شروق حمود
الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 14:57
المحور:
الادب والفن
حَكايا ما قبل الموتْ
-1-
زماناً
مشى يسوع فـوقَ الماءْ ولم يغـرقْ
ولأننا لا نملكُ حصانةَ الأنبياءْ
صارَ الماءُ يغـرَقْ
كلما مشينا إليهْ
-2-
هـلكَ عـبدُ الله بنُ سبأ و الحـزينْ نيتشهْ
وهـما يتباحثانِ في قـضيّةِ حياةٍ أو موتْ
أمّا جلالتُهْ.
لا يزالُ حـيّاً في عـليائهِ
يرثيْ حَالهُما.
-3-
في سالفِ الأزمانْ
حتّى الآنْ ..
أمشيْ وأمشيْ إلى الأملْ
لا لأنّهُ كالسّرابْ
بل لأنني طالما أحببتُ المشيْ
-4-
الشّعرة التيْ
تفصلُ الصوتَ
عنِ الصّمتْ
هيَ التي
قَصَمتْ ظهرَ الشعراء
-5-
هذهِ العصافيرُ التيْ..
تغرّدُ بصخبٍ كثيفٍ في رؤوسنا
مصابةٌ بعَمى الأشجارْ
-6-
لم يكنْ في البدءِ
غـيرُ الصّمتْ
وها أنا الآنْ
أعـودُ
كما بدأتُ الحَكايا.
#شروق_حمود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟