أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - من كل وظيفته، لكل تقديره














المزيد.....

من كل وظيفته، لكل تقديره


ابراهيم جوهر

الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 19:36
المحور: الادب والفن
    




غيوم الصباح الدافئة تغطي السماء . الغيوم تحجب الأفق الذي أطلّ منه على ما وراءه ؛ أرى ، وأقرأ ، وأتخيل ، وأبتعد باحثا عن توازن مفقود .

الأفق غاب هذا الصباح . الغيوم غيّبت أفقي .

اليوم أعود إلى عملي ؛ أعود إلى تواصلي مع من يسمعني ويفهمني ، ومع من يقف على الجانب الموازي رافضا ، هازئا ، مهتما بأموره البعيدة عن مائدتي .

الأضداد دائما تتعايش ، تقترب ، وتتوازى فيبين الفرق ؛ بضدها تعرف الأشياء ، وتتميّز .

اليوم (أسافر) إلى السواحرة الشرقية مرورا بالطريق الالتفافي الطويل الذي أوجده الجدار وأجبرنا على السير عليه . المعبر القريب لا يسمح بالوصول . لو سمح لي لوصلت المكان في أقل من سبع دقائق . الآن تسرق الطريق ساعة .

لا قيمة للوقت ، لا قيمة للإنسان .

قرأت أنباء حول النية باحتلال الضفة ( أليست محتلة حتى الآن ؟!) ، وإعلانات تصالح اجتماعي و(كرم عربي أصيل) ! وترجمة لافتتاحية صحيفة اسرائيلية يسارية حول واقع التفرقة في التعليم بين الجانبين العربي واليهودي ، ونبأ عن ابتعاد حل الدولتين .... وانتقادا للّغة المداهنة الخادعة بادّعاء (الفوز الساحق) !



التفت بإعجاب شديد إلى الردود المسؤولة المصاغة بأسلوب أدبي ذي وضوح وجمال وغنى وهي تعلّق على يومياتي هنا .

قال أحدهم : أنت تبني منتدى للكلمة الصادقة .

وقال آخر : أنت تشعل حرائق .

وقال ثالث : أنت تثير الأسئلة لتوقفنا على عيوبنا .

.... هل يمكن أن تكون الكلمة ديكا يوقظ الحي ؟؟ إذن نحن بخير .



النهار تغطي وضوحه الغيوم .

جاري البلبل لم يغب هذا الصباح ، أطربني وأتعبني وأنا أتابع فك رموزه المموسقة.

أصوات ديكة الحي سمعتها بكسلها المعهود . كانت في السابق حادة ، متفائلة ، نشيطة ، ملحاحة تجبر سامعها على الاستيقاظ والعمل والنشاط .

الديكة أضاعت هويتها ، وتخلت عن وظيفتها مثل قطط الحي تماما التي لم تعد تصطاد الفئران واكتفت بالتمتع السلبي في حاويات القمامة .

كل من يفقد وظيفته يفقد مبرر وجوده ؛ الديك لإيقاظ الحي ،

والقط لإبعاد الطاعون ،

والبلبل للطرب وريّ الروح .

(من كل وظيفته ، ولكل تقديره )



#ابراهيم_جوهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطر الأسئلة وجواز السفر
- بذور في البستان
- لا مكان للخراف
- أريد بلدية
- يا شمس يا شموسة
- أعياد وثقافة
- لماذا الاقحوان ؟
- حب وجبال
- طعم الحرية ومعنى الوطن
- اللغة عماد الإبداع
- ثقافة وتخطيط
- لا تنسيق لا حصاد
- فقاعة صابون..إمسك حرامي
- برق في السماء ، برق في دورا
- أقمارنا أقمارنا
- يوم العسل
- لا تيأسوا من روح الله
- (نوافذ) رفعت زيتون المشرعة على التاريخ وحكمته
- اليوم العالمي للقلب
- شتاء وأغان وأيام مسرعة


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم جوهر - من كل وظيفته، لكل تقديره