فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 3887 - 2012 / 10 / 21 - 11:46
المحور:
الادب والفن
خلاص
*
تمضي في دروب خلاصك
كصيحة متمردة
ترمي كل يقيني من خلفك
لأن ضوء المجهول الخلاّق
سيضيء عتمة الثابت والنهائي .
الخطر الذي يغمر مسيرتك
هو جوهر خلاصك
من الراهني والحتمي
ومن المقدس .. والوهم..
*
صلاة
*
نجمة ٌ تسحبُ المجرّة نحو هواك ْ
ترتـّل ُ اصحاح لوعتها ..
لزخرفَ الوقت متاهة ً في هيولا مداك ْ
النشيد الذي هو ناي ٌ على النهر ِ
هو.. نأي ٌ فهل من يعودُ سواك ْ
خذ لها خمشة َ الورد ِ
والعطر وخذ لها الأغنيات
السكينة في لحظة الحب
في اتحاد البرءات في :
اُحـُـبّـك ِ
اُحـِبـّك َ
وهي زهرة الكلمات ْ
ويمم هواك اليها
فهي قبلة ُ القلب ِ
وهي .. صلاة ْ
*
قديس في عزلة
*
ملحها يربك البحرَ مثل اله يريد لنا الكمال
لون التركواز اسطورة المياه العميقة
وهي تمشي على الرمل مثل ريح وحيدة
خيال قواقعها يربك شباك الصياد
انحدر الى سفحها اقطف اشواك البحر
كأحزان الجمعة العظيمة حين تطلب القسة مايليز
ان اقرأ فصول الفقد في النشيد بالعربية
يربكني انني كلما انتميت الى فصحها
انعتقت من تواريخي ..
وجداني ؛ صفحاتها واكتب كل يوم
سيرة المستحيل لزلاّتنا العظيمة
في قصة الحب الوحيدة
وجهان فقيران بغناهما يؤرقان الفصول
مثل قديسين نكتب انجيلنا
ونكمل ديانات العالم بديانتنا : حبنا المرتبك
وفقرنا واكتفائنا
كلما خسرنا شيئا
اطلقنا اسما محببا على جبل خسائرنا
وحين تعيد السنين اعتبارنا متأخرة ً
قرنا من الجحود ؛
نكون قد نسينا ماخسرناه بقوة بقائنا
وصمتنا واكتفائنا الموحش بوشوشة حقل القمح
حبنا ..
نكتفي بقطعة خبز وشريحة من حبة طماطم حمراء
وحبة تين وحيدة .. نتقاسمها
هي اختصار قبلتنا التائهة
في سماء اكتفائنا الحميم ..
*
أاختصار
*
اَحب القليل ايها الرافديني
يعلمك الأختصار كمواساة نادرة
يعلّمك الأكتفاء كثراء حجر غامض
يعلمك المشقة كتوأم لكل اللهفات
ثم يختصر كل شيء بلمحة طاهرة
حين يعلمك معنى الرنين العميق
لصمتك الشيخ
الــــذي عمّر كل قرون بابل :
بيتك ...
*
كفك التي امسكت الحصاة
لتصير فاكهة
كفك التي امسكت الهواء
وهو يتطاير قلقا وصاخبا
من تعاساتنا
ليجعله ُ وترا في الشتات ..
لأغنيات بقائنا ..
*
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟