أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد البهائي - المناظرة الثالثة وحقبة - الحرب الباردة -














المزيد.....


المناظرة الثالثة وحقبة - الحرب الباردة -


احمد البهائي

الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 14:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




.. وأضاف مخاطبا رومني "لقد كنت مخطئا في كل مواقفك في السياسة الخارجية" هكذا صرح اوباما في المناظرة الثالثة والأخيرة التي جرت في فلوريدا الثلاثاء والتي ركزت على السياسة الخارجية لامريكا , حيث اظهر استطلاع للرأي تفوق الرئيس الأميركي باراك أوباما على منافسه المرشح الجمهوري مت رومني , متقدما عليه في قضايا السياسة الخارجية فيما عدا ما يتعلق بملف العلاقة مع إسرائيل الذي أظهر تقدم رومني، بينما تعادلا في ملف العلاقة مع الصين.
هذا ما أكده اوباما حيث أشار اليه من قبل في خطابه أمام المؤتمر العام للحزب الديقراطي بعد إعلانه قبول ترشيح الحزب له لخوض انتخابات الرئاسة مشيرا إلى التحديات التي ما زالت قائمة على الساحة العالمية، قائلا بالحرف إن منافسه ميت رومني ليس مستعدا للتعامل معها, وقال أوباما خصمي ونائبه" ميت رومني وبول ريان" حديثا العهد بالسياسة الخارجية، لكن من خلال كل ما شاهدناه وسمعناه، فهما يرغبان في إعادتنا إلى الوراء لحقبة الصلف والتخبط التي كلفت أمريكا الكثير, وقال أوباما إن قضايا مثل الإرهاب وأزمة الديون الأوروبية وبرنامج إيران النووي تشكل تحديات أمام الولايات المتحدة، لكن رومني "عالق بحقبة الحرب الباردة", كما انتقد أوباما خصمه لعدم توافر خطة لديه للتعامل مع أفغانستان في حين أنه يروج لخططه بسحب القوات وإنهاء الحرب في العراق , وفي هذه المناظرة اضاف اوباما حيث سأله عن موقفه المعادي لروسيا و ليس لإيران أو الإرهاب العالمي ، فأوباما تغلب على رومني بالنقاط فجميع الاستطلاعات تبين ان النسب متقاربة للغاية فحلبة المنافسة مازالت قائمة وتحت الاضواء .
ومن هنا نقول اوباما ورومني وجهان لعملة واحدة ، فاوباما جميع قراراته ومواقفه في فترت رئاسته الاولى تبين لنا ذلك فهو يعلم في يقين نفسه ان رومني قد يكون محق في بعض تصريحاته وخاصة في الشق المتعلق بالحرب الباردة التي استمرت بعد الحرب العالمية الثانية حتى عام 1990 وانتهت بتفكك الاتحاد السوفيتي والتي كانت امريكا فيها احسن حالا سياسيا واقتصاديا ففي تلك الفترة قامت عدّة صراعات مسلحة ولكنها كانت صراعات محدودة كحرب كوريا وفيتنام ولم يتعرض فيها قطبيها للأذى لانها كانت حروب تقوم بالوكالة. فبعد انهيارالاتحاد السوفيتي وتفكيكه اصبحت امريكا هي القطب الاوحد المهيمن والمسيطرعلى مفاصل القرارالعالمى اي " ميلاد نظام عالمي جديد".فاوباما يعلم ان النظام العالمي الجديد كلف بلاده الكثير وارهقها سياسيا واقتصاديا وامنيا وحول حروبها الباردة والتي كانت تخوضها دول كثيرة بالنيابة عنها بالوكالة الى حروب ساخنة تشتعل فيها النيران امريكا فيها وجها لوجه مع خصومها. وما أن بدأت الحقبة الجديدة بالظهور على السطح حتى اشتعلت النارفي أرجاء مختلفة من العالم بداية بحرب النفط (الخليج)الاولى التي خلفت ورائها أثار سياسيه واقتصاديه وأمنيه واجتماعيه كبيرة طالت منطقة الشرق الاوسط كلها باثارها السلبية والتي كان لها الدورالبارز بالاضافة الى دوراسرائيل في توفير الارضية الخصبة والصالحة لظهور ""الارهاب"" الذي لم تسلم منه دولة حتى جاءت أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 لتقسم العالم اما معنا او ضدنا تحت مفهوم ومصطلح دولى كلف امريكا والعالم الكثير وما زال حتى الان , صنيعة الولايات المتحدة وهو "الحرب على الإرهاب "الذي اشعل العالم بحرب الخليج الثانية وحرب افغانستان ومنذ ذلك التاريخ والعالم ما ان يطفئ نار حتى تشتعل أخرى.وما نخشاه الان ان تزداد رقعة الارهاب بحروبها لتغطي العالم كله تحت مسمي اكثر فتكا وعنفا يسيطر اولا على العقول ويتمكن من النفوس ليصبح موازي للعقيدة الاوهو صراع وتصادم ""الحضارات""وهذا هو الاخطر .


كذلك من مكلفات انتهاء حقبة الحرب الباردة تفكك الكتلة الشرقية(الاشتراكية)التى كانت احدى ركائز الاتحاد السوفيتي وقتها وظهورعورتها السياسية والاقتصادية مما عجل بتكوين حركات وقوي تنادي بالتغيير والانضمام الى القوي(الغربية) الرأسمالية المنتصرة والتي اصبحت تسود وتتحكم وذلك من خلال ثورات اطلق عليها ثورات" الزهورالملونة "وضريبتها التي كلفت امريكا والغرب الكثير وحملت الخزينة اعباء مالية طائلة هذا من ناحية,ومن ناحية اخرى فتحت الطريق والشهية لتنتقل بدورها الى دول كانت تصنف على انها حليف استراتيجي للغرب وانهيار انظامة الحكم فيها كتونس ومصر واليمن سريعا مما جعل الادارة الامريكية تعيد حساباتها من جديد .


كذلك ايضا بانتهاء حقبة الحرب الباردة وتداعياتها ظهرت القضية الفلسطينية على السطح حيث اصبح احتلال الاراضي العربية من جانب اسرائيل غير مقبول ولا يتوائم مع متطلبات النظام العالمي الجديد الذي يدعوا الى انصهار دول العالم في بوتقة واحدة في إطار المنظومة السياسية الاقتصادية الراسماليه تحكمها قيم اجتماعيه والعادات الغربية , فلابد من إيجاد الحلول وخاصة للقضية الفلسطينية فكانت اتفاقية (أوسلو)والمتمثلة في أن الدولة الفلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل بشروط وحدود يتفق عليها ولكن سرعان ما استعصا الحل بفعل وشروط اسرائيل التعسفية والمراوغة من اجل فرض سياسة الامرالواقع على طاولة الاتفاق مما اظهر امريكا في صورة المفاوض الغيرنزيه والمنحاز لاسرائيل ناهيك عن نجاح الإسرائيليين في توريط الأميركيين بالحرب على ما يسمى "الإرهاب" مما زاد من الكراهية للامريكان في منطقة الشرق الاوسط والعالم الاسلامي.فالنظام العالمي الجديد بهذه الصورة اشعل العالم حروبا مختلفة ومن أنواع متعددة منها الحروب السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية ,وكذلك الثقافية والحضارية وما نحذر منه هو امتداد رقعتها ليظهر نوع من الحروب اكثر شراسة وهو صدام او صراع الحضارات والتي تفرض على صانعي ومنظري ومؤيد النظام الجديد والعقلاء في العالم التنادي لضبطه وعدم انفلاته ووضع معاير لتقويمه ،فالبداية حرب واحدة ولكنها بداية حروب كثيرة ومن أنواع مختلفة.



#احمد_البهائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- .. اذا فالدستور كما هو لم يتغير
- النظام المصرفي بين الأسلمة والتقليدي
- طبيا احيانا الموت بسبب المضاعفات ..كذلك اقتصاديا


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد البهائي - المناظرة الثالثة وحقبة - الحرب الباردة -