أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - يختلفان بقدر محبتهما للعراق تبادل التصريحات المتشنجة صعود نحو الهاوية














المزيد.....

يختلفان بقدر محبتهما للعراق تبادل التصريحات المتشنجة صعود نحو الهاوية


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 3886 - 2012 / 10 / 20 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يختلفان بقدر محبتهما للعراق
تبادل التصريحات المتشنجة صعود نحو الهاوية

القاضي منير حداد
سخرت مخيلة ابي نؤاس الجبارة من الفيزياء، في بيت الشعر القائل:
هزني شوقي الى ابي طوق
فتدحرجت من تحت الى فوق
وهي حال تنطبق على واقع العراقيين.. الآن.. في ظل التداعيات التي لا ظِلال لها سوى الضَلال تيها بين افاق السياسة، حين لا يجد القائمون على الامر في العدو هدفاً قدر ما يستهدفون بعضهم البعض، متبادلين لوي الاذرع بالشعب نفسه، حتى بلغ عدد الذين حرروهم من صدام ثم قتلوهم اعدادا تفوق الاحصاء.. والقتلى منهم احياء تسحقهم الفاقة والعوز واليأس والاحباط؛ جراء اللاهدف.
يتبادل الساسة العراقيون، تصريحات متشنجة، لن تخدم سوى اعداء العراق؛ لانها تشغلنا عن الاعداء وتشمتهم بنا.
التصريحات المتشنجة.. تبادلا.. بين رئيس الجمهورية جلال الطالباني والنائب ياسين مجيد، تعني انهيارا يئد العملية السياسية تحت انقاض اللاجدوى التي نكصت فيها فرحة العراقيين بسقوط الطاغية المقبور صدام حسين.
تصريحات لن يحصد منها العراقيون سوى تسارع الانهيار في صرح العملية السياسية، الذي شيده نفس الساسة المتخاصمين بدمائهم.
فالسياسة العراقية تبعث على السخرية مما آل اليه واقع الشعب في ظل الحرية والديمقراطية، اللتين افسدهما الساسة تطبيقا، انتهزه الارهاب والبعث المنحل والصداميون في تدمير العراق، وما الخلافات بين الساسة الا زيتا يصب على النار، فهل ترتضي مروءة عراقي بحجم رئيس الجمهورية وعضو في مجلس النواب، ان ييسروا على المخربين مهمتهم في الذهاب بالعراق الى جحيم جهنم يسجرونه تنورا بسعة الخريطة.
فالطالباني رئيس جمهورية العراق، وشخصية ذات تاريخ سياسي وثقافي مشرف، وهو فضلا عن قتاله في جبال كردستان ذراعا يمنى للمجاهد العظيم الملا مصطفى البارزاني، ومؤسس للبارتي، كان الذراع اليسرى لشاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري في تأسيس نقابة الصحفيين العراقيين العام 1959.
بالمقابل.. الثنين إعزاز.. فياسين مجيد يمثل نضج شباب العملية السياسية العراقية، الذي يترسم مستقبلا رصينا لبناء صرح شامخ دك لبناته التأسيسية جيل من الساسة لن يأفل ذكرهم، ومنهم الطالباني.
حسنة ما يقع بين الرجلين، هو تباين وجهات النظر اجتهادا في خدمة العراق، وهما يبحثان عن سبيل امثل لتفريج الازمة وتهدئة الاحتقانات وتفتيت العقد، في مساع عامة لا خصوصية شخصية او فئوية فيها، ما يجعلنا نراه خلافا ايجابيا (اذا سمحت اللغة بنحت مصطلح بهذا التناقض).
فلنختلف بقدر محبتنا للعراق، على الا ننسى الاسباب مندفعين في النتائج، حين تشغلنا اعراض المشكلة عن جوهرها، منسحبين الى تبادل العناد المتشنج تناوئا، في حين المراد من وجهتي النظر، هو البحث عن اقصر الطرق الى بلورة الاهداف في نماذج ماثلة امام الشهود.. على شكل خدمات وامان ونزاهة مالية وادارية ومنعة ازاء الدول الاخرى.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرنامج القرآني الكريم للسلطة
- الرب وانبياؤه براء من الظالمين
- النظام الرئاسي بديلا عن البرلمان
- بينما نحن نتخلى عنهم الامم تقدس ابطالها
- رئاسة مجلس النواب تمنع الاعضاء من اداء مراسيم الحج المكوث تح ...
- موجة كواتم ومفخخات تضفي على الازمة احتقانا
- المؤامرة لا تمر الا من الداخل
- علاقة الشيعة بالخلفاء الثلاثة زهد تقشف في الحكم استفز الآخري ...
- هيئة النزاهة البرلمانية المتهم بريء حتى تثبت ادانته
- ثورة الكفن تعيد ترتيب الوعي
- آيات شيطانية وبراءة المسلمين
- الوعي بالقانون تصالحا مع الذات والمجتمع
- اردوغان يعنينا اكثر الاسد
- نسائم الربيع العربي تهب على دولة كردستان الكبرى
- مهمتنا وعظ السلطان وتقويم الرعية
- انصاف الضحايا واجب وسواهم مستحب
- الى د. هاشم العقابي: حتى المالكي معك لكن ليس كل مايعؤف يقال
- صباح الساعدي ومدحت النحمود يخلطان الماء بالزيت
- الشيخ الوندي.. ايقونة الماضي التي تضيء مستقبل حياتي
- شعب عادل وقضاء نزيه


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - يختلفان بقدر محبتهما للعراق تبادل التصريحات المتشنجة صعود نحو الهاوية