أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نعيم عبد مهلهل - منهاتن وطن لحلاج القرن الحادي والعشرين














المزيد.....

منهاتن وطن لحلاج القرن الحادي والعشرين


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1129 - 2005 / 3 / 6 - 11:40
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


1 ـ أكتم سر الطغراء بختم جسد جارية ..أجد نفسي حبيسة حسي .أنا القائم في المكان النائم
تراقبني أجفانه . فأنحني له سبحانه ..
طوبى لقد غذى الشعر جسدي بفيتامينات الفلسفة وصرت أرى أمي خلف طوب الطين وهي تلوك الجوع غزالة من الموت .. تداعبها بوحي الطفولة وتغزوها بشيب الحروب ..
هو هواي المعفر بتعاريف اليوتيبيا ..مدن مخبئة تحت جنح التودد لذات العلي القدير
غارقة بشهوة الصحو ..مدن ترى ولا ترى ..
تباع ولا تشترى ..
أصنامها ..فضاء لاشتراك ذات البين بفضيحة قتل الحسين
مرتعشة اليدين
نراها تكتب طغراءها فيما الخليفة يقضي أجازته بين ثلوج الألب
سئمناك أيها القلب
لقد كنت تشدو لها ..
وهي ليست سوى رخام وسخام صبغنا به وجوهنا يوم تاه الدليل بنا في مسيرة الوصول الى نبع الحلم..
الذي وصل وصل
ونحن لنا الرغيف ورأس البصل ..
وشاعر يعلل النفس ببقايا أمل ..
أراه ..يهادن ربه بالصلوات وبعض القبل
أراه بفأسه يحطم أل لآت ويهشم هبل
أراه ..ليس بهيئة رجل
نور في ألد يجور يشق خاصرته بسكين
حلاج القرن الحادي والعشرين ..
يسكن في منها تن ..
يشرب دخان ألدنهيل وأر أجيله تأتي من حي السيدة
نعله مشغول في الشطرة ..
وعمامته خيطت في أصفهان ..
أما ربطة عنقه فهي من صنع روما ..
فقط دمعته جيء بها من بغداد
كان معها على ميعاد
أراه أمام تمثال الحرية يشرب اللبن ويأكل التمر ويتحسر على ثريد الشعر الحر
أداعبه بغزل أندلسي ..يسب أبن رشد
أتلو عليه مفاتيح الجنان ..
يمزق ثوب الأحزان ..
أواسيه ..
فينادي عليه ..
من ؟
عاشق العشق ..المعلق على النخلة كعثق
المعتمر خوذه ..
والمحاجج بوذا
للتأمل بابان ماهما ؟
بوذا يقول : باب السماء وباب الماء ..
يرد هو كلا !
باب السماء وباب الدماء ..
قصف البرجين ..
ونحن نطالب أهل يزيد برأس الحسين ..

2 ـ أراني في المنام روحه ..
وقال أن ناطحات السحاب بعض من صروحه
أبتسم ..
وهش بعصاه الغنم
الى أفق روحه ذهب
وكأنه يلتقي بمن وهب
والناطحات ..
هن الآن نائحات
ركبنا تايتانك لنغرق في الثلج
نسمع موسيقى الوداع الأخير
ونحتفي بولادة قصيدة على رمال فلوريدا
سلاماً أيها الأبد ..
لقد فخخ إبطيه هذا الولد ..

3 ـ عار كما يخلق الله جنين إناث أرض
وإناث زحل ..يلدن القبل ..
أراه في الظل يتأمل سطح الكون بفتون
يقارب لحظته في هلوسة وجنون
أراه يتعرى ..
خلقنا دون قميص
أراه يتمشى
خلقنا دون طريق
فمتى نفترق إذاً ؟
يرد بوجل :
حين يكون الفضاء طريقنا ..
يا شيخنا ..
دع .. مالدعدع
وتعال تمتع
أو من منصة ناسا أشلع ..
الى هناك أذهب
وبخط الطغراء أكتب
هواك زحل ..
فلا سلطان يفترض لك زندقة ..
ولا أمراه تجلس مرغمة في الحدقة
ولكنهم ..في النهاية سيصهرونك في البودقه ..
ما اشتكى من عذاب إلا طارق الباب
وهذا الذي جلب علينا الهم والخراب
من ؟
صديق البوم والغراب ..
من ؟
أراه في متاهة الزمن يمسك عوداً ويدندن
عمامته قربه تبكي وتأن
حلاج أنت أم وهاج ؟
تضئ قلب جاريتي بالفنون
تعلمها كيف تتعلق بالمقلوب على الغصون
ساقاها عاريان
والبطن والصدر يضيئان
ونهديها حبتا رمان
الآن ..الآن
أجراس العودة فالتقرع !

4ـ هو ..يعطي ويأخذ في نفس الوقت
صريفي من صيارفة القلوب
ومالك لنزهة المساء والغروب
أراه في مناه ..
مفترش دمعته ..ويمسك مفردة الآه
تقطر دماً وزبيباً وعسل
أملئه أمل ..
غدا ستشرق الأزمنة الراحلة
فلا تأن ..
يصمت ..يدرك وعي الذات بشيء من الملذات
أراه يرقص
على شاطئ منها تن
أسمعه يشعر ويقص
روايته باللغة الأفغانية ..
وشعره باللكنة الجرمانية
فيما كان وقت البكاء يبكي بالعربية
أعط ..للمساء رقته القتيلة
وللشمس غيومها الأصيلة
ما لفرق بيت النوم والصوم
أجب ..
يرد في غضب
كالفرق بين النار والأزهار..
أراه بشرق ..
أراه يعرق
الطريق طويل الى قندهار
والليل قصير في العشار
وأنت تعبث في القيثار
لحنك زمن ذهن
وزمانهم زمن الفن
يرسمك كاندنسكي على شكل مكعب
لحظة فتنقلب على شكل قلب
حماك الرب..
وحولك الى الشكل الذي تحب

5 ـ رأيته يقرأ في كافافي ..
جاريته همست { كافي }
وما آكلته عوافي ..
رد عليها ..هذا شعر وليس رطب
ابتسمت ..
وباللحظ رمت ..
عرته وكافافيس ..
ورقصة معهما في حانة بممفيس
وعلى شرف الرئيس
أشتغل الشرب واللحيس
فلا عرف السبت من الخميس
حين أفاق ..
شاهد خارطة العراق
وعلى دكته دم مراق ..
بكى ..نسيته للحظة
فحولني الى وعاء فضة
اعد لي شعر كفافيس
وخذ كل جمال بلقيس وإناث أمريكا والطواويس
أراه في مداه
هذا الذي أفقدني نعومة الشفاه
يا جارية ..
سأرميك بصحرائي النائية
وأرقصي أنت وبدو حفر الباطن ..

6 ـ كتب قبل لحظة الوداع ..
أولئك الرعاع ..
رموني في أرض ليست أرضي
وسيروني في درب ليس دربي
وقرأوني كتباً ليست كتبي
لكن عتبي
على الذي سرق من جبتي مذهبي

أور السومرية في 2005



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا داخل لوحة العشاء الرباني الأخير
- دمعة الله
- اليابانيون يرتدون اليشماغ والدنماركيون يأكلون الجبنة في حي د ...
- بابل وانياب الارهاب
- غرفةحسين الحسيني
- الوردة الأيرلندية
- الليلة على وسادة واحدة ..المسيح والحلاج وسارتر
- جورج حبش يسأل
- العصافير تنشد في الأهوار لثقافة الحب والرب
- رسالة أنتريت الى نابليون وبابليون وكيس النايلون
- رسالة انترنيت الى البابا
- امريكا ورؤى سبتمبر
- نهار في دهوك
- العودة الى حاج عمران
- رسالة انترنيت الى ارشاد منجي
- رسالة انترنيت الى رفيق الحريري
- نبؤة المقال وأيام الحرب على العراق
- ماذا ترك لنا زمن السنيور برايم…………ر…؟
- ذاكرة المكان .. بين المشهد والشاهد تمثال لينين أنموذجاً
- أتحاد الشعب وأتحاد القلب


المزيد.....




- -عليّ التوقف للحظة-.. شاهد مذيع أرصاد جوية يتعرض لنوبة هلع ب ...
- الكويت.. تداول فيديو لمواطن مصري يجمع تبرعات دون إذن ووزارة ...
- 28 شخصًا تركوا دون مأوى.. الجرافات الإسرائيلية تواصل هدم الم ...
- الصحة المصرية تكشف حقيقة تأجير 50 مستشفى حكوميا لشركة قطرية ...
- روسيا تطور مركبة جديدة لإطلاق وحدات محطة (ROS) المدارية
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي لجنوب غزة
- نجم هندي خلف القضبان بسبب -وجبة محرمة- (فيديو)
- فرنسا: مقتل طياريْن إثر اصطدام مقاتلتين من طراز -رافال- شرق ...
- كيف بدأ اليأس يتسلل إلى اللوبي المؤيد لإسرائيل في أميركا؟
- حان الوقت لإسكات البنادق.. انطلاق محادثات جنيف بشأن السودان ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نعيم عبد مهلهل - منهاتن وطن لحلاج القرن الحادي والعشرين