاء للشعب والوطن وصار المواطن حقل تجارب لمفاهيم الشر والقتل والظلم والحرمان وللا نتهازية السياسية , بسبب عجز الاطراف السياسية ان تحدد مسار الطريق الصحيح وتخطط لمرحلة الاصلاح السياسي والاقتصادي وانقاذ الشعب من المأسي التي ورثها من الحقبة المظلمة , إلا ان بعض الاطراف السياسية المتنفذة اختارت طريق الاحتكار وسياسة الابعاد والاقصاء والتهميش وقطع جسور الصلة والتواصل مع الاطراف السياسية الاخرى ومع عامة الشعب .. ان مقياس قوة وجبروت اي حزب او تكتل سياسي لا يقاس بعدد مقاعده في البرلمان , وفي موقعه في هرم الدولة فقط , وانما يقاس بمعايير مدى قربه لهموم وتطلعات الشعب , ومدى سياسته تتفاعل مع العدل والانصاف , وما مدى تمسكه بالاصلاح السياسي والاقتصادي الذي يعود بالنفع على غاليبية الشعب , وكذلك عدم انجراره بخداع حفنة من المنتفعين والوصولين الذين يتاجرون بالدم العراقي بابخس الاثمان . ان تعامي وتجاهل هذه القيم الانسانية تقود صاحبها الى منحدر خطير او نفق مسدود , واذا كان البعض يفتخر بانه حصل على نسبة كبيرة من المقاعد في الانتخابات , تتيح له التحكم بالقرار السياسي فان الحقيقة تقول بان قانون الانتخابي يعتمد على سرقة الاصوات وتزيف ارادة الناخب , وانعدام العدالة والنزاهة والتنافس الحر . ان هذه الحقائق الدامغة لايمكن تجاهلها او القفز عليها او نكرانها او التستر عليها . وما قرار المحكمة الدستورية الاتحادية جاء ليصلح الخلل والخطأ , ويضع العدل والحق في مكانه السليم , والقرار واضح كالشمس لا يقبل التأؤيل او التفسير الخاطئ , انه قرار صريح حيث يقر بعدم دستورية اعطاء المقاعد الشاغرة للقوائم المفتوحة التي حصلت على اعلى عدد من الاصوات بحسب نسبة ما حصلت عليه من المقاعد لاستكمال جميع المقاعد المخصصة للدائرة الانتخابية . . ان هذا القرار الشجاع والصائب جاء ليضع العدل في نصابه الصحيح , ويمثل احترام لارادة الناخب في حقه في الاختيار , ويمنع سرقة اصوات الناخبين , وهو يمثل مقدمة للاصلاح السياسي المنشود , و بمثابة اصلاح العلاقة بين الناخب والمنتخب . وعلى الجميع احترام قرار المحكمة الدستورية تمشيا مع منطق الديموقراطية وقيمها . وان هذا القرارسيسهم في اعادة المسار الاعوج في العملية السياسية الى السكة الطريق السليم . وهذا ايضا يدق ناقوس الخطر لبعض الاطراف السياسية التي استخفت بمشاعر الشعب واستهانت بقواه الكامنة , وراحت تفصل المفاصل السياسية حسب مقايسها فظهر التقاعس والخمول عن اداء الواجب الوطني, وخنق بوادر الاصلاح بالخروج من الازمة السياسية الطاحنة .. ان العقل الحصيف والضمير الحي لايقبل بالمهانة بان العراق يوصف بانه من افقر بلدان العالم وشعبه من اكثر الشعوب تعاسة وهو يعيش فوق بحر من الذهب الاسود . لذا على الاطراف السياسية ان تخلع الاقنعة وتنزع ازدواجية التعامل السياسي , وان تنطلق بصدق واخلاص نحو بوادر الانفراج , وان تخفف سقف مطاليبها , وتحاول ايجاد طريقة لحل المشاكل والمعضلات العالقة التي تقف حجرة عثرة في تقريب وجهات النظر ومد جسور الثقة المتبادلة بين الاطراف السياسية , لان الانتخابات على الابواب والشعب لايرحم الذين شطبوه من قاموسهم الساسي
جمعة عبدالله




#جمعه_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلد العجائب والغرائب . وانتظار هرقل
- الربيع العربي , وتشتت التيار الليبرالي والديموقراطي
- نظرة انسانية متطورة في التسامح ومنابع اللاتسامح
- التطرف الديني والحالة العراقية
- حق التظاهر السلمي وشروطه
- مليارات لصفقات الاسلحة والشعب فقير
- مخاطر جدية تستدعي العلاج السياسي
- ماذا في جعبة الاطراف السياسية المتنفذة؟
- الطائفية التي قتلت هوية الوطن


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعه عبدالله - احترام قرار المحكمة الدستورية الاتحادية مسؤولية وطنية